
مجرة أندروميدا (في اليمين)، يمكن أن
تكون شظايا ناتجة من تصادم هذه المجرة
بمجرة أخرى .
يعتقد الفلكيون أن المجرات الكبيرة، مثل درب التبانة وأندروميدا (المرأة المسلسلة) المجاورة، نمت عن طريق استيعاب المجرات الصغيرة، وأن تدوين التاريخ المتشابك لهذه المجرات يجب أن يُدخِل تنظيم وأعمار وتركيبات وسرعات نجومها. وكان لمقراب هبل دور مؤثر في فك شفرة هذا التاريخ. ونورد، مثالا على ذلك، أرصادَه للهالة
النجمية لأندروميدا، وهي السحابة الكروية الرقيقة من النجوم والعناقيد النجمية المحيطةِ بالقرص الرئيسي للمجرة. وقد وجد الفلكيون أن لنجوم الهالة مدى واسعا من الأعمار، إذ يمتد عمر الهرِم منها من 11 إلى13.5 بليون عام، والفتيّ من6 إلى 8 بلايين عام، وكأن هذه النجوم الأخيرة أطفال في دور الحضانة. ولا بد أن تكون هذه النجوم قد أتت من مجرة أصغر عمرا (كأن تكون مجرة تابعة تم استيعابها)، أو من جزء أصغر عمرا من مجرة أندروميدا نفسها (أي من قرص المجرة إذا تعرض للتمزق من قبل مجرة عبرت بجواره أو اصطدمت به). ولا تحتوي هالة درب التبانة على أعداد كبيرة من النجوم الفتية مقارنة بأندروميدا. ولذا فمع أن لأندروميدا ودرب التبانة شكلين متشابهين، فإن أرصاد هبل توحي بأن للمجرتين تاريخين مختلفين جدا.
ليست هناك تعليقات: