الشيخ عقيل المنبجي
الشيخ عقيل المنبجي
هو شيخ شيوخ الشام في وقته تخرج بصحبته جمع من أكابر منهم الشيخ عدي بن مسافر، وهو أول من دخل بالخرقة العمرية إلى الشام، وأخذت عنه، وكان يسمى الطيار لأنه لما أراد الانتقال من قريته التي كان بها مقيماً ببلاد الشرق صعد إلى منارتها ونادى لأهلها فلما اجتمعوا طار في الهواء والناس
ينظرون إليه فجاءوا فوجدوه في منبج رضي الله عنه، ومن كلامه رضي الله عنه المعرفة إنما هي فيما استأثر به تعالى، والعبودية إنما هي فيما أمر، والخوف ملاك الأمر كله. لكن خوف العارفين أن توجد راحتهم في أفعاله وخوف الأولياء أن يوجد هواهم في أمره عز وجل، وخوف المتقين أن يوجد نفسهم في رؤيتهم للخلق إن أوجد الخلق فيك أشركت وإن أقدرك عليك نازعتهم، وكان رضي الله عنه يقول: يا هذا قل إلهي أنقذني من قدرك، وأرحني من خلقك فإذا جاء الأمر فقل إلهي ارحمني منهم وإذا جاء القدر قل إلهي ارحمني مني فإذا جاء الفضل قال إلهي فضلك لصنعك بلا أنا فإذا شئت فقد حصل لك عند الخشوع عبودية، وند الدلال توحيد فعبوديتك بفقرك إليه، ودلاله أنه ما ثم غيره فإذا جاءت الإلهية " قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون " " الأنعام: 91 ".
فبمجاهدة الهوى تعرفه، وبخروجك عن الخلق توحده، وكان رضي الله عنه يقول: طريقتنا الجد والكد ولزوم الحد حتى تنفذ فإما أن يبلغ الفتى مناه وإما أن يموت بدائه، وكان يقول: من طلب لنفسه حالاً أو مقالاً فهو بعيد من طرقات المعارف، وكان يقول: الفتوة رؤية محاسن العبيد، والغيبة عن مساويهم وكان يقول: المدعي من أشار إلى نفسه، وكان رضي الله عنه يقول: فقد الأسف، والبكاء في مقام السلوك علم من أعلام الخذلان، وكان رضي الله عنه إذا نادى وحوش الفلوات جاءت لدعوته صاغرة حتى تسد الأفق، وكان عكازه لا يستطيع أحد حمله سكن رضي الله عنه منبج، واستوطنها نيفاً وأربعين سنة وبها مات وبها قبره ظاهر يزار رضي الله عنه.
هو شيخ شيوخ الشام في وقته تخرج بصحبته جمع من أكابر منهم الشيخ عدي بن مسافر، وهو أول من دخل بالخرقة العمرية إلى الشام، وأخذت عنه، وكان يسمى الطيار لأنه لما أراد الانتقال من قريته التي كان بها مقيماً ببلاد الشرق صعد إلى منارتها ونادى لأهلها فلما اجتمعوا طار في الهواء والناس
ينظرون إليه فجاءوا فوجدوه في منبج رضي الله عنه، ومن كلامه رضي الله عنه المعرفة إنما هي فيما استأثر به تعالى، والعبودية إنما هي فيما أمر، والخوف ملاك الأمر كله. لكن خوف العارفين أن توجد راحتهم في أفعاله وخوف الأولياء أن يوجد هواهم في أمره عز وجل، وخوف المتقين أن يوجد نفسهم في رؤيتهم للخلق إن أوجد الخلق فيك أشركت وإن أقدرك عليك نازعتهم، وكان رضي الله عنه يقول: يا هذا قل إلهي أنقذني من قدرك، وأرحني من خلقك فإذا جاء الأمر فقل إلهي ارحمني منهم وإذا جاء القدر قل إلهي ارحمني مني فإذا جاء الفضل قال إلهي فضلك لصنعك بلا أنا فإذا شئت فقد حصل لك عند الخشوع عبودية، وند الدلال توحيد فعبوديتك بفقرك إليه، ودلاله أنه ما ثم غيره فإذا جاءت الإلهية " قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون " " الأنعام: 91 ".
فبمجاهدة الهوى تعرفه، وبخروجك عن الخلق توحده، وكان رضي الله عنه يقول: طريقتنا الجد والكد ولزوم الحد حتى تنفذ فإما أن يبلغ الفتى مناه وإما أن يموت بدائه، وكان يقول: من طلب لنفسه حالاً أو مقالاً فهو بعيد من طرقات المعارف، وكان يقول: الفتوة رؤية محاسن العبيد، والغيبة عن مساويهم وكان يقول: المدعي من أشار إلى نفسه، وكان رضي الله عنه يقول: فقد الأسف، والبكاء في مقام السلوك علم من أعلام الخذلان، وكان رضي الله عنه إذا نادى وحوش الفلوات جاءت لدعوته صاغرة حتى تسد الأفق، وكان عكازه لا يستطيع أحد حمله سكن رضي الله عنه منبج، واستوطنها نيفاً وأربعين سنة وبها مات وبها قبره ظاهر يزار رضي الله عنه.
الكلمات المفتاحية :
اعلام الصوفية
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: