• 5‏/6‏/2020

    الولادة الكونية

    أقراص من الغبار، شبيهة بأميبات amoebas مشوهة، تحيط بنجوم بدائية في سديم الجوزاء orion nebula

    عرف الفلكيون مدة طويلة أن التيارات الغازية الضيقة المتدفقة هي مؤشرات لولادة النجوم؛ إذ يُمكن لنجم حديث


    الولادة أن يرسل زوجا من تلك البثقات المتوازية التي يبلغ طولها عدة سنين ضوئية. ولكن هذه العملية مازالت غير مفهومة تماما. وتذهب أكثر الفرضيات الواعدة إلى أن ثمة حقلا مغنطيسيا واسع الانتشار يتخلل قرص الغبار والغاز المحيط بالنجم الفتي، حيث تُرغَم المادة المتأينة على أن تنساق على طول خطوط الحقل المغنطيسي،

    مثل خرزات موجودة على أسلاك تدور. لقد أيّد مقراب هبل هذا التصور النظري عن طريق تقديمه أول دليل مباشر على انبعاث هذه البثقات الغازية من مركز القرص.



    وقد أسقط هذا المقراب توقعا آخر مفاده أن الأقراص المحيطة بالنجم تكون مطمورة بعمق في السحب التي أتت منها، ومن ثم يستحيل رؤيتها. لكن مقراب هبل أظهر دستات من أقراص الكواكب الأولية التي غالبا ما تكون مظلَّلة بالسدم. ويمتلك أكثر من نصف عدد النجوم الفتية التي دُرِست مثلَ تلك الأقراص، وهذا يبرهن على أن المواد الخام اللازمة لتكوّن الكواكب هي كليةُ الوجود في المجرة.

    ليست هناك تعليقات: