وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ
وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ
السَّلْخُ (لسان العرب) : كُشْطُ الإِهابِ عنِ ذيهِ، سَلَخَ الإِهابَ يَسْلُخه ويَسْلَخه سَلْخاً: كَشَطه.
والإهاب هو الجلد. أي بمعنى آخر فإن فِعل السلخ يقتصر على ازالة جلود الحبوانات،
حيث يقوم الجزّار أو اللّحام بشد الجلد بقوّة بعيداً عن اللّحم ويقوم بفصلهما بسكين. فما
علاقة الليل
والإهاب هو الجلد. أي بمعنى آخر فإن فِعل السلخ يقتصر على ازالة جلود الحبوانات،
حيث يقوم الجزّار أو اللّحام بشد الجلد بقوّة بعيداً عن اللّحم ويقوم بفصلهما بسكين. فما
علاقة الليل
والنهار بسلخ جلود الحيوانات؟
الإعجاز العلمي في سورة يس “وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ”، الإعجاز العلمي في تفسير القرآن الكريم، سورة يس – 37
تتجلّى به هذه الظاهرة وبشكل أوضح!
ولكن ما الجديد؟ قد يقول البعض، وما الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بهذا الموضوع؟ فالكل يعرف بأن هناك ليل ونهار، وعندما تغيب الشمس فإن الليل يأتي وتظلم الدنيا، اليس كذلك؟ هذا ما يعتقده معظم الناس ولكن الواقع العلمي يختلف اذ أن الليل لا يأتي، ولكن النهار يذهب، فاللّيل (الظلام) هو الحال السائد، والضوء هو العنصر الدخيل، وهذا ما يحدث خلال النهار إذ أن نور الشمس يُذهِب الظُلمة، وعند الغروب، فإن نور الشمس يَذهب ويبقى الليل (الظلام) وهذا ما تنص عليه الآية الكريمة، وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ.
ولكن ماذا عن السَّلخ؟ فبما أن موقع الشمس هو على يمين الصورة، فمن المفروض أن يكون اتجاه وشكل النور كما هو مبين في “الشكل المتوقّع” ولكن الواقع يُظهر عكس ذلك لأن طبقات الجو العليا تقوم بعمل المرآة وتعكس نور الشمس الساقط عليها (بعد الغروب) من أسفل الغلاف الجوي بإتجاه الأرض ولهذا السبب يَبقى النور حتى بعد غروب الشمس الى موعد صلاة العشاء، وهذا ما يجعله يبدو للناظر من الطائرة أو المحطة الفضائية بأنه ينسلخ. وهنا تتجلى المعجزة العلمية في هذه الآية أولاً لأنه لا يمكن رؤية هذه الظاهرة من على سطح الأرض ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم طائرة أو محطة فضائية لكي يلاحظ هذه الظاهرة ويتحدّث عنها وثانياً لأن آية سلخ النهار من الليل لا تبدو منطقية في الوهلة الأولى إلاّ بمعرفة أن طبقات الجو العلبا تعكس الضوء { أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ … } -الفرقان 45 وترده الى سطح الأرض وهذه ظاهرة لم يقرّها العلم الحديث حتى تاريخ نشر المقالة. لم تقتنع بعد؟ أن من يريد التحدث عن هذه الظاهرة عليه أن يكون على علم أيضاً بكروية الارض وحقيقة دوران الأرض حول نفسها. تذكر أن العالِم جالاليو توفي وهو رهن الإعتقال لأنه أقر بأن الأرض كرويةّ وكان هذا عام 1642.
بما أن الفكرة اصبحت واضحة الآن، فهل تستطيع أن نَصِف علاقة الليل بالنهار؟ فمثلاً فإن الليل يحِلُ مكان النهار أو يغطيه أو يطرده؟ وصفه تعالى في القرآن الكريم في سورة الأعراف – 36 { إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً … } وورد نص شبيه في: سورة الرعد – 3 { وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ يُغْشِى ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }وفي سورة الليل -1 { وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } * { وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ }
إن من يجرؤ ويتكلّم عن موضوع علمي عميق وبثقة تامّه كهذا قبل 1400 سنة عليه أن بكون ذا علم أو أن يكون قد حصل على هذا العلم من مصدر موثوق! والجواب واضح وصريح { وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } * { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } * { عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ } – النجم 5
الكلمات المفتاحية :
حدائق القرأن
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: