الشيخ علي بن الهيتي
ومنهم الشيخ علي بن الهيتي رضي الله تعالى عنه
هو من أكابر مشايخ العراق وأعيان العارفين وهو أحد من ينسب إلى القطبية العظمى، وكانت عنده الخرقتان اللتان ألبسهما أبو بكر الصديق رضي الله عنه لأبي بكر بن هوار في النوم واستيقظ فوجدهما عليه، وهما ثوب وطاقية وكان أعطاهما ابن هوار للشنبكي وأعطاهما الشنبكي لتاج العارفين أبي الوفاء وأعطاهما تاج العارفين للشيخ علي ابن الهيتي، وأعطاهما ابن الهيتي للشيخ علي بن إدريس ثم فقدتا
ومكث رضي الله عنه ثمانين سنة ليس له خلوة ولا معزل بل ينام بين الفقراء، وذلك لأن فتحه أتاه من طريق الوهب، وكان الشيخ عبد القادر رضي الله عنه يقول: لما دخل بغداد كل من دخل بغداد من الأولياء في عالم الغيب، والشهادة فهو في ضيافتنا، ونحن في ضيافة الشيخ علي بن الهيتي، وكان الشيخ عبد القادر يقول: انفتق رتق قلب علي بن الهيتي، وهو ابن سبع سنين فكان يخبر عن المغيبات، وتظهر على يديه الكرامات، وأجمعت العلماء على جلالته وعلو منصبه رضي الله تعالى عنه.
ومن كلامه رضي الله عنه الشريعة ما ورد به التكليف، والحقيقة ما حصل به التعريف فالشريعة مؤيدة بالحقيقة، والحقيقة مقيدة بالشريعة، والشريعة، وجود الأفعال لله، والقيام بشروط العلم بواسطة الرسل والحقيقة شهود الأحوال بالله تعالى، والاستسلام لغلبات الحكم بتقدير لا بواسطة.
وكان رضي الله عنه يقول: ما دام التمييز باقياً كان التكليف متوجهاً، وكان يقول: علامة صحة الحال أن يكون صاحبه محفوظاً في أحوال غلبته كما كان مغلوباً في أوقات صحوه، وكان يقول: الأحوال كالبروق لا يمكن استجلابها إذا لم تكن، ولا استبقاؤها إذا حصلت إلا أن يجعل بعض الأحوال غذاء لأحد فيربيه الحق فيه فيصير وطاء له، ومثوى، وكان رضي الله عنه يقول: الحق تعالى وراء كل ما أدركه الخلق بأفهامهم أو أحاطوا به بعلومهم، وأشرفوا عليه بمعارفهم، وكان رضي الله عنه يقول: كل من كوشف بشيء على قدر قوته، وضعفه ربط به وكان يقول: كل من كوشف بالحقيقة أو شاهد الحق أو اختطف عن مشاهده بوجود الحق أو استهلك في عين الجميع، أو لم يشهد سوى الحق تعالى، أو لم يحس سوى الحق أو هو محو في حق الحق، أو مصطلم فيه بسلطان الحقيقة، أو متجل له الحق بجلال الحق إلى آخر ما يعبر عنه معبر، أو يشير إليه مشيراً، أو ينتهي إليه علم فإنما هي شواهد الحق، وحق من الحق له، وكل ما بدا على الخلق فذاك مما يليق بالخلق، وهو من حيث الخلق، وجميع ما تحقق بوصفه خلق فهي أحوال، والأحوال من صفات أهل المعرفة، ولا سبيل لمخلوق إلا إلى الأحوال، والغيبة عن الأحوال والتنفي عن الأحوال حالة من جملة الأحوال، والتوحيد فوق المعارف، وكان رضي الله عنه يتمثل كثيراً بهذه الأبيات:
إن رحت أطلبه لا ينقضي سفري ... أو جئت أحضره أوحشت في الحضر
فلا أراه، ولا ينفك عن نظري ... وفي ضميري، ولا ألقاه في عمري
فليتني غبت عن جسمي برؤيته ... وعن فؤادي وعن سمعي، وعن بصري
سكن رضي الله عنه رزيران بلدة من أعمال نهر الملك إلى أن مات بها سنة أربع وستين وخمسمائة، وقد علت سنة على مائة وعشرين سنة، ربها دفن وقبره بها ظاهر يزار. ورزيران على وزن قفيزان.
هو من أكابر مشايخ العراق وأعيان العارفين وهو أحد من ينسب إلى القطبية العظمى، وكانت عنده الخرقتان اللتان ألبسهما أبو بكر الصديق رضي الله عنه لأبي بكر بن هوار في النوم واستيقظ فوجدهما عليه، وهما ثوب وطاقية وكان أعطاهما ابن هوار للشنبكي وأعطاهما الشنبكي لتاج العارفين أبي الوفاء وأعطاهما تاج العارفين للشيخ علي ابن الهيتي، وأعطاهما ابن الهيتي للشيخ علي بن إدريس ثم فقدتا
ومكث رضي الله عنه ثمانين سنة ليس له خلوة ولا معزل بل ينام بين الفقراء، وذلك لأن فتحه أتاه من طريق الوهب، وكان الشيخ عبد القادر رضي الله عنه يقول: لما دخل بغداد كل من دخل بغداد من الأولياء في عالم الغيب، والشهادة فهو في ضيافتنا، ونحن في ضيافة الشيخ علي بن الهيتي، وكان الشيخ عبد القادر يقول: انفتق رتق قلب علي بن الهيتي، وهو ابن سبع سنين فكان يخبر عن المغيبات، وتظهر على يديه الكرامات، وأجمعت العلماء على جلالته وعلو منصبه رضي الله تعالى عنه.
ومن كلامه رضي الله عنه الشريعة ما ورد به التكليف، والحقيقة ما حصل به التعريف فالشريعة مؤيدة بالحقيقة، والحقيقة مقيدة بالشريعة، والشريعة، وجود الأفعال لله، والقيام بشروط العلم بواسطة الرسل والحقيقة شهود الأحوال بالله تعالى، والاستسلام لغلبات الحكم بتقدير لا بواسطة.
وكان رضي الله عنه يقول: ما دام التمييز باقياً كان التكليف متوجهاً، وكان يقول: علامة صحة الحال أن يكون صاحبه محفوظاً في أحوال غلبته كما كان مغلوباً في أوقات صحوه، وكان يقول: الأحوال كالبروق لا يمكن استجلابها إذا لم تكن، ولا استبقاؤها إذا حصلت إلا أن يجعل بعض الأحوال غذاء لأحد فيربيه الحق فيه فيصير وطاء له، ومثوى، وكان رضي الله عنه يقول: الحق تعالى وراء كل ما أدركه الخلق بأفهامهم أو أحاطوا به بعلومهم، وأشرفوا عليه بمعارفهم، وكان رضي الله عنه يقول: كل من كوشف بشيء على قدر قوته، وضعفه ربط به وكان يقول: كل من كوشف بالحقيقة أو شاهد الحق أو اختطف عن مشاهده بوجود الحق أو استهلك في عين الجميع، أو لم يشهد سوى الحق تعالى، أو لم يحس سوى الحق أو هو محو في حق الحق، أو مصطلم فيه بسلطان الحقيقة، أو متجل له الحق بجلال الحق إلى آخر ما يعبر عنه معبر، أو يشير إليه مشيراً، أو ينتهي إليه علم فإنما هي شواهد الحق، وحق من الحق له، وكل ما بدا على الخلق فذاك مما يليق بالخلق، وهو من حيث الخلق، وجميع ما تحقق بوصفه خلق فهي أحوال، والأحوال من صفات أهل المعرفة، ولا سبيل لمخلوق إلا إلى الأحوال، والغيبة عن الأحوال والتنفي عن الأحوال حالة من جملة الأحوال، والتوحيد فوق المعارف، وكان رضي الله عنه يتمثل كثيراً بهذه الأبيات:
إن رحت أطلبه لا ينقضي سفري ... أو جئت أحضره أوحشت في الحضر
فلا أراه، ولا ينفك عن نظري ... وفي ضميري، ولا ألقاه في عمري
فليتني غبت عن جسمي برؤيته ... وعن فؤادي وعن سمعي، وعن بصري
سكن رضي الله عنه رزيران بلدة من أعمال نهر الملك إلى أن مات بها سنة أربع وستين وخمسمائة، وقد علت سنة على مائة وعشرين سنة، ربها دفن وقبره بها ظاهر يزار. ورزيران على وزن قفيزان.
الكلمات المفتاحية :
اعلام الصوفية
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: