لمحة في سورة يوسف !!!!
لمحة في قوله :
قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقاً مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
80 ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ81 وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ82
قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ83
أمامك ربط بديع بين مشهدين :
المشهد الاول/
الإخوة في مصر وكبيرهم يلقنهم ما سيقولونه لأبيهم.
المشهد الثاني/
الإخوة في البيت في حوار مع أبيهم..
تأمل الآن هذا القول: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ..
فهل هو من المشهد الأول أم من الثاني؟
أو قل :هل هو من ملفوظ الأخ الكبير في مصر أم من ملفوظ التسعة في بيت العائلة!!
الظاهر أن هذا القول مما يلقنه لهم كبيرهم..فهو من ملفوظه ،ولكن أسلوب توجيه الخطاب إلى الأب، ورد يعقوب عليهم بأسلوب الاضراب "بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً" يجعل هذا القول وكأنه من ملفوظ التسعة..فلا يكون الحوار نجوى بين الإخوة في مصر ، بل بينهم وأبيهم في الشام!
فأنت ترى أن القرآن أبدع هنا اختزالا عجيبا، وإدغاما مثيرا ،إذ جعل" القول" متنازعا بين مشهدين..!!
فقد تغير المشهد مكانا، وزمانا ،وشخصيات ، وملابسات ،بينما المتلقي يستمع إلى حوار واحد-أو هو مفترض كذلك- يحتار في "تأطيره " -عندما يفجؤه التحول- أهو من المشهد السابق أم من اللاحق..!
تحميل الموضوع ملف وورد :
قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقاً مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
80 ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ81 وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ82
قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ83
أمامك ربط بديع بين مشهدين :
المشهد الاول/
الإخوة في مصر وكبيرهم يلقنهم ما سيقولونه لأبيهم.
المشهد الثاني/
الإخوة في البيت في حوار مع أبيهم..
تأمل الآن هذا القول: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ..
فهل هو من المشهد الأول أم من الثاني؟
أو قل :هل هو من ملفوظ الأخ الكبير في مصر أم من ملفوظ التسعة في بيت العائلة!!
الظاهر أن هذا القول مما يلقنه لهم كبيرهم..فهو من ملفوظه ،ولكن أسلوب توجيه الخطاب إلى الأب، ورد يعقوب عليهم بأسلوب الاضراب "بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً" يجعل هذا القول وكأنه من ملفوظ التسعة..فلا يكون الحوار نجوى بين الإخوة في مصر ، بل بينهم وأبيهم في الشام!
فأنت ترى أن القرآن أبدع هنا اختزالا عجيبا، وإدغاما مثيرا ،إذ جعل" القول" متنازعا بين مشهدين..!!
فقد تغير المشهد مكانا، وزمانا ،وشخصيات ، وملابسات ،بينما المتلقي يستمع إلى حوار واحد-أو هو مفترض كذلك- يحتار في "تأطيره " -عندما يفجؤه التحول- أهو من المشهد السابق أم من اللاحق..!
تحميل الموضوع ملف وورد :
الكلمات المفتاحية :
حدائق القرأن
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: