هذه العبادة , وهذا طريق السادة 1
بسم الله الرحمان الرحيم - والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه الدين الإسلامي أركانه : ركن الإسلام - ركن الإيمان - ركن الإحسان الإسلام وهو الفقه الإيمان وهو التوحيد
الإحسان وهو التصوّف فالتصوّف موضوعه هو هذا الركن الثالث من الدين وفيه جميع مباحثه أصولا وفروعا وهو ركن كمال الدين والمقصود أنّ الدين لا يكمل ولا يمكنه أن يكمل إلاّ بهذا الركن الثالث الذي هو الإحسان ومن هنا رنا ساداتنا الصوفية إلى الكمال الإنساني المتوقّف على هذا الركن الثالث من الدين وهو ما إصطلح عليه العلماء بإسم التصوّف لأنّ موضوعه هو الإحسان ومعرفة فقهه. وفي حديث جبريل عليه السلام الذي رواه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الدليل على أنّ الدين أركانه ثلاث , ولكلّ ركن من تلك الأركان فقه وقد ورد في الحديث الشريف ( من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين ). والدين مجموع ثلاث أركان أي يكون فقيها في ركن الإسلام وفقيها في ركن الإيمان وفقيها في ركن الإحسان , فالركن الأخير هو الذي إنفرد بمعرفة فقهه وأحكامه الصوفية رضي الله عنهم لذا قالوا ( شرع الطريق ) وهذا أمر أجمع عليه علماء السلف والخلف. فإنّك لا تجد عالما من العلماء إلاّ و وجب أن يكون صوفيا ولذلك تجد الفقيه ( صوفي ) وتجد المتكلّم ( صوفي ) وتجد المحدّث ( صوفي ) وهكذا ... فلا تجد عالما إلاّ وهو صوفي أعني علماء أهل السنّة والجماعة , فكلّ من أنكر التصوّف فلا يدخل في فرقة أهل السنّة والجماعة فهذا الحدّ الفاصل بين معرفة أهل السنّة من غيرهم ومن أنكر هذا فلا يعتدّ بقوله مهما حفظ من العلم أو أتقن من اللغة وعلوم الآلة. ثمّ ليعلم الذي لا يعلم أنّ ركن الإحسان إنقسم إلى قسمين إثنين : القسم الأوّل : الطريقة القسم الثاني : الحقيقة ويجمع هذا قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث النبوي الشريف ( أن تعبد الله كأنّك تراه - فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ) فهذا القول منه صلى الله عليه وسلّم يشير إلى ثمرة هذا الركن ونتيجته , ومن هنا قسّم العلماء درجات الولاية إلى قسمين : الولاية العامّة والولاية الخاصّة , فإمّا أن تكون عارفا بالله تعالى على نعت الشهود ( أن تعبد الله كأنّك تراه ) وإمّا أن تكون مؤمنا موحّدا على نعت إستشعار الواحد الموجود ( فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ) فهما حالتان دائمتان. أو تقول : لا إيمان ولا إسلام متى لم يسر فيهما ركن الإحسان , لأنّك في صلاتك مثلا أنت بين حالتين : إمّا أن تعبد الله كأنّك تراه ( من شدّة القرب ) وإمّا أن تعبده لأنّه يراك ( لوجود الحجاب ) وهو بعد القلب عن الحالة الأولى. فالدين واحد وأحواله ومقاماته كثيرة وكذلك مراتبه , وبما أنّ أهل الفقه من غير سلوك إعتنوا بالفقه الظاهري من غير الإعتناء بالفقه الباطني القلبي تجرّد ساداتنا الصوفية إلى بيان هذا الموضوع لأنّه لبّ الدين و روحه لذا كان أهله هم خواص أهل السنّة كما نصّ على ذلك المؤرّخ بن خلدون رحمه الله تعالى ( في مقدّمته ). فتبيين علوم هذا الركن ووضع مصطلحاته نشأ لمّا عمد الفقهاء إلى الأحكام الظاهرة إلى تدوين مباحثهم في ركن الإسلام والإيمان وتوسّعوا في ذلك غاية التوسّع حتى عدّت المذاهب الفقهية بالعشرات فخاف خواص أهل السنّة أن يضيع مفهوم ركن الإحسان وفقهه بموتهم وإنتقالهم فوضعوا علم التصوّف ومصطلحاته لأنّه علم نشأ فيهم من دون غيرهم توارثوه بالأسانيد الصحيحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم. ومن هنا ترى شدّة إعتناء الصوفية بالأسانيد والإجازات في طريقهم فطريقتهم طريقة إسناد من حيث الظاهر ومن حيث الباطن , وإنّما نعني بالباطن هي الرابطة القلبية التي توصلهم برسول الله صلى الله عليه وسلّم لذا تكاثر عندهم وتواتر عنهم كثرة رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلّم مناما وكشفا ربّانيا وهو ملاقاة الروح بالروح وهذا أمر لا ينكره إلاّ محجوب أو معاند أو مكابر , فمن أنكر هذا فقد أنكر روح الدين ولبّه وهذا معنى الولاية الخاصّة في طريق الله تعالى. قلت : علوم السلوك التي هي علوم الأخلاق والآداب وهي علوم المراتب القلبية في الإيمان لأنّ غاية الدين هي الوصول إلى مكارم الأخلاق أو تقول الكمال الإنساني أو تقول الجمال الروحي أو تقول المحبّة الربانية الخالصة أو تقول الإتّصاف بأخلاق سيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم الظاهرة والباطنة ( لكلّ مؤمن من ذلك بحسب نصيبه في سيره وسلوكه ) وهذا معنى الإتّباع. أمّا من يظنّ أنّ الدين هو كثرة حفظ وسلامة نطق وقريحة مناظرة وشدّة جدال وغلبة وقهر وإسكات الآخر وقمعه فهو مخطئ خطأ جسيما وما فهم من الدين ذرّة واحدة. التصوّف هو ذاك العملاق الذي لا يصمد أمامه كبر الشيطان وخيلائه , وهو ذلك الجمال البريء الذي ظهر للوجود بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو الحبّ الذي يفتقده الناس في هذه الأيّام وهو الأنس بالله تعالى والفرح برحمته. ليعلم العالم أنّ الشرائع تتغيّر بحسب المكان والزمان في كلّ بعثة لرسول من الرسل لكن الحقائق لا تتبدّل ولا تتغيّر لذاك تجد التصوّف ساري في جميع الأمم في كلّ أمّة فيها صوفية أعني في كلّ أمّة حاملوا هذا العلم وهو علم الولاية التي هي أحكام معرفة الله تعالى فهذا أمر إجتمعت عليه الشرائع كلّها فما بعث رسول ولا نبيّ ولا نزلت شريعة إلاّ للوصول إلى ركن الإحسان وهو معرفة الله تعالى وقد أوضح هذا ترجمان الأمّة عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه في شرحه لقوله تعالى ( وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون ) فقال : أي ليعرفون. فهذا معنى قولهم ( عارف بالله ) وهذا معنى ( الولاية الخاصة ) وهذا معنى ( التصوّف ) فإنّنا وغيرنا لا نفهم من قولنا صوفية إلاّ فهما واحدا وهو ( معرفة الله تعالى المعرفة الخاصة ) المقول فيها ( أن تعبد الله كأنّك تراه ) . لذا وضع ساداتنا الأولياء تلك المصطلحات في الطريقة لأنّها أحوال ربّانية توارثوا معانيها في عبوديتهم لله تعالى كما قال عليه الصلاة والسلام ( لي وقت لا يسعني فيه غير ربّي ) أمّا المصطلحات فأغلبها لم يظهر إلاّ بعد زمن بعيد من إنتقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم , أي فقط الإصطلاح أمّا معاني تلك الإصطلاحات فهي موجودة في عصر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما كانت معاني اللغة موجودة فأخرج من أخرج علم النحو مثلا ووضع له مصطلحات , وكذلك أهل الفقه وضعوا مصطلحات لم تعرف في الزمن الأوّل وكذلك أهل الحديث وضعوا مصطلحات علمهم من صحّة وإعلال وكذلك أهل التفسير كعلم التجويد والقراءة من أحكام للتنوين والإدغام والإظهار والإخفاء ...إلخ. إذن فلما الإنكار على أهل الله في وضع مصطلحات علم سلوكهم من فناء وبقاء وحال ومقام ...بل هذا من ذاك فكلّ أهل فنّ أختصّوا في فنّهم , وقد شارك الصوفية غيرهم فيما هم فيه ولم يشاركوهم فيما هم فيه. فهذا تمهيد أبدأ به وسأذكر بعد هذا إن شاء الله تعالى : معنى الفقه معنى التوحيد معنى التصوّف معنى الفقيه الصوفي معنى الصوفي الفقيه معنى السلوك معنى الطريقة أصناف العار فين حقيقة المراتب حقيقة قولهم هذا قطب هذا فرد وما دليله التحريف الواقع في دين الإسلام ميزان العقول وضوابطها وقيدها من الإنحراف إعجاز العقول وإثبات حضراتها في الأكوان وحقيقة الجدال الخيالي وما حضرته وأين يسبح العقل في وسع الجدال بالباطل ومن أين إستمداده منشأ علم الأسماء وعلاقته بالعقول وسيطرته عليه حكم العقول على القلوب والعكس تبيين حضرة الشيطان في مدده بالعلم الديني وكشف القياس العقلي علاقة الخواطر بالعقول وما منهج الفكر في قبول ذلك وتصرّفه فيه بيان منتهى تصرّف عقول العوام من العلماء في النصّ الديني بيان تصرّف العا رفين في النصّ الديني وتعداد حضراتهم في مشاهداتهم وما خلل الكشف القلبي مع صحّته كشف ( لأوّل مرّة - بشرى لساداتنا ) شبكة الشياطين في الكرة الأرضية والإتّصالات الجارية فيما بينهم غبر الأثير الناري ( الذبذبات ) ( العالم السفلي ) حقيقة تحريف طريق التصوّف عن مساره الصحيح بيان أن المقامات هي من ( الحضرة المحمّدية ) بيان أنّ الأحوال ( من الحضرة الأحديّة ) فلا سيطرة للمقام على الحال ولكنّ الحال يرجع في النهاية إليه وفي هذا طرائف غرائب وعجائب ( علم يعطي كشف أحوال الصحابة ) بيان أنّ الصوفي العارف أعلم أهل الأرض فأرجو الإنتظار غيرة على الصوفية أن يتّهمهم أحد بالجهل ( الكثير من أهل الله لا يخرجون علومهم لفساد هذا الزمان ).
تحميل الموضوع ملف وورد :
الإحسان وهو التصوّف فالتصوّف موضوعه هو هذا الركن الثالث من الدين وفيه جميع مباحثه أصولا وفروعا وهو ركن كمال الدين والمقصود أنّ الدين لا يكمل ولا يمكنه أن يكمل إلاّ بهذا الركن الثالث الذي هو الإحسان ومن هنا رنا ساداتنا الصوفية إلى الكمال الإنساني المتوقّف على هذا الركن الثالث من الدين وهو ما إصطلح عليه العلماء بإسم التصوّف لأنّ موضوعه هو الإحسان ومعرفة فقهه. وفي حديث جبريل عليه السلام الذي رواه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الدليل على أنّ الدين أركانه ثلاث , ولكلّ ركن من تلك الأركان فقه وقد ورد في الحديث الشريف ( من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين ). والدين مجموع ثلاث أركان أي يكون فقيها في ركن الإسلام وفقيها في ركن الإيمان وفقيها في ركن الإحسان , فالركن الأخير هو الذي إنفرد بمعرفة فقهه وأحكامه الصوفية رضي الله عنهم لذا قالوا ( شرع الطريق ) وهذا أمر أجمع عليه علماء السلف والخلف. فإنّك لا تجد عالما من العلماء إلاّ و وجب أن يكون صوفيا ولذلك تجد الفقيه ( صوفي ) وتجد المتكلّم ( صوفي ) وتجد المحدّث ( صوفي ) وهكذا ... فلا تجد عالما إلاّ وهو صوفي أعني علماء أهل السنّة والجماعة , فكلّ من أنكر التصوّف فلا يدخل في فرقة أهل السنّة والجماعة فهذا الحدّ الفاصل بين معرفة أهل السنّة من غيرهم ومن أنكر هذا فلا يعتدّ بقوله مهما حفظ من العلم أو أتقن من اللغة وعلوم الآلة. ثمّ ليعلم الذي لا يعلم أنّ ركن الإحسان إنقسم إلى قسمين إثنين : القسم الأوّل : الطريقة القسم الثاني : الحقيقة ويجمع هذا قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث النبوي الشريف ( أن تعبد الله كأنّك تراه - فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ) فهذا القول منه صلى الله عليه وسلّم يشير إلى ثمرة هذا الركن ونتيجته , ومن هنا قسّم العلماء درجات الولاية إلى قسمين : الولاية العامّة والولاية الخاصّة , فإمّا أن تكون عارفا بالله تعالى على نعت الشهود ( أن تعبد الله كأنّك تراه ) وإمّا أن تكون مؤمنا موحّدا على نعت إستشعار الواحد الموجود ( فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ) فهما حالتان دائمتان. أو تقول : لا إيمان ولا إسلام متى لم يسر فيهما ركن الإحسان , لأنّك في صلاتك مثلا أنت بين حالتين : إمّا أن تعبد الله كأنّك تراه ( من شدّة القرب ) وإمّا أن تعبده لأنّه يراك ( لوجود الحجاب ) وهو بعد القلب عن الحالة الأولى. فالدين واحد وأحواله ومقاماته كثيرة وكذلك مراتبه , وبما أنّ أهل الفقه من غير سلوك إعتنوا بالفقه الظاهري من غير الإعتناء بالفقه الباطني القلبي تجرّد ساداتنا الصوفية إلى بيان هذا الموضوع لأنّه لبّ الدين و روحه لذا كان أهله هم خواص أهل السنّة كما نصّ على ذلك المؤرّخ بن خلدون رحمه الله تعالى ( في مقدّمته ). فتبيين علوم هذا الركن ووضع مصطلحاته نشأ لمّا عمد الفقهاء إلى الأحكام الظاهرة إلى تدوين مباحثهم في ركن الإسلام والإيمان وتوسّعوا في ذلك غاية التوسّع حتى عدّت المذاهب الفقهية بالعشرات فخاف خواص أهل السنّة أن يضيع مفهوم ركن الإحسان وفقهه بموتهم وإنتقالهم فوضعوا علم التصوّف ومصطلحاته لأنّه علم نشأ فيهم من دون غيرهم توارثوه بالأسانيد الصحيحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم. ومن هنا ترى شدّة إعتناء الصوفية بالأسانيد والإجازات في طريقهم فطريقتهم طريقة إسناد من حيث الظاهر ومن حيث الباطن , وإنّما نعني بالباطن هي الرابطة القلبية التي توصلهم برسول الله صلى الله عليه وسلّم لذا تكاثر عندهم وتواتر عنهم كثرة رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلّم مناما وكشفا ربّانيا وهو ملاقاة الروح بالروح وهذا أمر لا ينكره إلاّ محجوب أو معاند أو مكابر , فمن أنكر هذا فقد أنكر روح الدين ولبّه وهذا معنى الولاية الخاصّة في طريق الله تعالى. قلت : علوم السلوك التي هي علوم الأخلاق والآداب وهي علوم المراتب القلبية في الإيمان لأنّ غاية الدين هي الوصول إلى مكارم الأخلاق أو تقول الكمال الإنساني أو تقول الجمال الروحي أو تقول المحبّة الربانية الخالصة أو تقول الإتّصاف بأخلاق سيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم الظاهرة والباطنة ( لكلّ مؤمن من ذلك بحسب نصيبه في سيره وسلوكه ) وهذا معنى الإتّباع. أمّا من يظنّ أنّ الدين هو كثرة حفظ وسلامة نطق وقريحة مناظرة وشدّة جدال وغلبة وقهر وإسكات الآخر وقمعه فهو مخطئ خطأ جسيما وما فهم من الدين ذرّة واحدة. التصوّف هو ذاك العملاق الذي لا يصمد أمامه كبر الشيطان وخيلائه , وهو ذلك الجمال البريء الذي ظهر للوجود بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو الحبّ الذي يفتقده الناس في هذه الأيّام وهو الأنس بالله تعالى والفرح برحمته. ليعلم العالم أنّ الشرائع تتغيّر بحسب المكان والزمان في كلّ بعثة لرسول من الرسل لكن الحقائق لا تتبدّل ولا تتغيّر لذاك تجد التصوّف ساري في جميع الأمم في كلّ أمّة فيها صوفية أعني في كلّ أمّة حاملوا هذا العلم وهو علم الولاية التي هي أحكام معرفة الله تعالى فهذا أمر إجتمعت عليه الشرائع كلّها فما بعث رسول ولا نبيّ ولا نزلت شريعة إلاّ للوصول إلى ركن الإحسان وهو معرفة الله تعالى وقد أوضح هذا ترجمان الأمّة عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه في شرحه لقوله تعالى ( وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون ) فقال : أي ليعرفون. فهذا معنى قولهم ( عارف بالله ) وهذا معنى ( الولاية الخاصة ) وهذا معنى ( التصوّف ) فإنّنا وغيرنا لا نفهم من قولنا صوفية إلاّ فهما واحدا وهو ( معرفة الله تعالى المعرفة الخاصة ) المقول فيها ( أن تعبد الله كأنّك تراه ) . لذا وضع ساداتنا الأولياء تلك المصطلحات في الطريقة لأنّها أحوال ربّانية توارثوا معانيها في عبوديتهم لله تعالى كما قال عليه الصلاة والسلام ( لي وقت لا يسعني فيه غير ربّي ) أمّا المصطلحات فأغلبها لم يظهر إلاّ بعد زمن بعيد من إنتقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم , أي فقط الإصطلاح أمّا معاني تلك الإصطلاحات فهي موجودة في عصر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما كانت معاني اللغة موجودة فأخرج من أخرج علم النحو مثلا ووضع له مصطلحات , وكذلك أهل الفقه وضعوا مصطلحات لم تعرف في الزمن الأوّل وكذلك أهل الحديث وضعوا مصطلحات علمهم من صحّة وإعلال وكذلك أهل التفسير كعلم التجويد والقراءة من أحكام للتنوين والإدغام والإظهار والإخفاء ...إلخ. إذن فلما الإنكار على أهل الله في وضع مصطلحات علم سلوكهم من فناء وبقاء وحال ومقام ...بل هذا من ذاك فكلّ أهل فنّ أختصّوا في فنّهم , وقد شارك الصوفية غيرهم فيما هم فيه ولم يشاركوهم فيما هم فيه. فهذا تمهيد أبدأ به وسأذكر بعد هذا إن شاء الله تعالى : معنى الفقه معنى التوحيد معنى التصوّف معنى الفقيه الصوفي معنى الصوفي الفقيه معنى السلوك معنى الطريقة أصناف العار فين حقيقة المراتب حقيقة قولهم هذا قطب هذا فرد وما دليله التحريف الواقع في دين الإسلام ميزان العقول وضوابطها وقيدها من الإنحراف إعجاز العقول وإثبات حضراتها في الأكوان وحقيقة الجدال الخيالي وما حضرته وأين يسبح العقل في وسع الجدال بالباطل ومن أين إستمداده منشأ علم الأسماء وعلاقته بالعقول وسيطرته عليه حكم العقول على القلوب والعكس تبيين حضرة الشيطان في مدده بالعلم الديني وكشف القياس العقلي علاقة الخواطر بالعقول وما منهج الفكر في قبول ذلك وتصرّفه فيه بيان منتهى تصرّف عقول العوام من العلماء في النصّ الديني بيان تصرّف العا رفين في النصّ الديني وتعداد حضراتهم في مشاهداتهم وما خلل الكشف القلبي مع صحّته كشف ( لأوّل مرّة - بشرى لساداتنا ) شبكة الشياطين في الكرة الأرضية والإتّصالات الجارية فيما بينهم غبر الأثير الناري ( الذبذبات ) ( العالم السفلي ) حقيقة تحريف طريق التصوّف عن مساره الصحيح بيان أن المقامات هي من ( الحضرة المحمّدية ) بيان أنّ الأحوال ( من الحضرة الأحديّة ) فلا سيطرة للمقام على الحال ولكنّ الحال يرجع في النهاية إليه وفي هذا طرائف غرائب وعجائب ( علم يعطي كشف أحوال الصحابة ) بيان أنّ الصوفي العارف أعلم أهل الأرض فأرجو الإنتظار غيرة على الصوفية أن يتّهمهم أحد بالجهل ( الكثير من أهل الله لا يخرجون علومهم لفساد هذا الزمان ).
تحميل الموضوع ملف وورد :
الكلمات المفتاحية :
العبودية
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: