ابو بكر الشبلي
أبو بكر الشبلي |
أبوبكر الشبلى.. تاج الصوفية الذى شغلته العناية عن الرواية
الشبلى هو واحد من المتصوفة الكبار الذين وجد فيهم الدكتور عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، مثالا ناصعاً على أن التصوف لا يعنى التناقض، فى كل الأحوال والأوضاع، مع الشرع، وأن الإيمان بالحقيقة لا يغنى ولا يلهى أبدا عن الالتزام بالشريعة، إن وجد فى المتصوف عزم لا يلين على
أداء الفرائض والالتزام بوسطية
الإسلام، وأن هناك من المتصوفة الأوائل من يستحقّ أن يقتدى بهم، جنباً إلى جنب مع رموز الفقه والفكر والدعوة الإسلامية على مرّ العصور. وقد كان الشبلى من هؤلاء الذين تأثر بهم الإمام عبدالحليم محمود نفسه فى رحلته الصوفية، التى زاوج فيها بين الفكر والعمل.
رغم أن أبا بكر الشبلى ترك رواية الحديث وتدريس الفقه وراء ظهره وغاص فى بحر التصوف حتى طمرته مياهه الصافية المتدفقة، فإن الرجل لم يجنح بعيداً عن مقتضيات الشرع، التى انطوى عليها ما تعلّمه وقام بتدريسه فى حياته الأولى. لهذا يبقى الشبلى واحداً من رموز التصوّف المعتدلين، وهو إن لم يترك لنا مؤلفات يشار إليها بالبنان، كما هو الحال عند محيى الدين بن عربى وأبى حامد الغزالى والحلاج، فقد خلّف وراءه سيرة مفعمة بالحركة والعمل والالتزام، بما يجعله قدوة لكل من أراد أن يجعل من تصوّفه عبادة وزهداً وورعاً ومسلكاً للقرب من الله، وليس مجرد فلسفة أو علم كلام أو بيان أو أقوال غامضة تلفت الانتباه لذاتها ولا يروم صاحبها من ورائها غير ذلك.
لفت التزام الشبلى كثيرين فمدحوه على مجاهداته وحرصه الشديد على أن يتّسق فعله مع قوله، ويأتى ما يسلكه موافقاً لما يفكر فيه ويعتقده. هنا يقول عنه العروسى، كما ورد فى حاشية {الرسالة القشيرية} الذائعة الصيت: {كان الشبلى لا نظير له فى مجاهداته ومعاملاته لربه، وفى كياسته وخوفه، وذكاء قريحته، وتنبيهه على مكملات الرجوع إلى الحق، باستحلال الخلق، وإن تحقق الخلو من خوفهم اتهاماً للنفس بالذهول والتقصير}. أما عبدالوهاب الشعرانى فيقول عن الشبلى: {لقد صار أوجد أهل الوقت علماً وحالا وظرفاً}. رأى فيه بعض المؤرخين: {أحد مشايخ الصوفية الكبار، وصاحب الجنيد ومن فى عصره، وهو من صار أحد مشايخ الوقت حالا وقالا}.
النسب والمنشأ
هو أبو بكر جحدر بن دلف الشبلى، ولد فى سامراء فى العراق سنة 247 هـ، وسمى الشبلى نسبة إلى {شبلة} وهى قرية من قرى {أسروشنة} فى إقليم خراسان. ينتمى الشبلى إلى أسرة ذات جاه، إذ كان أبوه يعمل حاجب الحجاب للخليفة الموفق، وكان خاله أمير أمراء الإسكندرية. عنيت أسرته بتعليمه على أفضل مستوى، فدرس اللغة العربية وعلوم الشرع دراسة مستفيضة، ثم سلك طريق الوظائف حتى وصل إلى حاجب الموفق حين كان ولياً للعهد وتولى منصب والى دنباوند، وهى ناحية من نواحى رستاق الرى فى جبال خراسان، وتولى كذلك حكم البصرة.
لكن الوظائف لم تلهِ الشبلى عن الاهتمام بالعلم، فكتب الحديث ورواه وتفقّه على مذهب الإمام مالك بن أنس، وحفظ القرآن الكريم، كذلك الأحاديث التى وردت فى {موطأ مالك}، إلى أن أصبح صاحب حلقة يدرّس فيها علمه وفقهه، حتى قال عنه أبو عبدالله الرازى: {لم أرَ فى الصوفية أعلم من الشبلى}، وهى شهادة لم يجرحها أحد على الأرجح.
أساتذة وروافد
وفى غمرة الرواية والكسب تقابل الشبلى مع ولى الله خير النساج، الذى ترك الدنيا وراء ظهره وتجرد لعبادة الله تعالى. امتلأ الشبلى بما كان يسمعه من النساج، حتى رجع إلى البلدة التى كان والياً عليها وقال لأهلها: {أنا كنت صاحب الموفق، وكان ولانى بلدتكم هذه، فاجعلونى فى حلّ}، فكان له ما أراد، لكن الناس تشككوا فى أن قراره ليس حراً إنما هو ناجم عن غضب الموفق منه، فأشفقوا عليه، وجمعوا له هدايا ومالا، وعرضوهما أمام عينيه فرفض أن يأخذ شيئاً، مؤثراً الذهاب إلى أبعد حدّ فى طريق الله الفسيح.
تغيرت حياة الشبلى تماماً، وانقلبت إلى حال جديد لم يعرفه هو نفسه من قبل ولم يألفه أصحابه ومن حوله عنه. صادق الشبلى فى هذه المرحلة الشيخ أبوالقاسم الجنيد (ت 297 هـ)، الذى كان وقتها قطباً من أقطاب التصوف، عميق العلم والمعرفة، قانتاً زاهداً عابداً، وكان الكتبة يحضرون مجلسه لعذب بيانه ودقة ألفاظه، والفقهاء لتقريره، والفلاسفة لعمق نظره وصواب معانيه، والمتكلمون لاهتمامه بالتحقيق، والمتصوفة لإشاراته وحقائقه.
ظهر تأثير الجنيد فى الشبلى، شأنه شأن الكثيرين من رموز التصوف ومريديه فى زمانه، لا سيما فى مسائل ثلاث وهى التوحيد والمعرفة اللدنية والمحبة، كذلك فى ربط الحقيقة بالشريعة، إذ كان الجنيد يجمع بينهما فى مذهبه ويراهما ممتزجين لا فصل بينهما، بل إن الحقيقة عنده يجب أن تستمدّ نورها الغامر من نور الشرع الإلهى.
ارتبط الشبلى بالجنيد ارتباطاً روحياً شديداً، فكان يجتهد فى أن يأخذ عنه بقدر ما يستطيع، ويبحث عنه فى كل مكان، ويسعى وراءه أينما حلّ. وقيل إنه بحث عنه ذات يوم فى المسجد فلم يجده، فذهب إلى بيته، ووقف أمام الباب وأنشد يقول:
عودونى الوصال والوصل عذب ورمونى بالصد والصد صعب
زعموا حين أزمعوا ذنبى فرط حبى لهم وما ذاك ذنب
لا وحق الخضوع عند التلاقى ما جزى من يحب إلا بحب
وسمعه الشيخ الجنيد فتأثر تأثرا شديداً وقابل إنشاده بإنشاد ورد عليه قائلاً:
وتمنيت أن أراك فلما رأيتكا غلبت دهشة السرور فلم أملك البكا
وكان الشيخ الجنيد يقول لأصحابه حين يرى فيهم اندهاشاً من تعلق الشبلى به: {لا تنظروا إلى أبى بكر الشبلى بالعين التى ينظر بها بعضكم إلى بعض، فإنه عين من عيون الله تعالى}.
عنى الجنيد بتلميذه وكان حريصاً فى كل الأوقات على تعليمه وتصويب مسلكه. وهناك واقعة تدلّ على ذلك، فذات مرة قال الشبلى وكان بين يدى أستاذه: {لا حول ولا قوة إلا بالله}. فالتفت الجنيد إليه وقال: {قولك ذا ضيق صدر، وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء}. فصمت الشبلى ولم يعقب.
الصوفية والتصوف
كان الشبلى يرى أن الصوفية سميت بهذا الاسم لبقية علقت على المتصوفة من نفوسهم، ولولاها لما تعلقت بهم تلك التسمية الجلية. أراد الشبلى من هذا، كما يقول الدكتور عبدالحليم محمود- {أن يبين أن الاتجاه إلى الله والقرب منه سبحانه ـ وهذا هو التصوف - يقتضى أن يتجرد الإنسان من النزعات والشهوات والنفس الأمارة بالسوء، وأن تذوب شخصيته فى جو الأخلاق الربّانية، وتمحى إراداته فى إرادة الله، وأن يكون هواه تبعاً للشريعة}.
كان الشبلى يرى فى التصوف {ترويحا للقلوب بمراوح الصفاء، وتجليلا للخواطر بأردية الوفاء، والتخلق بالسخاء، والبشر فى اللقاء}، وكان يقول عن المتصوف: {لا حال يقلّ، ولا سماء يظلّ}، قاصدا بذلك أن المتصوفة لا يثبتون على حال، بل يسعون دوماً إلى التقدّم فى الحب الإلهى، والترقى فى الزهد والتعبد، والبحث الذى لا ينتهى عن تحصيل رضاء المحبوب. وكان الشبلى نفسه خير مثال لهذا الأمر، إذ آمن دوماً بأنه {ليس لمريد فترة}، ووعى جيداً قول أستاذه الجنيد عن التصوف: {إنه عنوة لا صلح فيها}، ولهذا كان الشبلى إذا دخل عليه شهر رمضان الكريم أكثر من الطاعات، قائلا: {هذا الشهر عظّمه الله، فأنا أقوم بتعظيمه}.
لهذا أيضا داوم الشبلى على الذكر، واعتبره علاجا للروح، وتقوية للنفس فى مواجهة الشدائد، ولهذا كان يقول: {ذكر الله على الصفاء، ينسى العبد مرارة البلاء}، ويقول: {ليس للأعمى من الجوهرة إلا لمسها... ولا للجاهل من الله إلا ذكره باللسان}. وقد سئل ذات يوم عن الصاحب الذى يصطفيه فقال بكل ثقة: {ألهجهم بذكر الله، وأسرعهم مبادرة لرضاه}.
كان الشبلى يطالب الناس دوماً بأن يبحثوا عما يأخذهم بعيداً عن الدنيا ومفاتنها. فها هو يقول: {ما أحوج الناس إلى سكرة}. فقيل له: {أى سكرة؟} فقال: {سكرة تغنيهم عن ملاحظة أنفسهم، وأفعالهم وأحوالهم، والأكوان وما فيها}. ثم فسر هذا المعنى فى عبارة بليغة تقول: {ليس يخطر الكون ببالى، وكيف يخطر الكون ببال من عرف المكون}.
وكان الشبلى ينظر إلى الناس اللاهين فى الحياة، والساعين إلى مزيد من القوة والتمكن فى العاجلة، ويقول: {مساكين هؤلاء المماليك، نظروا بعيونهم إلى الملكوت المخلوق، ورضوا بالجنان المخلوقة، فبقوا معها خالدين فيها، وأما الملوك فلم يرضوا بها، فنظروا بقلوبهم إلى مالك الملوك، فبقوا معه فى مقعد صدق عند مليك مقتدر}. ويبالغ الشبلى فى دعوته إلى التعلق الدائم الدائب بالذات الإلهية فيقول: {طرفة عين فى غفلة عن الله لأهل المعرفة شرك}.
بالطبع فهو يقصد بأهل المعرفة، هؤلاء الذين توغلوا راحلين فى طريق الله، فحصلوا من الإلهام ما لم يؤتَ لغيرهم، لذا فعليهم من المقتضيات والمتطلبات ما يزيد عما هو على غيرهم، ممن هم فى أول الطريق، أو بالأحرى الذين لم يدخلوه بعد. وكان الشبلى يريد هنا أن يقول {إن من ذاق عرف، ومن عرف التزم وأمسك}.
وقد ذكر بعض من عاصروا الشبلى أنه بمجرد {التوبة} ونزوله بحر الصوفية الزاخر بالروحانيات والمعرفة اللدنية، كان مجتهداً فى عبادته إلى أقصى حد مستطاع، بل فوق أى حدّ متوقع. كان يؤمن بأن توسل المجاهدة فى طلب الحق لن يجعل المريد يصل إلى ما طلبه، أما من طلب الله به فسيصل إليه. وكان ينشد فى خدمة هذا المعنى قائلا:
أيها المنكح الثريا سهيلا عمرك الله كيف يجتمعان
هى شامية إذا ما استهلت وسهيل إذا استهل يمانى
وكان الشبلى زاهداً، والزهد لديه هو {تحويل القلب من الأشياء إلى رب الأشياء}. وكان متوكلا على الله، معتبراً أن التوكّل الحقّ يعنى الرضاء بفعل الله وما قضى به وقدره، وهنا يذكر فى عبارة حوارية: {يقول أحدهم: توكلت على الله، وهو يكذب عليه، لو توكل عليه رضى بفعله}. وقد بلغت مراقبة الله ومراعاة حبه عند الشبلى أنه قال حين سئل عن الاستقامة: {الاستقامة هى أن تشهد الوقت قيامة}.
وكان الشبلى يغار لله تعالى، فيغضب حين يجد أمامه مخالفة للحق، واتباعاً للهوى. وها هو يقول فى هذه المسألة: {الغيرة الإلهية على الأنفاس أن تضيع فى ما سوى الله تعالى، والواجب أن يقال: {إن الغيرة غيرتان، غيرة الحقّ سبحانه على العبد، وهو ألا يجعله للخلق، فيضنّ به عليهم، وغيرة العبد للحقّ، وهو ألا يجعل شيئاً من أحواله وأنفاسه لغير الحقّ تعالى. فلا يقال أنا أغار على الله تعالى، ولكن يقال: أنا أغار لله تعالى، وإذن فالغيرة على الله جهل، وربما تؤدى إلى ترك الدين، والغيرة لله تعالى توجب تعظيم حقوقه، وتصفية الأعمال له. ومن سنّة الحق تعالى مع أوليائه أنهم إذا ساكنوا غيراً، أو لاحظوا شيئاً، أو ضاجعوا بقلوبهم سواه، شوش عليهم ذلك، فيغار على قلوبهم بأن يعيدها خالصة لنفسه، فارغة عما ساكنوه أو ضاجعوه}.
آمن الشبلى بأن المعرفة الحقة لا حدود لها، وأن بدايتها هى الله، الذى علم آدم الأسماء كلها. وهنا يقول: {ليس لعارف علاقة، ولا لمحب شكوى، ولا لعبد دعوى، ولا لخائف قرار، والمعرفة أولها الله تعالى، وآخرها ما لا نهاية}.
كأس المحبة
كان الشبلى منادياً بالمحبة، التى رأى فيها {صراط الأولياء}، وهى عنده {اتباع أوامر المحبوب، وتجنب نواهيه... والفراغ للحبيب، وترك الاعتراض على الرقيب... وهى كأس لها وهج، إن استقرت فى الحواس قتلت، وإن سكنت فى النفوس أسكرت، فهى سكر فى الظاهر، ومحبة فى الباطن... المحبة الكاملة أن تحبه من قبله}.
وكان شرط المحبة الأساسى لديه هو الهمة، ولذا ردد دوماً: {من ملت همّته، ضعفت محبته}. كذلك المحبة عنده الرق للمحبوب وطاعته وعدم الغفلة عنه. لذا أنشد ذات مرة فى جماعة من المريدين كانوا عنده، ووجدهم قد غفلوا عن ذكر الله وتسبيحه:
كفى حزناً بالواله الصبّ أن يرى
منازل من يهوى معطلة قفرا
وأنشد ذات مرة حين سئل عن قلوب المشتاقين:
أسر بمهلكى فيه لأنى أسر بما يسر الألف جدا
ولو سئلت عظامى عن بلاها لأنكرت البلى وسمعت جحدا
ولو أخرجت من سقمى لنادى لهيب الشوق بى يسأله ردا
وهناك أبيات من الشعر دالة فى هذا المقام، أنشدها الشبلى تباعاً وفى أوقات متفرّقة، لكنه كان فى جميعها على حال من الوجد والهيام فى حبّ الخالق العظيم:
لتحشرن عظامى بعد إذ بليت يوم الحساب وفيها حبكم علق
وأنشد أيضا يقول:
ذكرتك لا أنى نسيتك لمحة وأيسر ما فى الذكر ذكر لسانى
وكدت بلا وجد أموت من الهوى وهام علىّ القلب بالخفقان
فلما أرانى الوجد أنك حاضرى شهدتك موجوداً بكل مكان
فخاطبت موجوداً بكل تكلم ولاحظت معلوماً بغير عيان
لم يكن الشبلى مجافيا للشرع فى تصوّفه، بل كان {يبالغ فى تعظيم الشرع المطهّر} حسب قول بعض المؤرخين والمتصوفة. وكان يعتبر التمسّك بالشريعة من معجزات المتصوف، حيث نقل عنه أنه قال ذات مرة: {كل صديق لا يكون له معجزة كذاب}. فسأله على بن عيسى الوزير يوماً: {أين معجزتك أنت؟} فرد على الفور: {موافقة الله فى أوامره ونواهيه}. وهناك رواية أخرى تقول إنه رد على الوزير: {معجزتى أن تعرض خاطرى فى حال صحوى على خاطرى فى حال سكرى، فلا يخرجان عن موافقة الله تعالى}. ويتفق هذا مع إجابته عن سؤال {كيف يكون الشخص مريداً؟} بقوله: {إذا استوت حالاته فى السفر والحضر، والمشهد والمغيب}.
ولذا كان الشبلى ينصح المتصوفة دائماً، ويقول للواحد منهم: {لا تأمن على نفسك وإن مشيت على الماء، حتى تخرج من دار الغرور إلى دار الأمن}، وكان يقول أيضا: {أعمى الله بصراً يرانى، ولا يرى فىّ آثار القدرة. فأنا أحد آثار القدرة، وأحد شواهد العزة، لقد ذللت حتى عزّ فى ذلى كلّ ذل، وعززت حتى ما تعزز أحد إلا بى، أو بمن تعززت به، وما افترقنا، وكيف نفترق ولم يجرِ علينا حال الجمع أبدا}.
وقبيل رحيله إلى الرفيق الأعلى أنشد الشبلى:
كل بيت أنت ساكنه غير محتاج إلى السرج
وجهك المأمول حجتنا يوم تأتى الناس بالحجج
توفى الشبلى سنة 334 هـ بعد أن عاش سبعة وثمانين عاما كاملة، ودفن فى بغداد فى مقبرة الخيزران، وظل قبره شاهداً يزوره الناس، من دون أن يعرف أغلبيتهم الكثير عن صاحب المقام، الذى عاش عالماً زاهداً تقياً ملتزما بالشرع، هائماً على وجهه فى عشق الخالق العظيم، جلّ شأنه وعظمت قدرته.
الكلمات المفتاحية :
اعلام الصوفية
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: