الإعجاز العلمي في خلق الأنسان ؟؟؟؟
الإعجاز العلمي في خلق الأنسان ؟؟؟؟
يقول الله سبحانه وتعالى: «إنّا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا» (الانسان:2)، فهل اكتشف العلم التطبيقي الحديث حقائق جلاها القرآن
الكريم منذ قرون عدة؟. هذا ما يتناوله الموضوع التالي في بيان إعجاز القرآن في الانسان وخلقه عبر اطواره المختلفة.
يقول الله سبحانه وتعالى: «وفي انفسكم افلا تبصرون» (الذاريات:21).
لعل الحديث عن اعجاز الله سبحانه وتعالى يبدأ في خلقه جسد الانسان. وعن دقة وظائف كل عضو من اعضاء هذا الانسان اذ ان تسعين في المئة من المعلومات التي يتلقاها الانسان تمر من خلال عينيه، ويرمش الانسان مدة كل ثانية او ثانيتين، ولو حسبنا مجموع الرمشات في اليوم يكون الانسان اغمض عينيه نصف ساعة يومياً.
كما ان قدرة العين عالية في تغيير العدسة وتغيير التركيز الف مرة مع تركيز الضوء، وعندما يقرأ الانسان تنعكس هذه الصورة على الشبكية بالمقلوب ولا يعرف كيف يحولها المخ الى صورة معتدلة.
اماالدموع، وهذه الدموع فهي اضافة تعبيرها عن الاحاسيس، مادة معقمة تطهر العين وتغسلها.
اما جلد الانسان فهو معجزة حقيقية اذ ان سمك الجلد بحدود نصف انش، وهناك الفا فتحة في كل انش، وفي جسد الانسان مليونا فتحة.
وتتكون الرئة الواحدة من مئتي مليون حويصلة هوائية تقوم بمهام تبادل الغازات.
ويضخ الدم من القلب الى اصابع الرجل في 18 ثانية، وينبض القلب بمعدل 70 مرة في الدقيقة ويضخ الفي غالون دم يومياً بمعدل 55 مليون غالون دم خلال عمر الانسان. ويعرف القلب انه اكثر الآلات في هذا الكون كفاءة.
ويضم جسم الانسان اكثر من ستمئة عضلة تشكل اربعين في المئة من وزنه.
وفيه ايضاً اكثر من مئتي وستة عظام تشكل اكثر من ثمانية عشرة في المئة من وزنه.
وتسمح الغضاريف بحركة العظام، فيما تحوي المفاصل سائلاً يعتقد العلماء انه افضل سائل ملين على وجه الكون.
وفي يد الانسان 25 مفصلاً قادرة على انجاز 58 حركة مختلفة، وتعرف اليد بأنها افضل آلة متحركة على وجه الارض.
اما اعجب ما في خلق الانسان فه تكون الجنين عبر مراحل مختلفة في الرحم. وتشير اقدم المخططات التوضيحية عن هذا التطور الى انها قد رسمت من قبل الرسام الايطالي المعروف ليوناردو دافنشي (1542ـ1519) في القرن الخامس عشر. ولا يعتقد ان اطباء القرن السابع كانوا قد عرفوا ان الجنين يتطور بمراحل مختلفة في رحم امه. وبعد اكتشاف المجهر في القرن السابع عشر من قبل ليونهوك تمكن العلماء من وصف المراحل الاولية من تطور جنين الدجاج. اما مراحل تطور جنين الانسان فعرفت في القرن العشرين، وفي العام 1491تمكن ستارتير من وصف نظام تطور جنين الانسان، وهو التطور الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم منذ قرون عدة.
تخلق الجنين في مراحل عدة كالآتي:
البويضة: اكبر خلية في جسم الانسان، تخرج من المبيض. ولدى المرأة نصف مليون بويضة لا يخرج منها في حياتها الا اربعمئة. وتتحرك البويضة في قناة فالوب واذا لم تخصّب خلال ثلاثة ايام فإنها تموت، وعندما تتخصب هذه البويضة في قناة فالوب تتشكل النطفة.
النطفة: تبدأالانقسامات داخلها ولكن دون تغيير حجمها، فتنقسم الى خليتين ثم اربعة ثم ثمانية .....وهكذا، تحوي بداخلها كل المعلومات عن الانسان. وهي لا زالت في قناة فالوب. وتستمر حركتها مدة خمسة ايام الى اسبوع وهي تنقسم ثم تكبر حتى تصل الى الرحم.
العلقة: عند تخصيب البويضة يتهيأ جدار الرحم لتتعلق به النطفة وعندئذ تسمى علقة، حيث تبقى 260 يوماً في الرحم الى ان يولد الانسان. وتتشكل حول العلقة المشيمة ما يزيد الظلام عليها.
وبعد العلقة تتكون المضغة. ثم تتشكل العظام، ثم يتكون القلب وينبض قبل ان يتشكل اللحم حول العظام. كل ذلك خلال اربعة اسابيع، وخلال هذه المدة تكبر الخلية المخصبة عشرة آلاف مرة وعندها تبدأ المرأة تشعر بالحمل.«وفي انفسكم افلا تبصرون». وتحوي المضغة (في الاسبوع الرابع من عمر الجنين) جزئين: جزء خشن فيه تجاعيد يتخلق الى جنين وجزء لا يتكون منه الجنين، وهو الجزء الذي يسقط مع المشيمة، اي انه لا يتخلق. «هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه». نطفة تتحرك الى ان تكون علقة في الرحم في قرار مكين.
قال فول في العام 1794 وفلانسي في العام 1799، أن الجنين يتخلق من نطفة المرأة او من نطفة الرجل وليس كلاهما!
ويقول جلّت قدرته «يا ايها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وانثى»(الحجرت:13)، «إنّا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيرا»(الانسان:76)، «الم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى»(القيمة:37ـ39)، ويقول سبحانه وتعالى «يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمت ثلث ذلكم ربكم له الملك لا اله الا هو فأنّى تصرَفون»(الزمّر:6)، وتفسير هذه الآية الكريمة، والله اعلم، ان الظلمات الثلاث هي: جدار البطن الخارجي وجدار الرحم والغلاف المشيمي.
خَلْق الانسان في هذا التطور اعجاز هائل، شيء لا يستطيع من يراه الاّ ان يسلم بأن هناك خالقاً وان ذلك لا يمكن ان يكون صدفة. يقول رينارد نلسون: «بعد ان تتبعت بالصورة تخلق الجنين منذ بدء تكوينه، ومن قبل ذلك من المني والبويضة او قبل خروج البويضة من المبيض، وحتى خروجه من رحم امه، فأنا لا استطيع الا ان اقر واعترف بأن يد الله هي وراء كل خلية من خلاياه»، فتبارك الله احسن الخالقين.
يقول الله سبحانه وتعالى «ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى»(الحج:5)، تفسر هذه الآىة الكريمة بأن الله سبحانه وتعالى يقرر الجنين الذي يبقى في رحم امه. ومن المعروف ان اعداداً غير قليلة من الاجنة تجهض خلال الشهر الاول من الحمل، ويعتقد، والله اعلم، ان ثلاثين في المئة من البيوض المخصبة تتطور الى اجنة تبقى حتى الولادة. كما تفسر هذه الآية الكريمة لتعني ان الله سبحانه وتعالى يقرر جنس الجنين من ذكر او انثى.
خلق الانسان
الله سبحانه وتعالى وضع المقادير لجسد الانسان بالتفاصيل لكل عضو وخلية، حيث يقول «فقدرنا فنعم القادرون»(المرسلات:23).
فلنتذكر الآيات عن خلق الانسان:
«يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة مخلقة وغير مخلقة ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيء»(الحج:5).
«ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين»(المؤمنون:21ـ41).
هل كان الانسان يعلم ان العظام تخلق اولا ثم تكسى باللحم؟ القرآن الكريم ذكر ذلك بكل وضوح.
ويقول تعالى «الذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون»(السجدة:7ـ9).
ويقول تعالى «هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا، انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا، انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا»(الانسان:1).
نعم اتى على الانسان حين من الدهر حين كان نطفة لم يكن شيئا مذكورا وقبل ان تتشكل النطفة اين كان؟ وهل كان شيئا يذكر؟.
خلقنا الله سبحانه وتعالى لغاية ولا يمكن ان يكون ذلك بدون غاية ولا يمكن ان يكون هذا الاعجاز صدفة وبدون هدف. سبحان الواحد الاحد.
× دكتور مقيم في اوكلاند ـ نيوزلندا
حوار فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني مع البروفيسور "كيث ل. مور"
أطوار خلق الإنسان (ب)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وبعد:
فهذا كتاب (The Developing Human) (أطوار خلق الإنسان) وهو مرجع علمي عالمي مترجم بثمان لغات مؤلفه هو البروفيسور كيث مور، عندما كونت لجنة في أمريكا لاختيار أحسن كتاب في العالم ألفه مؤلف واحد كان هذا الكتاب هو الفائز عند تلك اللجنة. صاحب هذا الكتاب التقينا به وعرضنا عليه كثيراً من الآيات والأحاديث المتعلقة بمجال تخصصه في علم الأجنة فاقتنع بما عرضنا عليه وقلنا له: إنك ذكرت في كتابك القرون الوسطى وقلت إن هذه القرون لم يكن فيها تقدم لعلم الأجنة بل لم يعلم فيها إلا الشيء القليل وفي هذه العصور عندكم كان القرآن ينزل عندنا وكان محمد صلى الله عليه وسلم يعلم الناس الهدي الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى وفيه الوصف الدقيق لخلق الإنسان ولأطوار خلق الإنسان.وأنت رجل عالمي فلماذا لم تنصف وتضع في كتابك هذه الحقائق؟ فقال: الحجة عندكم وليست عندي قدموها لنا ففعلنا فكان هو كذلك عالماً شجاعاً. فوضع إضافة في الطبعة الثالثة وهي الآن منتشرة في العالم بثمان لغات يقرؤها أكابر العلماء في العالم الذين ينطقون باللغة الإنجليزية والروسية والصينية واليابانية والألمانية والإيطالية واليوغوسلافية والبرتغالية. أكابر العلماء في العالم الناطقون بهذه اللغات يقرؤون ما أضافه البروفيسور كيث مور في هذا الباب.
يقول البروفيسور كيث مور في كتابه تحت عنوان: العصور الوسطى:
كان تقدم العلوم في العصور الوسطى بطيئاً ولم نعلم عن علم الأجنة إلا الشيء القليل وفي القرآن الكريم الكتاب المقدس لدى المسلمين ورد أن الإنسان يخلق من مزيج من الإفرازات من الذكر والأنثى وقد وردت عدة إشارات بأن الإنسان يخلق من نطفة من المني وبين أيضاً أن النطفة الناتجة تستقر في المرأة كبذرة بعد ستة أيام، والمعروف أن البيضة الملقحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام تبدأ في النمو بعد ستة أيام من الإخصاب ويقول القرآن الكريم أيضاً: إن النطفة (المني) تتطور لتصبح قطعة من دم جامد (علقة) وأن البُييضة الملقحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام أو أن البُييضة الملقحة التي بدأت بالإنقسام أو الحمل المجهض تلقائياً يمكن أن تشبه العلقة ويمكن رؤية مظهر الجنين في تلك المرحلة يشبه العلقة كما هو موضح (الشكل): فإن الرسم لا يختلف عن شكل العلقة أو ماص الدماء.ويكون مظهر الجنين في هذه المرحلة يشبه شيئاً ممضوغاً كاللبان أو الخشب ويظهر في (الشكل):وكأن فيها آثار الأسنان التي مضغتها، ولقد اعتبر الجنين في الشكل الإنساني بعد مضي أربعين أو اثنين وأربعين يوماً ولا يشبه بعدها جنين الحيوان. لأن الجنين البشري يبدأ باكتساب مميزات الإنسان في هذه المرحلة، كما هو مبين في (الشكل):
ولنتأمل هناقاله تعالى: ﴿يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث﴾ (سورة الزمر، الآية:6).
تدل هذه الآية على أن الجنين يتطور داخل ثلاثة حجب مظلمة. وهذا قد يشير إلى:
1- جدار البطن الخارجي للمرأة.
2- جدار الرحم.
3- الغشاء الداخلي الذي يحيط بالجنين مباشرة، ولا يتسع المجال لمناقشة موضوعات هامة أخرى مشوقة وردت في القرآن الكريم وتتعلق بتطور الإنسان في مرحلة ما قبل ولادته.
هذا الذي كتبه د. كيث مور وأصبح منتشراً في العالم اليوم ولله الحمد هذا ما أملاه عليه البحث العلمي. لقد اقتنع الأستاذ كيث مور أيضاً بأن التقسيم الذي تقسم إليه أطوار الجنين في بطن أمه الآن في العالم كله تقسيم صعب غير مفهوم ولا ينفع في فهم مراحل تطور الجنين، ذلك لأنه يقسم المراحل تقسيماً رقمياً أي المرحلة 1،2،3،4، أو المرحلة رقم 5 وهكذا.
والتقسيم الذي جاء بالقرآن لا يعتمد على الأرقام بل يعتمد على الأشكال المتميزة الجلية فكانت التقسيمات في كتاب الله "نطفة-علقة-مضغة-عظام-كساء العظام باللحم-النشأة خلقاً آخر" قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} سورة المؤمنون (12-14)
وهناك تفاصيل متفاوتة في كل منها.
وعن هذه التقسيمات القرآنية التي تعتمد على الشكل المحدد المتميز عن الشكل الآخر قال البروفيسور كيث مور: هي تقسيمات علمية دقيقة، وتقسيمات سهلة ومفهومة ونافعة، ووقف في أحد المؤتمرات يعلن هذا فقال:الدكتور كيث مور: "يحمي الجنين في رحم الأم ثلاثة أحجبه أو طبقات موضحة في الشريحة التالية:أ- الجدار البطني.
ب- الجدار الرحمي.
ج- الغشاء.
لأن مراحل تطور الجنين البشري معقدة وذلك بسبب التغيرات المستمرة التي تطرأ عليه فإنه يصبح بالإمكان تبني نظام جديد في التصنيف باستخدام الاصطلاحات والمفاهيم التي ورد ذكرها في القرآن والسنة، ويتميز النظام الجديد بالبساطة والشمولية إضافة إلى انسجام مع علم الأجنة الحالي.
لقد كشفت الدراسات المكثفة للقرآن والحديث خلال السنوات الأربعة الأخيرة جهاز تصنيف الأجنة البشرية الذي يعتبر مدهشاً حيث إنه سجل في القرن السابع بعد الميلاد فيما يتعلق بما هو معلوم من تاريخ علم الأجنة لم يكن يعرف شيء عن تطور وتصنيف الأجنة البشرية حتى حلول القرن العشرين ولهذا السبب فإن أوصاف الأجنة البشرية في القرآن الكريم لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع. الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد صلى الله عليه وسلم من الله. إذ ما كان له أن يعرف مثل هذه التفاصيل لأنه كان أمياً ولهذا لم يكن قد نال تدريباً علمياً.
الشيخ الزنداني:وقلنا للدكتور مور: إن هذا الذي قلته صحيح ولكنه أقل مما عرض عليك من حقائق الكتاب والسنة في مجال علم الأجنة فلم لا تكون منصفاً وتفسح المجال لبيان جميع الآيات والأحاديث التي وردت في القرآن المتعلقة بمجال اختصاصك.
قال: لقد كتبت القدر المناسب في المكان المناسب في كتاب علمي متخصص ولكني أسمح لك أن تضيف إلى كتابي إضافات إسلامية تجمع فيها جميع الآيات والأحاديث التي تحدثنا عنها وناقشناها وتضعها في مواضعها المناسبة من كتابي هذا وبعد ذلك تقدم وتبين أوجه الإعجاز في هذا الكتاب، ففعلت ذلك. ثم بعد ذلك وضع الدكتور كيث مور مقدمة هذه الإضافات الإسلامية فكان هذا الكتاب هو الذي اقترحه البروفيسور كيث مور مع الإضافات الإسلامية كما يراه القارئ بين يديه. لقد رجعنا إلى كل صفحة من الصفحات التي فيها حقائق من علم الأجنة فوضعنا في مقابلها الآيات والأحاديث النبوية التي تبين وجه الإعجاز.
إننا اليوم بإذن الله تعالى على موعد مع الإسلام في فتح جديد للعقول البشرية المنصفة.
﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾ (سورة سبأ، الآية:6)
سبحان الله
يقول الله سبحانه وتعالى: «إنّا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا» (الانسان:2)، فهل اكتشف العلم التطبيقي الحديث حقائق جلاها القرآن
الكريم منذ قرون عدة؟. هذا ما يتناوله الموضوع التالي في بيان إعجاز القرآن في الانسان وخلقه عبر اطواره المختلفة.
يقول الله سبحانه وتعالى: «وفي انفسكم افلا تبصرون» (الذاريات:21).
لعل الحديث عن اعجاز الله سبحانه وتعالى يبدأ في خلقه جسد الانسان. وعن دقة وظائف كل عضو من اعضاء هذا الانسان اذ ان تسعين في المئة من المعلومات التي يتلقاها الانسان تمر من خلال عينيه، ويرمش الانسان مدة كل ثانية او ثانيتين، ولو حسبنا مجموع الرمشات في اليوم يكون الانسان اغمض عينيه نصف ساعة يومياً.
كما ان قدرة العين عالية في تغيير العدسة وتغيير التركيز الف مرة مع تركيز الضوء، وعندما يقرأ الانسان تنعكس هذه الصورة على الشبكية بالمقلوب ولا يعرف كيف يحولها المخ الى صورة معتدلة.
اماالدموع، وهذه الدموع فهي اضافة تعبيرها عن الاحاسيس، مادة معقمة تطهر العين وتغسلها.
اما جلد الانسان فهو معجزة حقيقية اذ ان سمك الجلد بحدود نصف انش، وهناك الفا فتحة في كل انش، وفي جسد الانسان مليونا فتحة.
وتتكون الرئة الواحدة من مئتي مليون حويصلة هوائية تقوم بمهام تبادل الغازات.
ويضخ الدم من القلب الى اصابع الرجل في 18 ثانية، وينبض القلب بمعدل 70 مرة في الدقيقة ويضخ الفي غالون دم يومياً بمعدل 55 مليون غالون دم خلال عمر الانسان. ويعرف القلب انه اكثر الآلات في هذا الكون كفاءة.
ويضم جسم الانسان اكثر من ستمئة عضلة تشكل اربعين في المئة من وزنه.
وفيه ايضاً اكثر من مئتي وستة عظام تشكل اكثر من ثمانية عشرة في المئة من وزنه.
وتسمح الغضاريف بحركة العظام، فيما تحوي المفاصل سائلاً يعتقد العلماء انه افضل سائل ملين على وجه الكون.
وفي يد الانسان 25 مفصلاً قادرة على انجاز 58 حركة مختلفة، وتعرف اليد بأنها افضل آلة متحركة على وجه الارض.
اما اعجب ما في خلق الانسان فه تكون الجنين عبر مراحل مختلفة في الرحم. وتشير اقدم المخططات التوضيحية عن هذا التطور الى انها قد رسمت من قبل الرسام الايطالي المعروف ليوناردو دافنشي (1542ـ1519) في القرن الخامس عشر. ولا يعتقد ان اطباء القرن السابع كانوا قد عرفوا ان الجنين يتطور بمراحل مختلفة في رحم امه. وبعد اكتشاف المجهر في القرن السابع عشر من قبل ليونهوك تمكن العلماء من وصف المراحل الاولية من تطور جنين الدجاج. اما مراحل تطور جنين الانسان فعرفت في القرن العشرين، وفي العام 1491تمكن ستارتير من وصف نظام تطور جنين الانسان، وهو التطور الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم منذ قرون عدة.
تخلق الجنين في مراحل عدة كالآتي:
البويضة: اكبر خلية في جسم الانسان، تخرج من المبيض. ولدى المرأة نصف مليون بويضة لا يخرج منها في حياتها الا اربعمئة. وتتحرك البويضة في قناة فالوب واذا لم تخصّب خلال ثلاثة ايام فإنها تموت، وعندما تتخصب هذه البويضة في قناة فالوب تتشكل النطفة.
النطفة: تبدأالانقسامات داخلها ولكن دون تغيير حجمها، فتنقسم الى خليتين ثم اربعة ثم ثمانية .....وهكذا، تحوي بداخلها كل المعلومات عن الانسان. وهي لا زالت في قناة فالوب. وتستمر حركتها مدة خمسة ايام الى اسبوع وهي تنقسم ثم تكبر حتى تصل الى الرحم.
العلقة: عند تخصيب البويضة يتهيأ جدار الرحم لتتعلق به النطفة وعندئذ تسمى علقة، حيث تبقى 260 يوماً في الرحم الى ان يولد الانسان. وتتشكل حول العلقة المشيمة ما يزيد الظلام عليها.
وبعد العلقة تتكون المضغة. ثم تتشكل العظام، ثم يتكون القلب وينبض قبل ان يتشكل اللحم حول العظام. كل ذلك خلال اربعة اسابيع، وخلال هذه المدة تكبر الخلية المخصبة عشرة آلاف مرة وعندها تبدأ المرأة تشعر بالحمل.«وفي انفسكم افلا تبصرون». وتحوي المضغة (في الاسبوع الرابع من عمر الجنين) جزئين: جزء خشن فيه تجاعيد يتخلق الى جنين وجزء لا يتكون منه الجنين، وهو الجزء الذي يسقط مع المشيمة، اي انه لا يتخلق. «هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه». نطفة تتحرك الى ان تكون علقة في الرحم في قرار مكين.
قال فول في العام 1794 وفلانسي في العام 1799، أن الجنين يتخلق من نطفة المرأة او من نطفة الرجل وليس كلاهما!
ويقول جلّت قدرته «يا ايها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وانثى»(الحجرت:13)، «إنّا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيرا»(الانسان:76)، «الم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى»(القيمة:37ـ39)، ويقول سبحانه وتعالى «يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمت ثلث ذلكم ربكم له الملك لا اله الا هو فأنّى تصرَفون»(الزمّر:6)، وتفسير هذه الآية الكريمة، والله اعلم، ان الظلمات الثلاث هي: جدار البطن الخارجي وجدار الرحم والغلاف المشيمي.
خَلْق الانسان في هذا التطور اعجاز هائل، شيء لا يستطيع من يراه الاّ ان يسلم بأن هناك خالقاً وان ذلك لا يمكن ان يكون صدفة. يقول رينارد نلسون: «بعد ان تتبعت بالصورة تخلق الجنين منذ بدء تكوينه، ومن قبل ذلك من المني والبويضة او قبل خروج البويضة من المبيض، وحتى خروجه من رحم امه، فأنا لا استطيع الا ان اقر واعترف بأن يد الله هي وراء كل خلية من خلاياه»، فتبارك الله احسن الخالقين.
يقول الله سبحانه وتعالى «ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى»(الحج:5)، تفسر هذه الآىة الكريمة بأن الله سبحانه وتعالى يقرر الجنين الذي يبقى في رحم امه. ومن المعروف ان اعداداً غير قليلة من الاجنة تجهض خلال الشهر الاول من الحمل، ويعتقد، والله اعلم، ان ثلاثين في المئة من البيوض المخصبة تتطور الى اجنة تبقى حتى الولادة. كما تفسر هذه الآية الكريمة لتعني ان الله سبحانه وتعالى يقرر جنس الجنين من ذكر او انثى.
خلق الانسان
الله سبحانه وتعالى وضع المقادير لجسد الانسان بالتفاصيل لكل عضو وخلية، حيث يقول «فقدرنا فنعم القادرون»(المرسلات:23).
فلنتذكر الآيات عن خلق الانسان:
«يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة مخلقة وغير مخلقة ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيء»(الحج:5).
«ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين»(المؤمنون:21ـ41).
هل كان الانسان يعلم ان العظام تخلق اولا ثم تكسى باللحم؟ القرآن الكريم ذكر ذلك بكل وضوح.
ويقول تعالى «الذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون»(السجدة:7ـ9).
ويقول تعالى «هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا، انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا، انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا»(الانسان:1).
نعم اتى على الانسان حين من الدهر حين كان نطفة لم يكن شيئا مذكورا وقبل ان تتشكل النطفة اين كان؟ وهل كان شيئا يذكر؟.
خلقنا الله سبحانه وتعالى لغاية ولا يمكن ان يكون ذلك بدون غاية ولا يمكن ان يكون هذا الاعجاز صدفة وبدون هدف. سبحان الواحد الاحد.
× دكتور مقيم في اوكلاند ـ نيوزلندا
حوار فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني مع البروفيسور "كيث ل. مور"
أطوار خلق الإنسان (ب)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وبعد:
فهذا كتاب (The Developing Human) (أطوار خلق الإنسان) وهو مرجع علمي عالمي مترجم بثمان لغات مؤلفه هو البروفيسور كيث مور، عندما كونت لجنة في أمريكا لاختيار أحسن كتاب في العالم ألفه مؤلف واحد كان هذا الكتاب هو الفائز عند تلك اللجنة. صاحب هذا الكتاب التقينا به وعرضنا عليه كثيراً من الآيات والأحاديث المتعلقة بمجال تخصصه في علم الأجنة فاقتنع بما عرضنا عليه وقلنا له: إنك ذكرت في كتابك القرون الوسطى وقلت إن هذه القرون لم يكن فيها تقدم لعلم الأجنة بل لم يعلم فيها إلا الشيء القليل وفي هذه العصور عندكم كان القرآن ينزل عندنا وكان محمد صلى الله عليه وسلم يعلم الناس الهدي الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى وفيه الوصف الدقيق لخلق الإنسان ولأطوار خلق الإنسان.وأنت رجل عالمي فلماذا لم تنصف وتضع في كتابك هذه الحقائق؟ فقال: الحجة عندكم وليست عندي قدموها لنا ففعلنا فكان هو كذلك عالماً شجاعاً. فوضع إضافة في الطبعة الثالثة وهي الآن منتشرة في العالم بثمان لغات يقرؤها أكابر العلماء في العالم الذين ينطقون باللغة الإنجليزية والروسية والصينية واليابانية والألمانية والإيطالية واليوغوسلافية والبرتغالية. أكابر العلماء في العالم الناطقون بهذه اللغات يقرؤون ما أضافه البروفيسور كيث مور في هذا الباب.
يقول البروفيسور كيث مور في كتابه تحت عنوان: العصور الوسطى:
كان تقدم العلوم في العصور الوسطى بطيئاً ولم نعلم عن علم الأجنة إلا الشيء القليل وفي القرآن الكريم الكتاب المقدس لدى المسلمين ورد أن الإنسان يخلق من مزيج من الإفرازات من الذكر والأنثى وقد وردت عدة إشارات بأن الإنسان يخلق من نطفة من المني وبين أيضاً أن النطفة الناتجة تستقر في المرأة كبذرة بعد ستة أيام، والمعروف أن البيضة الملقحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام تبدأ في النمو بعد ستة أيام من الإخصاب ويقول القرآن الكريم أيضاً: إن النطفة (المني) تتطور لتصبح قطعة من دم جامد (علقة) وأن البُييضة الملقحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام أو أن البُييضة الملقحة التي بدأت بالإنقسام أو الحمل المجهض تلقائياً يمكن أن تشبه العلقة ويمكن رؤية مظهر الجنين في تلك المرحلة يشبه العلقة كما هو موضح (الشكل): فإن الرسم لا يختلف عن شكل العلقة أو ماص الدماء.ويكون مظهر الجنين في هذه المرحلة يشبه شيئاً ممضوغاً كاللبان أو الخشب ويظهر في (الشكل):وكأن فيها آثار الأسنان التي مضغتها، ولقد اعتبر الجنين في الشكل الإنساني بعد مضي أربعين أو اثنين وأربعين يوماً ولا يشبه بعدها جنين الحيوان. لأن الجنين البشري يبدأ باكتساب مميزات الإنسان في هذه المرحلة، كما هو مبين في (الشكل):
ولنتأمل هناقاله تعالى: ﴿يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث﴾ (سورة الزمر، الآية:6).
تدل هذه الآية على أن الجنين يتطور داخل ثلاثة حجب مظلمة. وهذا قد يشير إلى:
1- جدار البطن الخارجي للمرأة.
2- جدار الرحم.
3- الغشاء الداخلي الذي يحيط بالجنين مباشرة، ولا يتسع المجال لمناقشة موضوعات هامة أخرى مشوقة وردت في القرآن الكريم وتتعلق بتطور الإنسان في مرحلة ما قبل ولادته.
هذا الذي كتبه د. كيث مور وأصبح منتشراً في العالم اليوم ولله الحمد هذا ما أملاه عليه البحث العلمي. لقد اقتنع الأستاذ كيث مور أيضاً بأن التقسيم الذي تقسم إليه أطوار الجنين في بطن أمه الآن في العالم كله تقسيم صعب غير مفهوم ولا ينفع في فهم مراحل تطور الجنين، ذلك لأنه يقسم المراحل تقسيماً رقمياً أي المرحلة 1،2،3،4، أو المرحلة رقم 5 وهكذا.
والتقسيم الذي جاء بالقرآن لا يعتمد على الأرقام بل يعتمد على الأشكال المتميزة الجلية فكانت التقسيمات في كتاب الله "نطفة-علقة-مضغة-عظام-كساء العظام باللحم-النشأة خلقاً آخر" قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ*ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} سورة المؤمنون (12-14)
وهناك تفاصيل متفاوتة في كل منها.
وعن هذه التقسيمات القرآنية التي تعتمد على الشكل المحدد المتميز عن الشكل الآخر قال البروفيسور كيث مور: هي تقسيمات علمية دقيقة، وتقسيمات سهلة ومفهومة ونافعة، ووقف في أحد المؤتمرات يعلن هذا فقال:الدكتور كيث مور: "يحمي الجنين في رحم الأم ثلاثة أحجبه أو طبقات موضحة في الشريحة التالية:أ- الجدار البطني.
ب- الجدار الرحمي.
ج- الغشاء.
لأن مراحل تطور الجنين البشري معقدة وذلك بسبب التغيرات المستمرة التي تطرأ عليه فإنه يصبح بالإمكان تبني نظام جديد في التصنيف باستخدام الاصطلاحات والمفاهيم التي ورد ذكرها في القرآن والسنة، ويتميز النظام الجديد بالبساطة والشمولية إضافة إلى انسجام مع علم الأجنة الحالي.
لقد كشفت الدراسات المكثفة للقرآن والحديث خلال السنوات الأربعة الأخيرة جهاز تصنيف الأجنة البشرية الذي يعتبر مدهشاً حيث إنه سجل في القرن السابع بعد الميلاد فيما يتعلق بما هو معلوم من تاريخ علم الأجنة لم يكن يعرف شيء عن تطور وتصنيف الأجنة البشرية حتى حلول القرن العشرين ولهذا السبب فإن أوصاف الأجنة البشرية في القرآن الكريم لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع. الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد صلى الله عليه وسلم من الله. إذ ما كان له أن يعرف مثل هذه التفاصيل لأنه كان أمياً ولهذا لم يكن قد نال تدريباً علمياً.
الشيخ الزنداني:وقلنا للدكتور مور: إن هذا الذي قلته صحيح ولكنه أقل مما عرض عليك من حقائق الكتاب والسنة في مجال علم الأجنة فلم لا تكون منصفاً وتفسح المجال لبيان جميع الآيات والأحاديث التي وردت في القرآن المتعلقة بمجال اختصاصك.
قال: لقد كتبت القدر المناسب في المكان المناسب في كتاب علمي متخصص ولكني أسمح لك أن تضيف إلى كتابي إضافات إسلامية تجمع فيها جميع الآيات والأحاديث التي تحدثنا عنها وناقشناها وتضعها في مواضعها المناسبة من كتابي هذا وبعد ذلك تقدم وتبين أوجه الإعجاز في هذا الكتاب، ففعلت ذلك. ثم بعد ذلك وضع الدكتور كيث مور مقدمة هذه الإضافات الإسلامية فكان هذا الكتاب هو الذي اقترحه البروفيسور كيث مور مع الإضافات الإسلامية كما يراه القارئ بين يديه. لقد رجعنا إلى كل صفحة من الصفحات التي فيها حقائق من علم الأجنة فوضعنا في مقابلها الآيات والأحاديث النبوية التي تبين وجه الإعجاز.
إننا اليوم بإذن الله تعالى على موعد مع الإسلام في فتح جديد للعقول البشرية المنصفة.
﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد﴾ (سورة سبأ، الآية:6)
سبحان الله
الكلمات المفتاحية :
عجائب الله في الانسان
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: