الكون المتسارع
في عام 1998، فجر فريقان مستقلان من الفلكيين قنبلة بإعلانهم أن تمدد الكون آخذ في التسارع. فقد كان علماء الفلك
يفترضون، عموما، تباطؤ تمدد الكون؛ لأن المجرات يجذب بعضها بعضا بفعل التثاقل، ومن ثم يجب أن تقل المسافات التي تفصل بعضها عن بعض. ويعتقد، على نطاق واسع، أن اللغز الأكبر في علم الفيزياء اليوم هو السبب الذي يدفع ذلك التسارع. والفرضية المعمول بها هي أن الكون يحتوي على مكونات غير مرئية تسمى
الطاقة السوداء(5)dark energy. وتوحي مجموعة من أرصاد مقراب هبل وأرصاد المقاريب الأرضية والخلفية الميكروية الموجة، أن الطاقة السوداء تؤلّف نحو ثلاثة أرباع كثافة الطاقة الكلية للكون.
في عام 1998، فجر فريقان مستقلان من الفلكيين قنبلة بإعلانهم أن تمدد الكون آخذ في التسارع. فقد كان علماء الفلك
يفترضون، عموما، تباطؤ تمدد الكون؛ لأن المجرات يجذب بعضها بعضا بفعل التثاقل، ومن ثم يجب أن تقل المسافات التي تفصل بعضها عن بعض. ويعتقد، على نطاق واسع، أن اللغز الأكبر في علم الفيزياء اليوم هو السبب الذي يدفع ذلك التسارع. والفرضية المعمول بها هي أن الكون يحتوي على مكونات غير مرئية تسمى
الطاقة السوداء(5)dark energy. وتوحي مجموعة من أرصاد مقراب هبل وأرصاد المقاريب الأرضية والخلفية الميكروية الموجة، أن الطاقة السوداء تؤلّف نحو ثلاثة أرباع كثافة الطاقة الكلية للكون.
لقد بدأت عملية تسارع الكون قبل نحو خمسة ملايين عام، وقبل ذلك كان تمدد الكون يتباطأ. في عام 2004اكتشف مقراب هبل ستة عشر مستعرا أعظميا بعيدا في مرحلة الانتقال من التباطؤ إلى التسارع الكوني. وقد وضعتْ هذه الأرصاد قيودا ذات مغزى على النظريات المتعلقة بماهية الطاقة السوداء، وأبسط الاحتمالات (لكن أكثرها غموضا) هو أنها نمط من الطاقة مندمج في الفضاء ذاته، حتى حينما يكون خاليا. وفي الوقت الحاضر، ليس هناك أداة أخرى أكثر فاعلية في اصطياد المستعرات الأعظمية البعيدة لتحديد ماهية الطاقة السوداء. إن الدور الذي يقوم به مقراب هبل في دراسة الطاقة السوداء يُعد، إلى حد بعيد، أهم الأسباب التي تجعل الفلكيين شديدي الحرص على أن تُبقي الوكالة ناسا على استمرار عمل المقراب.
ليست هناك تعليقات: