نصوص أئمة الشافعية في التوسل 2
6 - الحافظ ابن عساكر الشافعي (ت:571 هـ): المدد والتوسل بنعل النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال الحافظ ابن عساكر فقد ألَّف الحافظ ابن عساكر رحمه الله جزءً سماه (تمثال النعال)، يعني النعال الشريف .. واجاب بما في كتاب ابن عساكر الحافظ السخاوي علي سؤال (سئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولاده) ذكره الحافظ السخاوي في الاجوبة المرضية (1/ 384 الناشر دار الراية، الطبعة الاولى 1418، بتحقيق الدكتور محمد اسحاق محمد ابراهيم) عند سؤاله عن مسألة (1)، فنقل من هذا الجزء نقلاً، فقال:
(وروينا في جزء " تمثال النعال " لابن عساكر؛ ان مثال النعال الشريف إذا امسكته الحامل بيمينها وقد اشتد عليها الطلق تيسر أمرها بحول الله وقوته) أهـ .. حافظ الشام ابن عساكر والتوسل قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (وفيات الأعيان (6/ 394) :" حدثني الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصفار الإسفرايني أن قبر أبي عوانة بإسفرين (بُليدة حصينة من نواحي نيسابور، معجم البلدان (1/ 177) مزار العالم ومتبرك الخلق ".اهـ.
7 - العماد الأصبهاني (ت:597هـ) في خريدة القصر ص 442 في ترجمة بعض أصحابه: وينصره على جاحدي نعمائه، بمحمدٍ وآله.
8 - الرافعى القزويني الشافعي (557هـ:623هـ) توسل بقوله "متوسلاً بشفاعة من عنده يوم الجزاء " التدوين فى أخبار قزوين (2/ 76).
9 - الحافظ ابن الصلاح الشافعي (ت:643 هـ) في آداب المفتي والمستفتي (1/ 210) وهو يتكلم عن معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم- فيقول: فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته. وفي مقدمة علوم الحديث ص 3: فالله العظيم - الذي بيده الضر والنفع والإعطاء والمنع - أسأل وإليه أضرع وأبتهل متوسلا إليه بكل وسيلة متشفعا إليه بكل شفيع أن يجعله مليا بذلك وأملى وفيا بكل ذلك وأوفى. وأن يعظم الأجر والنفع به في الدارين إنه قريب مجيب.
10 - الإمام النووي (ت: 676 هـ) قال في في المجموع (ج8/ 274) ((كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه". واعتمد الإمام الحافظ النووي استحباب التوسل في مصنفاته، كما في حاشية الإيضاح على المناسك له ص 450 و498 من طبعة أخرى وفي الأذكار ص 307 من طبعة دار الفكر، في كتاب أذكار الحج، وص 184 من طبعة المكتبة العلمية. قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء، ص 160. ((إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيره)) ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته: (ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) ما نصه: ((روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه). قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام.)) انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار. الإمام النووي بركة الصالحين بعد موتهم لا تنقطع عن المؤمنين قال الإمام النووي - يرحمه الله - في " الأذكار " (ص 431): " {فَصْلٌ: في تقبيلِ وجهِ الميتِ والقادمِ من سفرٍ} ولا بأسَ بتقبيلِ وجهِ الميتِ الصالحِ للتَّبَرُّكِ " ا. هـ. المراد. وله الكثير من الأقوال في المجموع وشرح مسلم
11 - ابن خلكان الشافعي (ت:681 هـ): "بمحمد النبي وصحبه وذويه" وفيات الأعيان (6/ 132). وقال ابن خلكان في وفيان الأعيان (6/ 146) في ترجمة أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس: (وقال ابن بشكوال في تاريخه: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، وكان قد أخذ في نفسه وهيئته ومقعده هيئة مالك. وحكي عنه أنه قال: أخذت ركاب الليث بن سعد، فأراد غلامه أن يمنعني فقال: دعه، ثم قال لي الليث: خدمك أهل العلم، فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك. ثم قال: وتوفي يحيى بن يحيى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقبره بمقبرة ابن عياش يستسقى به، وهذه المقبرة بظاهر قرطبة)
12 - المحب الطبري الشافعي (ت:694 هـ): "بمحمد وآله وصحبه" ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (1/ 261). وقال في الرياض النضرة في مناقب العشرة ص 12 بعد ذكر قصيدة فيها اسماء العشرة: "رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين بمحمد وآله".
13 - عماد الدين بن العطار (ت:724 هـ) تلميذ النووي قال: "وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه" عن مواهب الجليل (2/ 544).
14 - تقي الدين بن دقيق العيد الشافعي (625هـ:702هـ): توسل بقوله " أعد لها جاه الشفيع المشفع " طبقات الشافعية الكبرى (9/ 221).
15 - ابن الزملكاني الشافعي (ت:727 هـ) كما في أعيان العصر للصفدي (2/ 356) والوافي بالوفيات له (2/ 27) وفوات الوفيات للكتبي (4/ 10) وقال أنه عمل عليها كراريس سماها "عجالة الراكب":
يا صاحب الجاه عند الله خالقه ... ما رد جاهك إلا كل أفاك
أنت الوجيه على رغم العدا ...أبداً أنت الشفيع لفتاك
ونساك يا فرقة الزيغ لا لقيت صالحة ... ولا سقى الله يوماً قلب مرضاك
ولا حظيت بجاه المصطفى أبداً ... ومن أعانك في الدنيا ووالاك.
16 - ابن المقري اليمني الشافعي (755 - 837هـ،) قال في ديوانه أن كتاب الشفاء مما شوهدت بركته وكان قد ابتلى بمرض فقرأه فعافاه الله منه وقال في ذلك ما بالكتاب هواي لكن الهوى ... أمس بما أمسى به مكتوبا كالدر يهوي العاشقون بذكرها .. شغفاً بها لشمولها المحبوبا أرجو الشفاء تفاؤلاً باسم الشفا .. فحوى الشفاء وأدرك المطلبوبا وبقدر حسن الظن ينتفع الفتى ...... لا يسكا ظن يصير مجيبا
17 - تقي الدين أبو الفتح السبكي (ت:744 هـ):من أقواله: (وارغب إليه بالنبي المصطفى في كشف ضرك عل يأسو ما انجرح) (تالله ما يرجو نداه مخلص لسؤاله إلا تهلل وانشرح) (فهو النبي الهاشمي ومن له جاه علا وعلو قدر قد رجح) نقلا عن طبقات الشافعية الكبرى (9/ 181).
18 - الإمام السبكي (ت:756 هـ) قال في كتابه شفاء السقام ما نصه: : والآثار في ذلك كثيرة أيضا [إلى أن قال]: فلا عليك في تسميته توسلا. أو تشفعا. أو استغاثة. أو تجوها. أو توجها. لأن المعنى في جميع ذلك سواء)) وقال في شفاء السقام " اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... " اهـ. , وقال في فتاويه بعد الإجابة على أحد الأسئلة (4/ 75): "وَاَللَّهُ تَعَالَى يُلْهِمُنَا رُشْدَنَا بِمُحَمَّدٍ وَآلِه" وغيرها. قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله: (وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}. وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته}، وتارة بحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا. فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته، ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه. فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء، وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال أستغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى. فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان:
أحدهما: أن يكون مستغاثا. والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث). شفاء السقام ص187. ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2/ 135): ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف. . . أه. وقال الإمام تقي الدين السبكي - في ترجمة البخاري -: وأمَّا "الجامع الصحيح" وكونه ملجأً للمعضلات، ومجرَّباً لقضاء الحوائج فأمرٌ مشهورٌ! ولو اندفعنا في ذكر تفصيل ذلك، وما اتفق فيه لطال الشرح. أ. هـ"طبقات الشافعية الكبرى" (2/ 234). يحكي الإمام ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 6/ 169 في ترجمة محمد بن الفضل بن أحمد، أبي عبدالله الفراوي ما نصه: قال أبو سعد: سمعت عبد الرزاق بن أبي نصر الطبسي يقول: قرأت صحيح مسلم على الفراوي سبع عشرة نوبة، ففي آخر الأيام قال لي: إذا أنا مت أوصيك أن تحضر غسلي، وأن تصلي أنت بمن في الدار، وأن تدخل لسانك في فيّ، فإنك قرأت به كثيرا حديث رسول الله. قلت: أملي الفراوي أكثر من ألف مجلس، وانفرد بعلو الإسناد مع البصر بالعلم والديانة المتينة. قال ابن السمعاني: وأذكر أنا خرجنا في رمضان سنة ثلاثين وحملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم بن الحجاج بنصرأباذ لإتمام الصحيح عند قبر المصنف، فبعد أن فرغ القارىء من قراءة الكتاب بكى ودعا وأبكى الحاضرين، وقال: لعل هذا الكتاب لا يقرأ علي بعد هذا.) وكتبه مليئة بالتوسل والتبرك والاستغاثة ويكفيك أن تطلع على كتابه المفيد شفاء السقام
(وروينا في جزء " تمثال النعال " لابن عساكر؛ ان مثال النعال الشريف إذا امسكته الحامل بيمينها وقد اشتد عليها الطلق تيسر أمرها بحول الله وقوته) أهـ .. حافظ الشام ابن عساكر والتوسل قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (وفيات الأعيان (6/ 394) :" حدثني الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصفار الإسفرايني أن قبر أبي عوانة بإسفرين (بُليدة حصينة من نواحي نيسابور، معجم البلدان (1/ 177) مزار العالم ومتبرك الخلق ".اهـ.
7 - العماد الأصبهاني (ت:597هـ) في خريدة القصر ص 442 في ترجمة بعض أصحابه: وينصره على جاحدي نعمائه، بمحمدٍ وآله.
8 - الرافعى القزويني الشافعي (557هـ:623هـ) توسل بقوله "متوسلاً بشفاعة من عنده يوم الجزاء " التدوين فى أخبار قزوين (2/ 76).
9 - الحافظ ابن الصلاح الشافعي (ت:643 هـ) في آداب المفتي والمستفتي (1/ 210) وهو يتكلم عن معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم- فيقول: فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته. وفي مقدمة علوم الحديث ص 3: فالله العظيم - الذي بيده الضر والنفع والإعطاء والمنع - أسأل وإليه أضرع وأبتهل متوسلا إليه بكل وسيلة متشفعا إليه بكل شفيع أن يجعله مليا بذلك وأملى وفيا بكل ذلك وأوفى. وأن يعظم الأجر والنفع به في الدارين إنه قريب مجيب.
10 - الإمام النووي (ت: 676 هـ) قال في في المجموع (ج8/ 274) ((كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه". واعتمد الإمام الحافظ النووي استحباب التوسل في مصنفاته، كما في حاشية الإيضاح على المناسك له ص 450 و498 من طبعة أخرى وفي الأذكار ص 307 من طبعة دار الفكر، في كتاب أذكار الحج، وص 184 من طبعة المكتبة العلمية. قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء، ص 160. ((إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيره)) ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته: (ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) ما نصه: ((روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه). قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام.)) انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار. الإمام النووي بركة الصالحين بعد موتهم لا تنقطع عن المؤمنين قال الإمام النووي - يرحمه الله - في " الأذكار " (ص 431): " {فَصْلٌ: في تقبيلِ وجهِ الميتِ والقادمِ من سفرٍ} ولا بأسَ بتقبيلِ وجهِ الميتِ الصالحِ للتَّبَرُّكِ " ا. هـ. المراد. وله الكثير من الأقوال في المجموع وشرح مسلم
11 - ابن خلكان الشافعي (ت:681 هـ): "بمحمد النبي وصحبه وذويه" وفيات الأعيان (6/ 132). وقال ابن خلكان في وفيان الأعيان (6/ 146) في ترجمة أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس: (وقال ابن بشكوال في تاريخه: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، وكان قد أخذ في نفسه وهيئته ومقعده هيئة مالك. وحكي عنه أنه قال: أخذت ركاب الليث بن سعد، فأراد غلامه أن يمنعني فقال: دعه، ثم قال لي الليث: خدمك أهل العلم، فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك. ثم قال: وتوفي يحيى بن يحيى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقبره بمقبرة ابن عياش يستسقى به، وهذه المقبرة بظاهر قرطبة)
12 - المحب الطبري الشافعي (ت:694 هـ): "بمحمد وآله وصحبه" ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (1/ 261). وقال في الرياض النضرة في مناقب العشرة ص 12 بعد ذكر قصيدة فيها اسماء العشرة: "رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين بمحمد وآله".
13 - عماد الدين بن العطار (ت:724 هـ) تلميذ النووي قال: "وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه" عن مواهب الجليل (2/ 544).
14 - تقي الدين بن دقيق العيد الشافعي (625هـ:702هـ): توسل بقوله " أعد لها جاه الشفيع المشفع " طبقات الشافعية الكبرى (9/ 221).
15 - ابن الزملكاني الشافعي (ت:727 هـ) كما في أعيان العصر للصفدي (2/ 356) والوافي بالوفيات له (2/ 27) وفوات الوفيات للكتبي (4/ 10) وقال أنه عمل عليها كراريس سماها "عجالة الراكب":
يا صاحب الجاه عند الله خالقه ... ما رد جاهك إلا كل أفاك
أنت الوجيه على رغم العدا ...أبداً أنت الشفيع لفتاك
ونساك يا فرقة الزيغ لا لقيت صالحة ... ولا سقى الله يوماً قلب مرضاك
ولا حظيت بجاه المصطفى أبداً ... ومن أعانك في الدنيا ووالاك.
16 - ابن المقري اليمني الشافعي (755 - 837هـ،) قال في ديوانه أن كتاب الشفاء مما شوهدت بركته وكان قد ابتلى بمرض فقرأه فعافاه الله منه وقال في ذلك ما بالكتاب هواي لكن الهوى ... أمس بما أمسى به مكتوبا كالدر يهوي العاشقون بذكرها .. شغفاً بها لشمولها المحبوبا أرجو الشفاء تفاؤلاً باسم الشفا .. فحوى الشفاء وأدرك المطلبوبا وبقدر حسن الظن ينتفع الفتى ...... لا يسكا ظن يصير مجيبا
17 - تقي الدين أبو الفتح السبكي (ت:744 هـ):من أقواله: (وارغب إليه بالنبي المصطفى في كشف ضرك عل يأسو ما انجرح) (تالله ما يرجو نداه مخلص لسؤاله إلا تهلل وانشرح) (فهو النبي الهاشمي ومن له جاه علا وعلو قدر قد رجح) نقلا عن طبقات الشافعية الكبرى (9/ 181).
18 - الإمام السبكي (ت:756 هـ) قال في كتابه شفاء السقام ما نصه: : والآثار في ذلك كثيرة أيضا [إلى أن قال]: فلا عليك في تسميته توسلا. أو تشفعا. أو استغاثة. أو تجوها. أو توجها. لأن المعنى في جميع ذلك سواء)) وقال في شفاء السقام " اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... " اهـ. , وقال في فتاويه بعد الإجابة على أحد الأسئلة (4/ 75): "وَاَللَّهُ تَعَالَى يُلْهِمُنَا رُشْدَنَا بِمُحَمَّدٍ وَآلِه" وغيرها. قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله: (وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}. وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته}، وتارة بحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا. فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته، ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه. فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء، وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال أستغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى. فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان:
أحدهما: أن يكون مستغاثا. والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث). شفاء السقام ص187. ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2/ 135): ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف. . . أه. وقال الإمام تقي الدين السبكي - في ترجمة البخاري -: وأمَّا "الجامع الصحيح" وكونه ملجأً للمعضلات، ومجرَّباً لقضاء الحوائج فأمرٌ مشهورٌ! ولو اندفعنا في ذكر تفصيل ذلك، وما اتفق فيه لطال الشرح. أ. هـ"طبقات الشافعية الكبرى" (2/ 234). يحكي الإمام ابن السبكي في طبقات الشافعية الكبرى 6/ 169 في ترجمة محمد بن الفضل بن أحمد، أبي عبدالله الفراوي ما نصه: قال أبو سعد: سمعت عبد الرزاق بن أبي نصر الطبسي يقول: قرأت صحيح مسلم على الفراوي سبع عشرة نوبة، ففي آخر الأيام قال لي: إذا أنا مت أوصيك أن تحضر غسلي، وأن تصلي أنت بمن في الدار، وأن تدخل لسانك في فيّ، فإنك قرأت به كثيرا حديث رسول الله. قلت: أملي الفراوي أكثر من ألف مجلس، وانفرد بعلو الإسناد مع البصر بالعلم والديانة المتينة. قال ابن السمعاني: وأذكر أنا خرجنا في رمضان سنة ثلاثين وحملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم بن الحجاج بنصرأباذ لإتمام الصحيح عند قبر المصنف، فبعد أن فرغ القارىء من قراءة الكتاب بكى ودعا وأبكى الحاضرين، وقال: لعل هذا الكتاب لا يقرأ علي بعد هذا.) وكتبه مليئة بالتوسل والتبرك والاستغاثة ويكفيك أن تطلع على كتابه المفيد شفاء السقام
الكلمات المفتاحية :
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: