نصوص أئمة الشافعية في التوسل 5
46 - القسطلاني (ت 923 هـ) قال في المواهب اللدنية (وينبغي للزائر له صلي الله عليه وسلم ان يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة والتشفع والتوسل به صلي الله عليه وسلم، فجدير بمن استشفع به ان يشفعه اللّه فيه. قال: وان الاستغاثة هي طلب الغوث
فالمستغيث يطلب من المستغاث به اغاثته ان يحصل له الغوث، فلا فرق بين ان يعبر بلفظ الاستغاثة، اوالتوسل، او التشفع، او التوجه او التجوه لانهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه الى من هو اعلى منه. قال: ثم ان كلا من الاستغاثة، والتوسل والتشفع، والتوجه بالنبي صلى الله عليه وسلم واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه،
في مدة حياته في الدنيا وبعد موته فيالبرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة.) المواهب اللدنية: 4/ 593. توسل القسطلاني ((وأما التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته في البرزخ فهو أكثر من أن يحصى أو يدرك باستقصاء ... إلى أن قال: ولقد كان حصل لي داء أعيا دواؤه الأطباء، وأقمت به سنين، فاستغثت به صلى الله عليه وسلم ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة بمكة زادها الله شرفاً، ومنَّ عليَّ بالعود في عافية بلا محنة، فبينا أنا نائم إذ جاء رجل معه قرطاس يكتب فيه: هذا دواء لداء أحمد بن القسطلاني من الحضرة الشريفة بعد الإذن الشريف النبوي، ثم استيقظت فلم أجد بي والله شيئاً مما كنت أجده، وحصل الشفاء ببركة النبي صلى الله عليه وسلم.)) (المواهب اللدنية 3/ 418). وذكر الإمام القسطلاني في المواهب اللدنية: ((وقف أعرابي على قبره الشريف (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: اللّهمّ إنّك أمرت بعتق العبيد وهذا حبيبك وأنا عبدك فأعتقني من النار على قبر حبيبك، فهتف به هاتف: يا هذا سألت العتق لك وحدك؟ هلاّ سألت العتق لجميع المؤمنين إذهب فقد أعتقتك. ثمّ أنشد القسطلاني البيتين المشهورين وهما:
إنّ الملوك إذا شابت عبيدهم *** في رقّهم أعتقوهم عتق أحرار
وأنت يا سيدي أولى بذا، كرماً *** قد شِبتُ في الرقّ فاعتقني من النار
القسطلاني: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية: 4/ 584 ختم الله لنا ولمن رأى في هذا الكتاب بالسعادة والخير ورفعنا وإياهم في الجنة إلى المقام الأسنى (((بجاه سيد الأولين والآخرين))) ". وفي حاشيته على الإيضاح وكتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر النبوي. وذكرنا له أقوال كثيرة في الموضوع فلتر اجع
48 - وقال الخطيب الشربيني (ت:977 هـ) في مغني المحتاج (1/ 184): ((خاتمة:سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه علم بعض الناس: اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة .. الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام، لأنه سيد ولد آدم، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة، لأنهم ليسوا في درجته، ويكون هذا من خواصه. اهـ. والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك. ويقول في آخره: وهذا آخر ما يسره الله تعالى من مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج فدونك مولفا كأنه سبيكة عسجد أو در منضد محررا لدلائل هذا الفن مظهرا لدقائق استعملنا الفكر فيها إذا الليل جن فإن ظفرت بفائدة فادع بالتجاوز والمغفرة أو بزلة قلم أو لسان فافتح لها باب التجاوز والمعذرة فلا بد من عيب فإن تجدنه فسامح وكن بالستر أعظم مفضل فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له ال محاسن قد تمت سوى خير مرسل فأسأل الله الكريم الذي به الضر والنفع ومنه الإعطاء والمنع أن يجعله لوجهه خالصا وأن يتداركني بألطافه إذا الظل أضحى في القيامة خالصا وأن يخفف عني كل تعب ومؤنة وأن يمدني بحسن المعونة وأن يرحم ضعفي كما علمه وأن يحشرني في زمرة من رحمه أنا ووالدي وأولادي وأقاربي ومشايخي وأحبابي وأحباني وجميع المسلمين بمحمد وآله وصحابته أجمعين. قال الخطيب الشربيني في " المغني " 1 ص 495: (يسن أن يأتي سائر المشاهد بالمدينة وهي نحو ثلاثين موضعا يعرفها أهل المدينة ويسن زيارة البقيع وقباء وأن يأتي بئر أريس فيشرب منها ويتوضأ وكذلك بقية الآبار السبعة وقد نظمها بعضهم في بيت فقال: أريس وغرس رومة وبضاعة * كذا بصة قل بيرحاء مع العهن)) وغيرها الكثير في كتبه
49 - محمد بن محمد شمس الدين القدسي الشافعي الدمشقي المعروف في بلاده بابن خصيب وبالسيد الصادي وفي دمشق بالسيد القدسي (ت:1008 هـ) يقول في خطاب له كما في خلاصة الأثر (3/ 22): أمد الله تعالى أطناب دولته السعيده وأدام صولته الشديده بمحمد وآله ومن سلك على منواله.
50 - عبد الرؤوف المناوي (ت:1030 هـ) في فيض القدير شرح الجامع الصغير: وفيه نقل عن السبكي وغيره ردهم على ابن تيمية في منعه التوسل ونقل فتوى العز بن عبد السلام وغيره وان مقرا فانظر على سبيل المثال (2/ 134) وغيرها. قال الإمام الحافظ عبد الرؤوف المناوي في كتابه فيض القدير: (قال ابن عبد السلام: ينبغي كون هذا - أي الإقسام على الله - مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء؛ لأنهم ليسوا في درجته؛ وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته. قال السبكي: ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله). فيض القدير شرح الجامع الصغير (2/ 135).
51 - أبو المواهب بن محمد بن علي البكري الصديقي المصري الشافعي (ت:1037هـ) من شعره: بجاه رسول الله أفضل مرسل ... ترى الأسد في الغابات من خوفه صرعى عليه صلاة الله ثم سلامه ... وأصحابه والآل أجمعهم جمعا. انظر خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي (1/ 94).
52 - ابن علان المكي الشافعي (ت: في حدود 1057 هـ): له كتاب المبرد المبكي في رد الصارم المنكي " وهو كتاب جيد في التوسل والزيارة النبوية الشريفة في الرد على الحافظ ابن عبدالهادي تلميذ ان تيمية. وجاء وفي الأذكار للإمام النووي أثناء الكلام علي زيادة القبر الشريف ما نصه ثم يرجع إلي موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلي عليه وسلم فيتوسل به في حق نفسه , ويتشفع به إلي ربه سبحانه وتعالي أهـ قال الإمام ابن علان الصديقي في شرحه على قول النووي (لأن التوسل به سيرة السلف الصالح الأنبياء والأولياء وغيرهم) أهـ وتوسل بقوله "بجاه نبيك سيد المرسلين" شرح الأذكار (2/ 29). وله أقوال كثيرة
53 - الغزي الشافعي (ت:1098 هـ): توسل بقوله "بجاه سيد المرسلين" فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب ص71.
54 - العصامي الشافعي (ت:1111هـ) في سمط النجوم العوالي يقول داعيا لبعض الأمراء: ((أسأل الله أن يرزقه منه مسحة قبول، بجاه جده الرسول، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)). وله غيره.
55 - المحدث إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي الشافعي (ت:1162 هـ)، قال في كتابه "كشف الخفاء ومزيل الإلباس" (ج2/ 419) داعياً: "وَضعَ الله عنا سيئات أعمالنا بإفضاله الجاري، وختمها بالصالحات (((بجاه محمد صلى الله عليه وسلم))) سيد السادات". ومما جاء في كشف الخفاء للعجلوني: ومما يناسب إيراده هنا ما نسب لبعضهم قرب الرحيل إلى ديار الآخرة فاجعل إلهي خير عمري آخره فلئن رحمت فأنت أكرم راحم وبحار جودك يا إلهي زاخرة آنس مبيتي في القبور ووحدتي وارحم عظامي حين تبقى ناخرة فأنا المسيكين الذي أيامه ولت بأوزار غدت متواترة يا رب فارحمني بجاه المصطفى كنز الوجود وذي الهبات الباهرة وبخير خلقك لم أزل متوسلا ذي المعجزات وذي الهبات الفاخرة
56 - البجيرمي (ت:1221 هـ): "مع أنه أعظم وسيلة حيا وميتا" حاشية البجيرمي.
57 - الهوريني الشافعي (ت:1291هـ): "بجاه النبي" اصطلاحات القاموس على كتاب ترتيب القاموس المحيط.
58 - ويقول الشرواني (ت: 1301هـ) في حواشيه على مغني المحتاج: 2 |108: بعد ذكر كلام الشيخ عز الدين ما نصه: ((فإن قلت: هذا قد يعارض ما في البهجة وشرحها لشيخ الإسلام، والأفضل استسقاؤهم بالأتقياء لأن دعاءهم أرجى للإجابة. الخ. قلت: لا تعارض لجواز أن ما ذكره العز مفروض فيما لو سأل بذلك على صورة الأزلام، كما يؤخذ من قوله: اللهم إني أقسم عليك .. الخ. وما في البهجة وشرحها محصور بما إذا ورد على صورة الإستشفاع والسؤال، مثل أسألك ببركة فلان، أو بحرمته أو نحو ذلك. انتهى. ويقول أيضا: "بجاه محمد سيد الأنام" حواشي الشرواني (6/ 381) 58 في حواشي الشرواني الشافعي عبد الحميد المكي الشرواني (المتوفى: 1301هـ) في حديثه عن الدعاء والتوجه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم: ( ... لأنه إن فعل الصفة الأولى يصير مستدبرا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو قبلة آدم فمن بعده من الأنبياء .. أي كل منهم يتوسل به إلى الله سبحانه وتعالى .. إلى أن قال: وإن يكن في مسجد المدينة فليجعلن محرابه عن يمينه لكي يكون في الدعاء مستقبلا خير شفيع ونبي أرسل) 2/ 105
59 - السيد البكري الدمياطي (ت:1310 هـ): "بجاه سيدنا محمد" إعانة الطالبين (4/ 344) وغيرها. -جاء في إعانة الطالبين في ذاكرة القصد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: (بل يقصد أنه مفتقر له عليه الصلاة والسلام وأنه يتوسل به إلى ربه في نيل مطلوبه لأنه الواسطة العظمى في إيصال النعم إلينا) 1/ 171
60 - الجاوي الشافعي (ت:1315 هـ): "بجاه النبي المختار" نهاية الزين (1/ 77 )
فالمستغيث يطلب من المستغاث به اغاثته ان يحصل له الغوث، فلا فرق بين ان يعبر بلفظ الاستغاثة، اوالتوسل، او التشفع، او التوجه او التجوه لانهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه الى من هو اعلى منه. قال: ثم ان كلا من الاستغاثة، والتوسل والتشفع، والتوجه بالنبي صلى الله عليه وسلم واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه،
في مدة حياته في الدنيا وبعد موته فيالبرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة.) المواهب اللدنية: 4/ 593. توسل القسطلاني ((وأما التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته في البرزخ فهو أكثر من أن يحصى أو يدرك باستقصاء ... إلى أن قال: ولقد كان حصل لي داء أعيا دواؤه الأطباء، وأقمت به سنين، فاستغثت به صلى الله عليه وسلم ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة بمكة زادها الله شرفاً، ومنَّ عليَّ بالعود في عافية بلا محنة، فبينا أنا نائم إذ جاء رجل معه قرطاس يكتب فيه: هذا دواء لداء أحمد بن القسطلاني من الحضرة الشريفة بعد الإذن الشريف النبوي، ثم استيقظت فلم أجد بي والله شيئاً مما كنت أجده، وحصل الشفاء ببركة النبي صلى الله عليه وسلم.)) (المواهب اللدنية 3/ 418). وذكر الإمام القسطلاني في المواهب اللدنية: ((وقف أعرابي على قبره الشريف (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: اللّهمّ إنّك أمرت بعتق العبيد وهذا حبيبك وأنا عبدك فأعتقني من النار على قبر حبيبك، فهتف به هاتف: يا هذا سألت العتق لك وحدك؟ هلاّ سألت العتق لجميع المؤمنين إذهب فقد أعتقتك. ثمّ أنشد القسطلاني البيتين المشهورين وهما:
إنّ الملوك إذا شابت عبيدهم *** في رقّهم أعتقوهم عتق أحرار
وأنت يا سيدي أولى بذا، كرماً *** قد شِبتُ في الرقّ فاعتقني من النار
القسطلاني: المواهب اللدنية بالمنح المحمدية: 4/ 584 ختم الله لنا ولمن رأى في هذا الكتاب بالسعادة والخير ورفعنا وإياهم في الجنة إلى المقام الأسنى (((بجاه سيد الأولين والآخرين))) ". وفي حاشيته على الإيضاح وكتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر النبوي. وذكرنا له أقوال كثيرة في الموضوع فلتر اجع
48 - وقال الخطيب الشربيني (ت:977 هـ) في مغني المحتاج (1/ 184): ((خاتمة:سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه علم بعض الناس: اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة .. الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام، لأنه سيد ولد آدم، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة، لأنهم ليسوا في درجته، ويكون هذا من خواصه. اهـ. والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك. ويقول في آخره: وهذا آخر ما يسره الله تعالى من مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج فدونك مولفا كأنه سبيكة عسجد أو در منضد محررا لدلائل هذا الفن مظهرا لدقائق استعملنا الفكر فيها إذا الليل جن فإن ظفرت بفائدة فادع بالتجاوز والمغفرة أو بزلة قلم أو لسان فافتح لها باب التجاوز والمعذرة فلا بد من عيب فإن تجدنه فسامح وكن بالستر أعظم مفضل فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له ال محاسن قد تمت سوى خير مرسل فأسأل الله الكريم الذي به الضر والنفع ومنه الإعطاء والمنع أن يجعله لوجهه خالصا وأن يتداركني بألطافه إذا الظل أضحى في القيامة خالصا وأن يخفف عني كل تعب ومؤنة وأن يمدني بحسن المعونة وأن يرحم ضعفي كما علمه وأن يحشرني في زمرة من رحمه أنا ووالدي وأولادي وأقاربي ومشايخي وأحبابي وأحباني وجميع المسلمين بمحمد وآله وصحابته أجمعين. قال الخطيب الشربيني في " المغني " 1 ص 495: (يسن أن يأتي سائر المشاهد بالمدينة وهي نحو ثلاثين موضعا يعرفها أهل المدينة ويسن زيارة البقيع وقباء وأن يأتي بئر أريس فيشرب منها ويتوضأ وكذلك بقية الآبار السبعة وقد نظمها بعضهم في بيت فقال: أريس وغرس رومة وبضاعة * كذا بصة قل بيرحاء مع العهن)) وغيرها الكثير في كتبه
49 - محمد بن محمد شمس الدين القدسي الشافعي الدمشقي المعروف في بلاده بابن خصيب وبالسيد الصادي وفي دمشق بالسيد القدسي (ت:1008 هـ) يقول في خطاب له كما في خلاصة الأثر (3/ 22): أمد الله تعالى أطناب دولته السعيده وأدام صولته الشديده بمحمد وآله ومن سلك على منواله.
50 - عبد الرؤوف المناوي (ت:1030 هـ) في فيض القدير شرح الجامع الصغير: وفيه نقل عن السبكي وغيره ردهم على ابن تيمية في منعه التوسل ونقل فتوى العز بن عبد السلام وغيره وان مقرا فانظر على سبيل المثال (2/ 134) وغيرها. قال الإمام الحافظ عبد الرؤوف المناوي في كتابه فيض القدير: (قال ابن عبد السلام: ينبغي كون هذا - أي الإقسام على الله - مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء؛ لأنهم ليسوا في درجته؛ وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته. قال السبكي: ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله). فيض القدير شرح الجامع الصغير (2/ 135).
51 - أبو المواهب بن محمد بن علي البكري الصديقي المصري الشافعي (ت:1037هـ) من شعره: بجاه رسول الله أفضل مرسل ... ترى الأسد في الغابات من خوفه صرعى عليه صلاة الله ثم سلامه ... وأصحابه والآل أجمعهم جمعا. انظر خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحبي (1/ 94).
52 - ابن علان المكي الشافعي (ت: في حدود 1057 هـ): له كتاب المبرد المبكي في رد الصارم المنكي " وهو كتاب جيد في التوسل والزيارة النبوية الشريفة في الرد على الحافظ ابن عبدالهادي تلميذ ان تيمية. وجاء وفي الأذكار للإمام النووي أثناء الكلام علي زيادة القبر الشريف ما نصه ثم يرجع إلي موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلي عليه وسلم فيتوسل به في حق نفسه , ويتشفع به إلي ربه سبحانه وتعالي أهـ قال الإمام ابن علان الصديقي في شرحه على قول النووي (لأن التوسل به سيرة السلف الصالح الأنبياء والأولياء وغيرهم) أهـ وتوسل بقوله "بجاه نبيك سيد المرسلين" شرح الأذكار (2/ 29). وله أقوال كثيرة
53 - الغزي الشافعي (ت:1098 هـ): توسل بقوله "بجاه سيد المرسلين" فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب ص71.
54 - العصامي الشافعي (ت:1111هـ) في سمط النجوم العوالي يقول داعيا لبعض الأمراء: ((أسأل الله أن يرزقه منه مسحة قبول، بجاه جده الرسول، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)). وله غيره.
55 - المحدث إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي الشافعي (ت:1162 هـ)، قال في كتابه "كشف الخفاء ومزيل الإلباس" (ج2/ 419) داعياً: "وَضعَ الله عنا سيئات أعمالنا بإفضاله الجاري، وختمها بالصالحات (((بجاه محمد صلى الله عليه وسلم))) سيد السادات". ومما جاء في كشف الخفاء للعجلوني: ومما يناسب إيراده هنا ما نسب لبعضهم قرب الرحيل إلى ديار الآخرة فاجعل إلهي خير عمري آخره فلئن رحمت فأنت أكرم راحم وبحار جودك يا إلهي زاخرة آنس مبيتي في القبور ووحدتي وارحم عظامي حين تبقى ناخرة فأنا المسيكين الذي أيامه ولت بأوزار غدت متواترة يا رب فارحمني بجاه المصطفى كنز الوجود وذي الهبات الباهرة وبخير خلقك لم أزل متوسلا ذي المعجزات وذي الهبات الفاخرة
56 - البجيرمي (ت:1221 هـ): "مع أنه أعظم وسيلة حيا وميتا" حاشية البجيرمي.
57 - الهوريني الشافعي (ت:1291هـ): "بجاه النبي" اصطلاحات القاموس على كتاب ترتيب القاموس المحيط.
58 - ويقول الشرواني (ت: 1301هـ) في حواشيه على مغني المحتاج: 2 |108: بعد ذكر كلام الشيخ عز الدين ما نصه: ((فإن قلت: هذا قد يعارض ما في البهجة وشرحها لشيخ الإسلام، والأفضل استسقاؤهم بالأتقياء لأن دعاءهم أرجى للإجابة. الخ. قلت: لا تعارض لجواز أن ما ذكره العز مفروض فيما لو سأل بذلك على صورة الأزلام، كما يؤخذ من قوله: اللهم إني أقسم عليك .. الخ. وما في البهجة وشرحها محصور بما إذا ورد على صورة الإستشفاع والسؤال، مثل أسألك ببركة فلان، أو بحرمته أو نحو ذلك. انتهى. ويقول أيضا: "بجاه محمد سيد الأنام" حواشي الشرواني (6/ 381) 58 في حواشي الشرواني الشافعي عبد الحميد المكي الشرواني (المتوفى: 1301هـ) في حديثه عن الدعاء والتوجه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم: ( ... لأنه إن فعل الصفة الأولى يصير مستدبرا للنبي صلى الله عليه وسلم وهو قبلة آدم فمن بعده من الأنبياء .. أي كل منهم يتوسل به إلى الله سبحانه وتعالى .. إلى أن قال: وإن يكن في مسجد المدينة فليجعلن محرابه عن يمينه لكي يكون في الدعاء مستقبلا خير شفيع ونبي أرسل) 2/ 105
59 - السيد البكري الدمياطي (ت:1310 هـ): "بجاه سيدنا محمد" إعانة الطالبين (4/ 344) وغيرها. -جاء في إعانة الطالبين في ذاكرة القصد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: (بل يقصد أنه مفتقر له عليه الصلاة والسلام وأنه يتوسل به إلى ربه في نيل مطلوبه لأنه الواسطة العظمى في إيصال النعم إلينا) 1/ 171
60 - الجاوي الشافعي (ت:1315 هـ): "بجاه النبي المختار" نهاية الزين (1/ 77 )
الكلمات المفتاحية :
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: