الإرادة : للعبودية وليست للخصوصية
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله تعالى صلى الله تعالى عليه وآله وسلّم
العبودية : للفناء : أي هي عروج من المقام الأدنى إلى المقام الأعلى
قال تعالى : ( وما خلقت الجنّ والإنس إلا
ليعبدون ) أي إلاّ ليعرفون كما ورد في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما . فإذا علمت أنّ تلك المعرفة لا يمكن أن تتحقّق إلاّ بالعروج فنقول ( إلاّ ليعبدون ) أي ليعرجون , فهذا أمر العبودية وهو متيسّر ومتحقّق لمن أراد ذلك وعزم عليه من الثقلين ( الجنّ والإنس ) فلم يحرم الله تبارك وتعالى أحدا من عباده من الوصول إليه سواء أكان جنيّا أم إنسيا لقوله تعالى ( وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون.
الأمر الثاني :
الخصوصية : وهي : للبقاء : أي هي نزول من المقام الأعلى إلى المقام الأدنى فكلّ من طلب خصوصية فقد نزل من المقام الأعلى إلى المقام الأدنى مثل إبليس لعنه الله تعالى لمّا سأل الخلافة وطلبها فطرده الله تعالى ولعنه وغضب عليه .
فأنت أيّها المؤمن مطالب أن تكون دائما في المقام الأعلى الذي هو مقام العبودية وحذار أن تطلب المقام الأدنى من غير وجه حقّ فتطرد وتحجب .
أقول :
الخلافة : هي : ( السياسة ) فمتى كانت بوجه حقّ خرجت في ثوب عبوديتها لله تعالى فكانت نبوّة وكانت خلافة راشدة ... أمّا إذا خرجت من غير وجه حقّ كانت ملكا عضوضا وحكما جبريا ,لأنّ أصحاب المقام الأوّل هم أصحاب المقام الأعلى وهو مقام العبودية , فكان لهم ثبوت القدم في عبوديتهم لربهم فحرس الذئب الشاة في مرعاها ووضع ميزان القسط والعدل ... لأنّ هؤلاء الجماعة جاؤونا يحكموننا على صفة عبوديتهم لربّهم وتوحيده . أما أصحاب المقام الثاني فهم نزلوا بنا من مقامهم الأدنى إلى أسفل السافلين ( إن هم كالأنعام ) وهي البهائم ( بل هم أضلّ سبيلا ) أي من البهائم لعدم حتى وجود الغريزة الفطرية عندهم .
الخلافة : للأنوثة , أمّا العبودية : فهي للرجولة ,,, فمتى تمنّت المرأة أن تكون رجلا فلا ضير عليها لأنّ الرجولة مقام كمال بخلاف من تمنّى أن يكون إمرأة فقد نزل من المقام الأعلى إلى المقام الأدنى ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) إذن فـــ ( إهبطوا ).
لهذا لم يشتغل أكابر العارفين بالله تعالى بأمر السياسة , فتنازل الحسن رضي الله عنه لمّا رأى تقدّم وطلب من ليس بأهلها لها فأخذ العبودية بتمامها وكمالها فما ترك لهم غير تهافتهم على الخصوصية ... فتقدّمت دنيا هؤلاء على آخرتهم وخصوصيتهم على عبوديتهم فماذا كان ؟ قدّموا أنفسهم بين يدي الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام .
فاحرض أيها المؤمن قبل كلّ شيء كيف تكون عبدا لله تعالى فمتى وصلت إلى العبودية رفضت ولا بدّ بعد هذا كلّ خصوصية فكان لسان حالك يقول عند ورود الخصوصية ( أنا كمضطرّ لأكل الميّتة ) فسمّاها ميّتة أي مقارنة مع حياته في عبوديته ( فافهم ).
تحميل الموضوع ملف وورد :
العبودية : للفناء : أي هي عروج من المقام الأدنى إلى المقام الأعلى
قال تعالى : ( وما خلقت الجنّ والإنس إلا
ليعبدون ) أي إلاّ ليعرفون كما ورد في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما . فإذا علمت أنّ تلك المعرفة لا يمكن أن تتحقّق إلاّ بالعروج فنقول ( إلاّ ليعبدون ) أي ليعرجون , فهذا أمر العبودية وهو متيسّر ومتحقّق لمن أراد ذلك وعزم عليه من الثقلين ( الجنّ والإنس ) فلم يحرم الله تبارك وتعالى أحدا من عباده من الوصول إليه سواء أكان جنيّا أم إنسيا لقوله تعالى ( وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون.
الأمر الثاني :
الخصوصية : وهي : للبقاء : أي هي نزول من المقام الأعلى إلى المقام الأدنى فكلّ من طلب خصوصية فقد نزل من المقام الأعلى إلى المقام الأدنى مثل إبليس لعنه الله تعالى لمّا سأل الخلافة وطلبها فطرده الله تعالى ولعنه وغضب عليه .
فأنت أيّها المؤمن مطالب أن تكون دائما في المقام الأعلى الذي هو مقام العبودية وحذار أن تطلب المقام الأدنى من غير وجه حقّ فتطرد وتحجب .
أقول :
الخلافة : هي : ( السياسة ) فمتى كانت بوجه حقّ خرجت في ثوب عبوديتها لله تعالى فكانت نبوّة وكانت خلافة راشدة ... أمّا إذا خرجت من غير وجه حقّ كانت ملكا عضوضا وحكما جبريا ,لأنّ أصحاب المقام الأوّل هم أصحاب المقام الأعلى وهو مقام العبودية , فكان لهم ثبوت القدم في عبوديتهم لربهم فحرس الذئب الشاة في مرعاها ووضع ميزان القسط والعدل ... لأنّ هؤلاء الجماعة جاؤونا يحكموننا على صفة عبوديتهم لربّهم وتوحيده . أما أصحاب المقام الثاني فهم نزلوا بنا من مقامهم الأدنى إلى أسفل السافلين ( إن هم كالأنعام ) وهي البهائم ( بل هم أضلّ سبيلا ) أي من البهائم لعدم حتى وجود الغريزة الفطرية عندهم .
الخلافة : للأنوثة , أمّا العبودية : فهي للرجولة ,,, فمتى تمنّت المرأة أن تكون رجلا فلا ضير عليها لأنّ الرجولة مقام كمال بخلاف من تمنّى أن يكون إمرأة فقد نزل من المقام الأعلى إلى المقام الأدنى ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) إذن فـــ ( إهبطوا ).
لهذا لم يشتغل أكابر العارفين بالله تعالى بأمر السياسة , فتنازل الحسن رضي الله عنه لمّا رأى تقدّم وطلب من ليس بأهلها لها فأخذ العبودية بتمامها وكمالها فما ترك لهم غير تهافتهم على الخصوصية ... فتقدّمت دنيا هؤلاء على آخرتهم وخصوصيتهم على عبوديتهم فماذا كان ؟ قدّموا أنفسهم بين يدي الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام .
فاحرض أيها المؤمن قبل كلّ شيء كيف تكون عبدا لله تعالى فمتى وصلت إلى العبودية رفضت ولا بدّ بعد هذا كلّ خصوصية فكان لسان حالك يقول عند ورود الخصوصية ( أنا كمضطرّ لأكل الميّتة ) فسمّاها ميّتة أي مقارنة مع حياته في عبوديته ( فافهم ).
تحميل الموضوع ملف وورد :
الكلمات المفتاحية :
العبودية
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: