احاديث شائعة لا تصح 16
226 - حديث: يا ابن آدم، لا تخف من ذي سلطان، ما دام سلطاني ومُلكي لا يزول، لا تخف من فوات الرِّزق، ما دامت خزائني مملوءةً لا تنفد، خلقت الأشياء كلها من أجلك، وخلقتُك من أجلي، فسِرْ في طاعتي، يُطعْك كل شيء، لي عليك فريضة، ولك عليَّ رزق، فإن خالفتني في
فريضتي، لم أخالفك في رِزقك، إن رضيت بما قسمتُه لك، أرحتُ قلبك، وإن لم ترضَ بما قسمته لك، فوعزتي وجلالي، لأسلطنَّ عليك الدنيا، تركض فيها كركض الوحوش في البريَّة، ولا ينالك منها إلا ما قسمتُه لك، وكنت عندي مذمومًا.
الدرجة: لا يصح، وهو من كلام الوعَّاظ
227 - أحاديث شهر ربيع الأوَّل: حديث: ((إذا انكسف القمر في ربيع الأوَّل، كان مجاعةٌ وموت مع أمطار)). وحديث: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ((وُلِد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في ربيع الأول، وأُنزلت عليه النبوة يوم الاثنين في أوَّل شهر ربيع الأول، وأُنزلت عليه البقرة يوم الاثنين في ربيع الأول، وهاجر إلى المدينة في ربيع الأوَّل، وتُوفِّي يوم الاثنين في ربيع الأول)). وحديث: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدِم المدينة أمَر بالتاريخ فكُتب في ربيع الأول)). وحديث عمر رضي الله عنه: ((يُغفر للحاج ولمن استغفر له الحاجُّ بقية ذي الحِجَّة، والمحرم، وصفر، وعشرًا من ربيع الأول)).
الدرجة: كلها لا تصح
228 - حديث: ((أن جبريل عليه السلام أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد, السلام يقرئك السلام ويخصُّك، وقد أوهبك هذا الدعاء، يا محمَّد، ما من عبد يدعو به وتكون خطاياه وذنوبه مثلَ أمواج البحار، وعددَ أوراق الأشجار، وقطرِ الأمطار, وبوزن السموات والأرض، إلَّا غفر الله تعالى ذلك كله له، يا محمَّد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حِيطان الجنة، وأبوابها، وجميع من فيها، أنا يا محمد، أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء، وأصعَد به، وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنة يوم القيامة, وما من ملَك مقرَّب إلا تقرَّب إلى ربِّه ببركته، يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة، ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامه، والخَلق في عرَصات يوم القيامة ينظرون إليه كأنَّه نبيٌّ من الأنبياء، يا محمد، من صام يومًا واحدًا وقرأ هذا الدعاء ليلةَ الجمعة، أو يوم الجمعة، أو في أيِّ وقتٍ كان، أقومُ على قبره ومعي بُراق من نور، عليه سراج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟ فيجيبهم النداء: يا ملائكتي، هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عُمره مرة واحدة، ثم ينادي المنادي من قِبل الله تعالى: أنِ اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام، وجوار محمَّد صلى الله عليه وسلم، يا محمد ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت عددَ نجوم السماء، ومثلَ الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال، وعدد ريش الطيور, وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله ذلك كلَّه ولو صارت البحار مِدادًا، والأشجار أقلامًا، والإنس، والجن، والملائكة، وخلق الأولين والآخرين يكتبون لي يومَ القيامة لفَنِي المداد، وتكسَّرت الأقلام، ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء، وقال علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه ورضي عنه:كلَّما أشرع في الجهاد أقرأ هذا الدعاء، وكان الله ينصرني على الكفَّار ببركة هذا الدعاء, ومَن قرأ هذا الدعاء وهو مريض شفاه الله، أو كان فقيرًا أغناه الله، أو كان به هم وغم زال عنه، ومن كان عليه دَين خلُص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قراءته خلَّصه الله، وكان له حرزًا من شر الشيطان، وجَور السلطان، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل، لزال من موضعه، أو قبر لا يعذِّب الله ذاك الميِّت بقبره، ولو كانت ذنوبه بالغةً ما بلغت؛ لأن فيه اسمَ الله، وكل من تعلَّم هذا الدعاء وعلَّمه لمؤمن، يكون له أجر عظيم عند الله، وتكون روحه مع أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعدَّه الله من النعيم المقيم: بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله الملك الحقُّ المبين، لا إله إلا الله العدل اليقين، لا إله إلا الله، ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إني كنت من الظالمين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وإليه المصير، وهو على كلِّ شيء قدير، لا إله إلا الله إقرارًا بربويته، سبحان الله خصوصًا لعظمته، اللهم يا نور السموات والأرض، يا عماد السموات والأرض، يا جبَّار السموات والأرض، يا ديَّان السموات والأرض، يا وارث السموات والأرض، يا مالك السموات والأرض، يا عظيم السموات والأرض، يا عالم السموات والأرض، يا قيوم السموات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، اللهم إني أسألك أنَّ لك الحمد لا إله إلا أنت، الحنَّان، المنَّان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين، بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها، وأن الله يبعث مَن في القبور، الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله، الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير، اللهم إني أسألك في صلاتي ودُعائي بركةً تطهِّر بها قلبي، وتكشف بها كَربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شرِّي، وتَكشف بها همي وغمي، وتَشفي بها سقمي، وتقضي بها دَيني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيِّض بها وجهي يا أرحم الراحمين، اللهم إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمتْ رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوَّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا مُعطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدِّم لما أخرت، ولا مؤخِّر لما قدمت، اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تُضام، وأنت على كل شيء قدير، اللهم لا تحرمني سَعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرِفْ وجهك الكريم عني، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيِّبني وأنا أرجوك، اللهم إني أسألك يا فارجَ الهم، يا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطر، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك، اللهم لك أسلمتُ، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت، الأول والآخِر، والظاهر والباطن، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، يا رب العالمين، اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير، وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك ربي شقيًّا، وكن بي رؤوفًا رحيمًا، يا حي يا قيوم، يا خير المسؤولين، يا أكرم المعطين، يا ربَّ العالمين. اللهم ربَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا، ووفقني لما تحب وترضى، وثبِّتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولا تضلني بعد أن هديتني، وكن لي عونًا ومعينًا، وحافظًا وناصرًا, آمين يا ربَّ العالمين. اللهم استر عورتي، وأقِلْ عثرتي، واحفظني من بين يدي, ومن خلفي، وعن يميني, وعن شمالي، ومن فوقي, ومن تحتي, ولا تجعلني من الغافلين، اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء, ومنازل الشهداء، وعَيشَ السعداء, والنصرَ على الأعداء، ومرافقةَ الأنبياء, والفوز بالجنة، والنجاة من النار، يا رب العالمين، اللهم إني أسألك، يا رفيع الدرجات، يا مُنزل البركات، يا فاطر الأرضين والسموات، أسألك يا ألله، يا من ضجت إليك الأصوات بأصناف اللغات، يسألونك الحاجات، حاجتي عليك لا تبخل علي في دار البلاء، إذا نسيني أهل الدنيا والأهل والغرباء، واعف عني ولا تؤاخذني بذنوبي برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إني أسألك بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى كليمك، وعيسى نجيِّك ورُوحك، وبتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وزَبور داود, وفرقان محمد صلى الله عليه وسلم، وبكل وحي أوحيتَه, أو قضاء قضيتَه، أو سائل أعطيتَه، أو غنيٍّ أغنيتَه، أو ضالٍّ هديتَه، أسألك باسمك الطهر الطاهر، الأحد الصمد, الوتر القادر المقتدر، أن ترزقني بحفظ القرآن, والعلم النافع, وتخلطه بلحمي, ودمي, وسمعي, وبصري، وتستعمل به جسدي، وجوارحي, وبدني, ما أبقيتني بحولك وقوَّتك، يا ربَّ العالمين، سبحان الذي تقدَّس عن الأشباه ذاته، ونزَّه عن مشابهة الأمثال صفاتِه، واحد لا من قلة، وموجود لا من علَّة، بالبر معروف، بالإحسان موصوف، معروف بلا غاية، وموصوف بلا نهاية، أول بلا ابتداء، آخِر بلا انقضاء، ولا يُنسب إليه البنون، ولا يُفنيه تداول الأوقات، ولا توهنه السِّنون، كل المخلوقات قهر لعظمته، وأمره بين الكاف والنون، بذكره أَنِس المخلصون، وبرؤيته تقرُّ العيون، وبتوحيده ابتهج الموحِّدون، هدَى أهلَ طاعته إلى صراطه المستقيم, وأباح أهل محبته جنات النعيم, وعلِم عدد أنفُس مخلوقاته بعلمه القديم، يرى حركات أرجل النمل في جُنح الليل البهيم، ويسبِّحه الطير في وكره، ويمجِّده الوحش في قَفره, محيط بعمل العبد سرِّه وجهره، وكفيل للمؤمنين بتأييده ونصره، وتطمئنُّ القلوب الوجلة بذِكره, وكشْف ضرِّه, ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، أحاط بكل شيء علمًا، وغفَر ذنوب المسلمين كرمًا وحِلمًا، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، اللهم اكفنا السوء بما شئت، وكيف شئت؛ إنك على كل ما تشاء قدير، يا نعم المولى ونعم النصير، غفرانك ربنا وإليك المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحانك لا نُحصي ثناءً عليك, كما أثنيت على نفسك، جلَّ وجهك، عزَّ جاهك، يفعل الله ما يشاء بقُدرته، ويحكم ما يريد بعزَّته، يا حي يا قيوم، يا بديع السموات والأرض, يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله، برحمتك نستعين, يا غيثَ المستغيثين، أغِثْنا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم, لا اله إلا أنت، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أغِثْنا, يا خير الراحمين يا رحمن يا رحيم، لا إله إلا أنت، بجاه محمَّد صلى الله عليه وسلم ارزقنا؛ فأنت خير الرازقين، لا إله إلا أنت، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم استرنا يا خير الساترين، لا إله إلا أنت، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أيقِظْنا يا خير من أيقظ الغافلين، لا إله إلا أنت، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أصلِحْنا يا مَن أصلح الصالحين، يا قُرَّةَ عين العابدين، لا إله إلا أنت عدد ما رددت، سبحان الله عدد ما سبَّح به جميع خلقه, سبحان من هو محتجب عن كل عين، سبحان من هو عالم بما في جوف البحار، سبحان من هو مدبِّر الأمور، سبحان من هو باعث مَن في القبور، سبحان مَن هو ليس له شريك ولا نظير، ولا وزير، وهو على كل شيء قدير، اللهم صلِّ على محمد, وعلى آل محمد, واجعلنا على الإسلام ثابتين، ولفرائضك مؤدِّين, وبسُنة نبيك محمَّد صلى الله عليه وسلم متمسكين، وعلى الصلاة محافظين, وللزكاة فاعلين, ولرِضاك مبتغين, وبقضائك راضين، وإليك راغبين، يا حي يا قيوم، إنك جواد كريم، برحمتك يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت راحم المساكين، ومعين الأعفَّاء، ومثبِّت الشاكرين، الحمد لله جبار السموات، عالم الخفيَّات، منزل البركات، كريم مجيد، اللهم اجعل النور النافع في قلبي وبصري، والشياطين منهزمين عني، والصالحين قرناي، والعلماء أصفيائي، والجنة مأواي, والفوز نجاتي، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إني أصبحت وأمسيت في ذمَّتك وجوارك, وكنفك وعيانك, وأمنك وعافيتك ومعافاتك، على فطرة الإسلام, وكلمة الإخلاص, وملَّة إبراهيم عليه السلام, ودِين محمد صلى الله عليه وسلم، الحمد لله حمدًا يكون عليه تمام الشكر بما أنعمت علينا، الحمد لله الواحد القهَّار، العزيز الجبار, الرحيم الغفار، لا تخفى عليه الأسرار, ولا تدركه الأبصار, وكل شيء عنده بمقدار، اللهم اجعلْ صباحنا خير صباح، ومساءنا خير مساء، وأعِذْنا من كل ذنب، لا اله إلا أنت، بجاه محمَّد صلى الله عليه وسلم تُبْ علينا؛ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم، وكذلك نُنجي المؤمنين، اللهم يا كبيرُ فوق كل كبير، يا سميع يا بصير، يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالقَ السموات والأرَضين، والشمس والقمر المنير، يا عصمة البائس الفقير, الخائف المستجير، ويا رازق الطفل الصغير، يا جبار العظم الكسير، ويا قاصم كل جبار عنيد، أسألك وأدعوك دعاء البائس الفقير، ودعاء المطر الضرير، وأسألك بمقاعد العزِّ من عرشك، ومفاتح الرحمة من كتابك الكريم, وبأسمائك الحسنى وأسرارك المتَّصلة، أن تغفر لي برحمتك, وترحمني, وتسترني, وتكفيني همِّي، وغمي, وحُزني, وتغفر لي ذنوبي, وترزقني توبة خالصة, وعلمًا نافعًا, ويقينًا صادقًا, وأن ترزقني حسن الخاتمة, وأن تكفيني شرَّ الدنيا والآخرة, وأن تفرِّج عني كل ضيق وشدة, وأن تختم بالصالحات أعمالنا, وتقضي حوائجنا, يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلَّى الله على سيدنا نبي الرحمة, وكاشف الغُمَّة, وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا, والحمد لله ربِّ العالمين)).
الدرجة: كذب موضوع
229 - حديث: ((من أراد الدنيا، فعليه بالقرآن, ومن أراد الآخِرة، فعليه بالقرآن, ومن أرادهما معًا، فعليه بالقرآن)).
الدرجة: ليس له أصل، والقرآن فيه خيرَا الدُّنيا والآخرة
230 - ((جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه, وكان الرَّجل معه ابنه, وليس هناك فرْق ما بين الابن وأبيه, فتعجَّب عمر رضي الله عنه قائلًا: والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجبًا - ما أشبه أحدٌ أحدًا أنت وابنك إلا كما أشبه الغراب الغراب, (والعرب تضرِب في أمثالها أنَّ الغراب كثير الشَّبِه بقرينه)، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، كيف ولو عرفت بأنَّ أمَّه ولدته وهي ميتة؟! فغيَّر عمر من جلسته, وبدَّل من حالته, وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار، فقال للرجل: أخبرني؟ قال يا أمير المؤمنين، كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملًا به, فعزمت على السفر, فمنعتني, فلما وصلت إلى الباب ألحَّت عليَّ ألا أذهب, وقالت: كيف تتركني وأنا حامل؟ فوضعت يدي على بطنها، وقلت: اللهم إنني أستودعك غلامي هذا, ومضيت, وقضيت في سفري ما شاء الله لي أن أمضي وأقضي, ثم عُدت, فلما عدت وإذا بباب بيتي مقفَل, وإذا بأبناء عُمومتي يحيطون بي ويخبرونني أنَّ زوجتي قد ماتت! قلت: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون, فأخذوني ليطعموني عشاءً قد أعدوه لي, فبينما أنا على العشاء وإذا بدخُان يخرج من المقابر، فقلت: ما هذا الدخان؟ قالوا: هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كلَّ يوم منذ أن دفناها! فقال الرجل: والله إنني لمن أعلمِ خلق الله بها, كانت صوَّامةً, قوَّامةً, عفيفة, لا تُقرُّ منكرًا, وتأمر بالمعروف, ولا يخزيها الله أبدًا، فقمت وتوجهت إلى المقبرة, وتبعني أبناء عمومتي، فقال: فلما وصلت إلى قبرها يا أمير المؤمنين، أخذت أحفِر, حتى وصلت إليها، فإذا بها ميتة جالسة، وابنها هذا الذي معي حيٌّ عند قدميها, وإذا بمنادٍ ينادي: يا من استودعتَ الله وديعةً، خُذْ وديعتك)).
الدرجة: قصة منكرة من وضع القصَّاص
231 - حديث: ((أنَّ الله عز وجل أرسل ملَك الموت ليقبض رُوح امرأة من الناس, فلما أتاها ملك الموت ليقبض رُوحها وجدها وحيدةً مع رضيعٍ لها ترضعه, وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد، عندما رأى ملَك الموت مشهدها ومعها رضيعها, وليس حولهما أحد, وهو قد أتى لقبْض رُوحها، هنا لم يتمالك نفسه, فدمعت عيناه من ذلك المشهد؛ رحمةً بذلك الرضيع، غير أنه مأمور للمضيِّ لِمَا أرسل له، فقبض رُوح الأم ومضى، كما أمره ربه: لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6]، بعد هذا الموقف - لملَك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض رُوح رجل من الناس, فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبْض رُوحه وجده شيخًا طاعنًا في السنِّ, متوكئًا على عصاه عند حداد, ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدةً من الحديد يضعها في أسفل العصا حتى لا تنحته الأرض, ويوصي الحداد بأن تكون قوية؛ لتبقى عصاه سنين طويلة, عند ذلك لم يتمالكْ ملك الموت نفسه ضاحكًا ومتعجبًا من شدَّة تمسُّك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد، ولم يعلم بأنه لم يتبقَّ من عمره إلاَّ لحظات، فأوحى الله إلى ملك الموت قائلًا: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكَك)).
الدرجة: قصة منكرة من وضع القصاص
232 - ((ممَّا يُروى في فضل الأيام العشر من ذي الحِجَّة: أنه مَن صام هذه الأيام، أكرمه الله تعالى بعشرة أشياء: البركة في العمر, الزيادة في المال, الحفظ في العيال, التكفير للسيئات, مضاعفة الحسنات, التسهيل في سكرات الموت, الضِّياء لظلمة القبر, التثقيل في الميزان يوم القيامة, النجاة من دَرَكات النار, الصعود في درجات الجنة)). ورُوي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((اليوم الأول: هو الذي غفر الله فيه لآدم, وهو أوَّل يوم من ذي الحِجَّة، من صام ذلك اليوم، غفَر الله له كل ذنوبه، اليوم الثاني: وهو اليوم الذي استجاب الله فيه لدعاء سيِّدنا يونس عليه السلام، فأخرجه من بطن الحوت, ومن صام ذلك اليوم، كان كمن عبَدَ اللهَ سنةً, ولم يعصِ له طرْفة عين، اليوم الثالث: استجاب الله فيه دعاء زكريا؛ من صامه، استجاب الله دعاءَه، اليوم الرابع: هو اليوم الذي وُلد فيه سيدنا عيسى عليه السلام, ومن صامه، نفَى الله عنه البؤس والفقر، اليوم الخامس: وهو الذي وُلد فيه سيدنا موسى عليه السلام, ومن صام ذلك اليوم، نجَّاه الله من عذاب القبر، اليوم السادس: هو اليوم الذي فتَح الله فيه لنبيه أبواب الخير؛ مَن صامه، نظر الله إليه برحمة، اليوم السابع: هو اليوم الذي تُغلق فيه أبواب جهنم، فلا تفتح حتى تنتهي العشر ليالٍ, ومن صامه أَغلق الله عنه ثلاثين بابًا من العسر, وفتح الله عليه ثلاثين بابًا من اليُسر، اليوم الثامن: وهو يوم التروية, ومن صامه، أعطاه الله من الأجر ما لا يعلمه إلا الله، اليوم التاسع: وهو يوم عرفة, ومن صامه، كان كفَّارة للسنة الماضية والمستقبلة, وهو اليوم الذي نـزلت فيه الآية الكريمة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة: 3]، اليوم العاشر: وهو يوم الأضحى؛ مَن قرَّب فيه قربانًا، غفَر الله ذنوبه)).
الدرجة: لا وجود له في كتب الحديث، وهو من وضع القُصَّاص
233 - حديث: ((من صلى الفجر في جماعة, وقعد في مصلاه, وقرأ ثلاث آياتٍ من أول سورة الأنعام, وكَّل الله به سبعين ملَكًا يسبِّحون الله، ويستغفرون له إلى يوم القيامة)).
الدرجة: لا يصح
234 - حديث: ((من قَلَّم أظفاره يوم السبت، وقعت الآكلة في أصابعه, ومن قَلَّم أظفاره يوم الأحد، ذهبت بالبركة فيه, ومن قَلَّم أظفاره الاثنين، يصير حافظًا وقارئًا وكاتبًا, ومن قَلَّم يوم الثلاثاء، أجاف الهلاك عليه, ومن قَلَّم يوم الأربعاء يصير سيِّئ الخُلُق, ومن قَلَّم يوم الخميس، يخرج الداء منه ويدخل فيه الشِّفاء, ومن قَلَّم أظفاره يوم الجمعة، زِيد في عمره)).
الدرجة: علامات الوضع ظاهرة عليه
235 - حديث: ((أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قَلَّم أظافره يوم السبت خرج منه الداء ودخل فيه الشفاء, ومن قَلَّم أظافره يوم الأحد، خرج منه الفاقة ودخل فيه الغِنى, ومن قَلَّمها يوم الاثنين، خرج منه الجنون ودخلت فيه الصحَّة, ومن قَلَّمها يوم الثلاثاء، خرج منه المرض ودخل فيه الشفاء, ومن قَلَّمها يوم الأربعاء، خرج منه الوسواس والخوف ودخل فيه الأمن والشِّفاء, ومن قَلَّمها يوم الخميس، خرج منه الجذام ودخلت فيه العافية, ومن قَلَّمها يوم الجمعة، دخلت فيه الرحمة وخرجت منه الذنوب)).
الدرجة: موضوع
236 - حديث: ((اطلبوا العِلم من المَهد إلى اللَّحد)).
الدرجة: لا أصل له
237 - حديث: ((علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سُنته فقال: المعرفة رأس مالي, والعقل أصل دِيني, والحب أساسي, والثقة كَنزي, والحزن رفيقي, والعلم سلاحي, والصبر ردائي, والرِّضا غنيمتي, والفقر فخري, والزُّهد حِرفتي, واليقين قوَّتي, والصدق شفيعي, والطاعة حسْبي, والجهاد خُلُقي, وقُرَّة عيني في الصلاة)).
الدرجة: موضوع، لا أصل له
238 - حديث: ((علي رضي الله عنه قال: بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالسًا بين الأنصار والمهاجرين، أتى إليه جماعة من اليهود، فقالوا له: يا محمد، إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى ابن عمران لا يعطيها إلا لنبي مرسل, أو لملَك مقرَّب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سلوا، فقالوا: يا محمد, أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك؟ فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: صلاة الفجر, إنَّ الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان, ويسجد لها كل كافر من دون الله، فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يومًا في جماعة إلا أعطاه الله براءتين: براءة من النار, وبراءة النِّفاق، قالوا: صدقت يا محمد, أما صلاة الظهر، فإنَّها الساعة التي تُسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة، إلا حرَّم الله تعالى عليه لفحاتِ جهنم يوم القيامة, وأما صلاة العصر، فإنها الساعة التي أكَل فيها آدم عليه السلام من الشجرة, فما مؤمن يصلي هذا الصلاة، إلا خرج عن ذنوبه كيومَ ولدته أمُّه, ثم تلا قوله تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى [البقرة: 238], وأمَّا صلاة المغرب، فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام, فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبًا, ثم يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إيَّاه, وأمَّا صلاة العتمة (صلاة العشاء)، فإن للقبر ظلمة, ويوم القيامة ظلمة, فما من مؤمن مشى في ظُلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرَّم الله عليه وقود النار, ويُعطى نورًا يجوز به على الصراط؛ فإنها الصلاة التي صلَّاها المرسَلون قبلي)).
الدرجة: كذب موضوع
239 - ((قال الله تعالى: أحبُّ ثلاثًا، وحبي لثلاث أشد: أحب الطائعين, وحبي للشاب الطائع أشدُّ, وأحب الكرماء, وحبي للفقير الكريم أشدُّ, وأحب المتواضعين, وحبي للغنيِّ المتواضع أشدُّ, وأكره ثلاثًا، وكرهي لثلاث أشد: أكره العصاة, وكرهي للشيخ العاصي أشدُّ, وأكره المتكبِّرين, وكُرهي للفقير المتكبِّر أشدُّ, وأكره البخلاء, وكُرهي للغني البخيل أشدُّ)).
الدرجة: لا وجود له في كتب الحديث، وكأنه من وضْع القُصَّاص
240 - ((رُوي أنه لحق بني إسرائيل قحطٌ على عهد النبي موسى عليه السلام, فاجتمع الناس إليه فقالوا: يا كليم الله، ادعُ لنا الله أن يسقينا الغيث, فقام معهم، وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألفًا أو يزيدون, فقال موسى عليه السلام: إلهي، أسقنا غيثك, وانشرْ علينا رحمتك, وارحمنا بالأطفال الرُّضَّع, والبهائم الرتع, والشيوخ الركع, فما زادت السَّماء إلا تقشعًا, والشمس إلا حرارة، فتعجب النبي موسى عليه السلام, وسأل ربَّه عن ذلك, فأوحى الله إليه: إنَّ فيكم عبدًا يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة، فنادِ في الناس حتى يخرج من بين أظهركم, فبه منعتكم، فقال موسى: إلهي وسيدي، أنا عبد ضعيف، وصوتي ضعيف، فأين يبلغ وهم سبعون ألفًا أو يزيدون؟ فأوحى الله إليه: منك النداء، ومنا البلاغ, فقام النبي موسى مناديًا: يا أيها العبد العاصي، الذي يبارز الله بالمعاصي، منذ أربعين سَنة, اخرُجْ من بين أظهرنا؛ فبِكَ مُنعنا المطر, فنظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال, فلم يرَ أحدًا خرج منهم, فعلم أنه المطلوب, فقال في نفسه: إن أنا خرجت من بين هذا الخَلق فَضَحتُ نفسي، وإن قعدت معهم مُنعوا لأجلي, فأدخل رأسه في ثيابه نادمًا على فِعاله، وقال: إلهي وسيدي، عصيتُك أربعين سنة وأمهلتني، وقد أتيتك طائعًا فاقبلني, فلم يستتم كلامه حتى ارتفعت سحابة بيضاء, فأمطرت كأفواه القِرَب, فقال موسى: إلهي وسيدي، بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد؟ فقال الله: يا موسى, سقيتكم بالذي منعتكم! فقال موسى: إلهي, أرني هذا العبد الطائع, فقال الله: يا موسى, لم أفضحْه وهو يعصيني، أأفضحه وهو يطيعني؟!)).
الدرجة: لا يصح، وهو من قصص الوعَّاظ
فريضتي، لم أخالفك في رِزقك، إن رضيت بما قسمتُه لك، أرحتُ قلبك، وإن لم ترضَ بما قسمته لك، فوعزتي وجلالي، لأسلطنَّ عليك الدنيا، تركض فيها كركض الوحوش في البريَّة، ولا ينالك منها إلا ما قسمتُه لك، وكنت عندي مذمومًا.
الدرجة: لا يصح، وهو من كلام الوعَّاظ
227 - أحاديث شهر ربيع الأوَّل: حديث: ((إذا انكسف القمر في ربيع الأوَّل، كان مجاعةٌ وموت مع أمطار)). وحديث: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ((وُلِد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في ربيع الأول، وأُنزلت عليه النبوة يوم الاثنين في أوَّل شهر ربيع الأول، وأُنزلت عليه البقرة يوم الاثنين في ربيع الأول، وهاجر إلى المدينة في ربيع الأوَّل، وتُوفِّي يوم الاثنين في ربيع الأول)). وحديث: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدِم المدينة أمَر بالتاريخ فكُتب في ربيع الأول)). وحديث عمر رضي الله عنه: ((يُغفر للحاج ولمن استغفر له الحاجُّ بقية ذي الحِجَّة، والمحرم، وصفر، وعشرًا من ربيع الأول)).
الدرجة: كلها لا تصح
228 - حديث: ((أن جبريل عليه السلام أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد, السلام يقرئك السلام ويخصُّك، وقد أوهبك هذا الدعاء، يا محمَّد، ما من عبد يدعو به وتكون خطاياه وذنوبه مثلَ أمواج البحار، وعددَ أوراق الأشجار، وقطرِ الأمطار, وبوزن السموات والأرض، إلَّا غفر الله تعالى ذلك كله له، يا محمَّد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حِيطان الجنة، وأبوابها، وجميع من فيها، أنا يا محمد، أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء، وأصعَد به، وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنة يوم القيامة, وما من ملَك مقرَّب إلا تقرَّب إلى ربِّه ببركته، يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة، ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامه، والخَلق في عرَصات يوم القيامة ينظرون إليه كأنَّه نبيٌّ من الأنبياء، يا محمد، من صام يومًا واحدًا وقرأ هذا الدعاء ليلةَ الجمعة، أو يوم الجمعة، أو في أيِّ وقتٍ كان، أقومُ على قبره ومعي بُراق من نور، عليه سراج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟ فيجيبهم النداء: يا ملائكتي، هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عُمره مرة واحدة، ثم ينادي المنادي من قِبل الله تعالى: أنِ اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام، وجوار محمَّد صلى الله عليه وسلم، يا محمد ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت عددَ نجوم السماء، ومثلَ الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال، وعدد ريش الطيور, وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله ذلك كلَّه ولو صارت البحار مِدادًا، والأشجار أقلامًا، والإنس، والجن، والملائكة، وخلق الأولين والآخرين يكتبون لي يومَ القيامة لفَنِي المداد، وتكسَّرت الأقلام، ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء، وقال علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه ورضي عنه:كلَّما أشرع في الجهاد أقرأ هذا الدعاء، وكان الله ينصرني على الكفَّار ببركة هذا الدعاء, ومَن قرأ هذا الدعاء وهو مريض شفاه الله، أو كان فقيرًا أغناه الله، أو كان به هم وغم زال عنه، ومن كان عليه دَين خلُص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قراءته خلَّصه الله، وكان له حرزًا من شر الشيطان، وجَور السلطان، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل، لزال من موضعه، أو قبر لا يعذِّب الله ذاك الميِّت بقبره، ولو كانت ذنوبه بالغةً ما بلغت؛ لأن فيه اسمَ الله، وكل من تعلَّم هذا الدعاء وعلَّمه لمؤمن، يكون له أجر عظيم عند الله، وتكون روحه مع أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعدَّه الله من النعيم المقيم: بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله الملك الحقُّ المبين، لا إله إلا الله العدل اليقين، لا إله إلا الله، ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إني كنت من الظالمين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وإليه المصير، وهو على كلِّ شيء قدير، لا إله إلا الله إقرارًا بربويته، سبحان الله خصوصًا لعظمته، اللهم يا نور السموات والأرض، يا عماد السموات والأرض، يا جبَّار السموات والأرض، يا ديَّان السموات والأرض، يا وارث السموات والأرض، يا مالك السموات والأرض، يا عظيم السموات والأرض، يا عالم السموات والأرض، يا قيوم السموات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، اللهم إني أسألك أنَّ لك الحمد لا إله إلا أنت، الحنَّان، المنَّان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين، بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها، وأن الله يبعث مَن في القبور، الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله، الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير، اللهم إني أسألك في صلاتي ودُعائي بركةً تطهِّر بها قلبي، وتكشف بها كَربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شرِّي، وتَكشف بها همي وغمي، وتَشفي بها سقمي، وتقضي بها دَيني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيِّض بها وجهي يا أرحم الراحمين، اللهم إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمتْ رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوَّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا مُعطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدِّم لما أخرت، ولا مؤخِّر لما قدمت، اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تُضام، وأنت على كل شيء قدير، اللهم لا تحرمني سَعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرِفْ وجهك الكريم عني، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيِّبني وأنا أرجوك، اللهم إني أسألك يا فارجَ الهم، يا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطر، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك، اللهم لك أسلمتُ، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت، الأول والآخِر، والظاهر والباطن، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، يا رب العالمين، اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير، وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك ربي شقيًّا، وكن بي رؤوفًا رحيمًا، يا حي يا قيوم، يا خير المسؤولين، يا أكرم المعطين، يا ربَّ العالمين. اللهم ربَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا، ووفقني لما تحب وترضى، وثبِّتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولا تضلني بعد أن هديتني، وكن لي عونًا ومعينًا، وحافظًا وناصرًا, آمين يا ربَّ العالمين. اللهم استر عورتي، وأقِلْ عثرتي، واحفظني من بين يدي, ومن خلفي، وعن يميني, وعن شمالي، ومن فوقي, ومن تحتي, ولا تجعلني من الغافلين، اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء, ومنازل الشهداء، وعَيشَ السعداء, والنصرَ على الأعداء، ومرافقةَ الأنبياء, والفوز بالجنة، والنجاة من النار، يا رب العالمين، اللهم إني أسألك، يا رفيع الدرجات، يا مُنزل البركات، يا فاطر الأرضين والسموات، أسألك يا ألله، يا من ضجت إليك الأصوات بأصناف اللغات، يسألونك الحاجات، حاجتي عليك لا تبخل علي في دار البلاء، إذا نسيني أهل الدنيا والأهل والغرباء، واعف عني ولا تؤاخذني بذنوبي برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إني أسألك بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى كليمك، وعيسى نجيِّك ورُوحك، وبتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وزَبور داود, وفرقان محمد صلى الله عليه وسلم، وبكل وحي أوحيتَه, أو قضاء قضيتَه، أو سائل أعطيتَه، أو غنيٍّ أغنيتَه، أو ضالٍّ هديتَه، أسألك باسمك الطهر الطاهر، الأحد الصمد, الوتر القادر المقتدر، أن ترزقني بحفظ القرآن, والعلم النافع, وتخلطه بلحمي, ودمي, وسمعي, وبصري، وتستعمل به جسدي، وجوارحي, وبدني, ما أبقيتني بحولك وقوَّتك، يا ربَّ العالمين، سبحان الذي تقدَّس عن الأشباه ذاته، ونزَّه عن مشابهة الأمثال صفاتِه، واحد لا من قلة، وموجود لا من علَّة، بالبر معروف، بالإحسان موصوف، معروف بلا غاية، وموصوف بلا نهاية، أول بلا ابتداء، آخِر بلا انقضاء، ولا يُنسب إليه البنون، ولا يُفنيه تداول الأوقات، ولا توهنه السِّنون، كل المخلوقات قهر لعظمته، وأمره بين الكاف والنون، بذكره أَنِس المخلصون، وبرؤيته تقرُّ العيون، وبتوحيده ابتهج الموحِّدون، هدَى أهلَ طاعته إلى صراطه المستقيم, وأباح أهل محبته جنات النعيم, وعلِم عدد أنفُس مخلوقاته بعلمه القديم، يرى حركات أرجل النمل في جُنح الليل البهيم، ويسبِّحه الطير في وكره، ويمجِّده الوحش في قَفره, محيط بعمل العبد سرِّه وجهره، وكفيل للمؤمنين بتأييده ونصره، وتطمئنُّ القلوب الوجلة بذِكره, وكشْف ضرِّه, ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، أحاط بكل شيء علمًا، وغفَر ذنوب المسلمين كرمًا وحِلمًا، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، اللهم اكفنا السوء بما شئت، وكيف شئت؛ إنك على كل ما تشاء قدير، يا نعم المولى ونعم النصير، غفرانك ربنا وإليك المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحانك لا نُحصي ثناءً عليك, كما أثنيت على نفسك، جلَّ وجهك، عزَّ جاهك، يفعل الله ما يشاء بقُدرته، ويحكم ما يريد بعزَّته، يا حي يا قيوم، يا بديع السموات والأرض, يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله، برحمتك نستعين, يا غيثَ المستغيثين، أغِثْنا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم, لا اله إلا أنت، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أغِثْنا, يا خير الراحمين يا رحمن يا رحيم، لا إله إلا أنت، بجاه محمَّد صلى الله عليه وسلم ارزقنا؛ فأنت خير الرازقين، لا إله إلا أنت، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم استرنا يا خير الساترين، لا إله إلا أنت، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أيقِظْنا يا خير من أيقظ الغافلين، لا إله إلا أنت، بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أصلِحْنا يا مَن أصلح الصالحين، يا قُرَّةَ عين العابدين، لا إله إلا أنت عدد ما رددت، سبحان الله عدد ما سبَّح به جميع خلقه, سبحان من هو محتجب عن كل عين، سبحان من هو عالم بما في جوف البحار، سبحان من هو مدبِّر الأمور، سبحان من هو باعث مَن في القبور، سبحان مَن هو ليس له شريك ولا نظير، ولا وزير، وهو على كل شيء قدير، اللهم صلِّ على محمد, وعلى آل محمد, واجعلنا على الإسلام ثابتين، ولفرائضك مؤدِّين, وبسُنة نبيك محمَّد صلى الله عليه وسلم متمسكين، وعلى الصلاة محافظين, وللزكاة فاعلين, ولرِضاك مبتغين, وبقضائك راضين، وإليك راغبين، يا حي يا قيوم، إنك جواد كريم، برحمتك يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت راحم المساكين، ومعين الأعفَّاء، ومثبِّت الشاكرين، الحمد لله جبار السموات، عالم الخفيَّات، منزل البركات، كريم مجيد، اللهم اجعل النور النافع في قلبي وبصري، والشياطين منهزمين عني، والصالحين قرناي، والعلماء أصفيائي، والجنة مأواي, والفوز نجاتي، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إني أصبحت وأمسيت في ذمَّتك وجوارك, وكنفك وعيانك, وأمنك وعافيتك ومعافاتك، على فطرة الإسلام, وكلمة الإخلاص, وملَّة إبراهيم عليه السلام, ودِين محمد صلى الله عليه وسلم، الحمد لله حمدًا يكون عليه تمام الشكر بما أنعمت علينا، الحمد لله الواحد القهَّار، العزيز الجبار, الرحيم الغفار، لا تخفى عليه الأسرار, ولا تدركه الأبصار, وكل شيء عنده بمقدار، اللهم اجعلْ صباحنا خير صباح، ومساءنا خير مساء، وأعِذْنا من كل ذنب، لا اله إلا أنت، بجاه محمَّد صلى الله عليه وسلم تُبْ علينا؛ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم، وكذلك نُنجي المؤمنين، اللهم يا كبيرُ فوق كل كبير، يا سميع يا بصير، يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالقَ السموات والأرَضين، والشمس والقمر المنير، يا عصمة البائس الفقير, الخائف المستجير، ويا رازق الطفل الصغير، يا جبار العظم الكسير، ويا قاصم كل جبار عنيد، أسألك وأدعوك دعاء البائس الفقير، ودعاء المطر الضرير، وأسألك بمقاعد العزِّ من عرشك، ومفاتح الرحمة من كتابك الكريم, وبأسمائك الحسنى وأسرارك المتَّصلة، أن تغفر لي برحمتك, وترحمني, وتسترني, وتكفيني همِّي، وغمي, وحُزني, وتغفر لي ذنوبي, وترزقني توبة خالصة, وعلمًا نافعًا, ويقينًا صادقًا, وأن ترزقني حسن الخاتمة, وأن تكفيني شرَّ الدنيا والآخرة, وأن تفرِّج عني كل ضيق وشدة, وأن تختم بالصالحات أعمالنا, وتقضي حوائجنا, يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلَّى الله على سيدنا نبي الرحمة, وكاشف الغُمَّة, وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا, والحمد لله ربِّ العالمين)).
الدرجة: كذب موضوع
229 - حديث: ((من أراد الدنيا، فعليه بالقرآن, ومن أراد الآخِرة، فعليه بالقرآن, ومن أرادهما معًا، فعليه بالقرآن)).
الدرجة: ليس له أصل، والقرآن فيه خيرَا الدُّنيا والآخرة
230 - ((جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه, وكان الرَّجل معه ابنه, وليس هناك فرْق ما بين الابن وأبيه, فتعجَّب عمر رضي الله عنه قائلًا: والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجبًا - ما أشبه أحدٌ أحدًا أنت وابنك إلا كما أشبه الغراب الغراب, (والعرب تضرِب في أمثالها أنَّ الغراب كثير الشَّبِه بقرينه)، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، كيف ولو عرفت بأنَّ أمَّه ولدته وهي ميتة؟! فغيَّر عمر من جلسته, وبدَّل من حالته, وكان رضي الله عنه وأرضاه يحب غرائب الأخبار، فقال للرجل: أخبرني؟ قال يا أمير المؤمنين، كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملًا به, فعزمت على السفر, فمنعتني, فلما وصلت إلى الباب ألحَّت عليَّ ألا أذهب, وقالت: كيف تتركني وأنا حامل؟ فوضعت يدي على بطنها، وقلت: اللهم إنني أستودعك غلامي هذا, ومضيت, وقضيت في سفري ما شاء الله لي أن أمضي وأقضي, ثم عُدت, فلما عدت وإذا بباب بيتي مقفَل, وإذا بأبناء عُمومتي يحيطون بي ويخبرونني أنَّ زوجتي قد ماتت! قلت: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون, فأخذوني ليطعموني عشاءً قد أعدوه لي, فبينما أنا على العشاء وإذا بدخُان يخرج من المقابر، فقلت: ما هذا الدخان؟ قالوا: هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كلَّ يوم منذ أن دفناها! فقال الرجل: والله إنني لمن أعلمِ خلق الله بها, كانت صوَّامةً, قوَّامةً, عفيفة, لا تُقرُّ منكرًا, وتأمر بالمعروف, ولا يخزيها الله أبدًا، فقمت وتوجهت إلى المقبرة, وتبعني أبناء عمومتي، فقال: فلما وصلت إلى قبرها يا أمير المؤمنين، أخذت أحفِر, حتى وصلت إليها، فإذا بها ميتة جالسة، وابنها هذا الذي معي حيٌّ عند قدميها, وإذا بمنادٍ ينادي: يا من استودعتَ الله وديعةً، خُذْ وديعتك)).
الدرجة: قصة منكرة من وضع القصَّاص
231 - حديث: ((أنَّ الله عز وجل أرسل ملَك الموت ليقبض رُوح امرأة من الناس, فلما أتاها ملك الموت ليقبض رُوحها وجدها وحيدةً مع رضيعٍ لها ترضعه, وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد، عندما رأى ملَك الموت مشهدها ومعها رضيعها, وليس حولهما أحد, وهو قد أتى لقبْض رُوحها، هنا لم يتمالك نفسه, فدمعت عيناه من ذلك المشهد؛ رحمةً بذلك الرضيع، غير أنه مأمور للمضيِّ لِمَا أرسل له، فقبض رُوح الأم ومضى، كما أمره ربه: لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6]، بعد هذا الموقف - لملَك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض رُوح رجل من الناس, فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبْض رُوحه وجده شيخًا طاعنًا في السنِّ, متوكئًا على عصاه عند حداد, ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدةً من الحديد يضعها في أسفل العصا حتى لا تنحته الأرض, ويوصي الحداد بأن تكون قوية؛ لتبقى عصاه سنين طويلة, عند ذلك لم يتمالكْ ملك الموت نفسه ضاحكًا ومتعجبًا من شدَّة تمسُّك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد، ولم يعلم بأنه لم يتبقَّ من عمره إلاَّ لحظات، فأوحى الله إلى ملك الموت قائلًا: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكَك)).
الدرجة: قصة منكرة من وضع القصاص
232 - ((ممَّا يُروى في فضل الأيام العشر من ذي الحِجَّة: أنه مَن صام هذه الأيام، أكرمه الله تعالى بعشرة أشياء: البركة في العمر, الزيادة في المال, الحفظ في العيال, التكفير للسيئات, مضاعفة الحسنات, التسهيل في سكرات الموت, الضِّياء لظلمة القبر, التثقيل في الميزان يوم القيامة, النجاة من دَرَكات النار, الصعود في درجات الجنة)). ورُوي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((اليوم الأول: هو الذي غفر الله فيه لآدم, وهو أوَّل يوم من ذي الحِجَّة، من صام ذلك اليوم، غفَر الله له كل ذنوبه، اليوم الثاني: وهو اليوم الذي استجاب الله فيه لدعاء سيِّدنا يونس عليه السلام، فأخرجه من بطن الحوت, ومن صام ذلك اليوم، كان كمن عبَدَ اللهَ سنةً, ولم يعصِ له طرْفة عين، اليوم الثالث: استجاب الله فيه دعاء زكريا؛ من صامه، استجاب الله دعاءَه، اليوم الرابع: هو اليوم الذي وُلد فيه سيدنا عيسى عليه السلام, ومن صامه، نفَى الله عنه البؤس والفقر، اليوم الخامس: وهو الذي وُلد فيه سيدنا موسى عليه السلام, ومن صام ذلك اليوم، نجَّاه الله من عذاب القبر، اليوم السادس: هو اليوم الذي فتَح الله فيه لنبيه أبواب الخير؛ مَن صامه، نظر الله إليه برحمة، اليوم السابع: هو اليوم الذي تُغلق فيه أبواب جهنم، فلا تفتح حتى تنتهي العشر ليالٍ, ومن صامه أَغلق الله عنه ثلاثين بابًا من العسر, وفتح الله عليه ثلاثين بابًا من اليُسر، اليوم الثامن: وهو يوم التروية, ومن صامه، أعطاه الله من الأجر ما لا يعلمه إلا الله، اليوم التاسع: وهو يوم عرفة, ومن صامه، كان كفَّارة للسنة الماضية والمستقبلة, وهو اليوم الذي نـزلت فيه الآية الكريمة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة: 3]، اليوم العاشر: وهو يوم الأضحى؛ مَن قرَّب فيه قربانًا، غفَر الله ذنوبه)).
الدرجة: لا وجود له في كتب الحديث، وهو من وضع القُصَّاص
233 - حديث: ((من صلى الفجر في جماعة, وقعد في مصلاه, وقرأ ثلاث آياتٍ من أول سورة الأنعام, وكَّل الله به سبعين ملَكًا يسبِّحون الله، ويستغفرون له إلى يوم القيامة)).
الدرجة: لا يصح
234 - حديث: ((من قَلَّم أظفاره يوم السبت، وقعت الآكلة في أصابعه, ومن قَلَّم أظفاره يوم الأحد، ذهبت بالبركة فيه, ومن قَلَّم أظفاره الاثنين، يصير حافظًا وقارئًا وكاتبًا, ومن قَلَّم يوم الثلاثاء، أجاف الهلاك عليه, ومن قَلَّم يوم الأربعاء يصير سيِّئ الخُلُق, ومن قَلَّم يوم الخميس، يخرج الداء منه ويدخل فيه الشِّفاء, ومن قَلَّم أظفاره يوم الجمعة، زِيد في عمره)).
الدرجة: علامات الوضع ظاهرة عليه
235 - حديث: ((أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قَلَّم أظافره يوم السبت خرج منه الداء ودخل فيه الشفاء, ومن قَلَّم أظافره يوم الأحد، خرج منه الفاقة ودخل فيه الغِنى, ومن قَلَّمها يوم الاثنين، خرج منه الجنون ودخلت فيه الصحَّة, ومن قَلَّمها يوم الثلاثاء، خرج منه المرض ودخل فيه الشفاء, ومن قَلَّمها يوم الأربعاء، خرج منه الوسواس والخوف ودخل فيه الأمن والشِّفاء, ومن قَلَّمها يوم الخميس، خرج منه الجذام ودخلت فيه العافية, ومن قَلَّمها يوم الجمعة، دخلت فيه الرحمة وخرجت منه الذنوب)).
الدرجة: موضوع
236 - حديث: ((اطلبوا العِلم من المَهد إلى اللَّحد)).
الدرجة: لا أصل له
237 - حديث: ((علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سُنته فقال: المعرفة رأس مالي, والعقل أصل دِيني, والحب أساسي, والثقة كَنزي, والحزن رفيقي, والعلم سلاحي, والصبر ردائي, والرِّضا غنيمتي, والفقر فخري, والزُّهد حِرفتي, واليقين قوَّتي, والصدق شفيعي, والطاعة حسْبي, والجهاد خُلُقي, وقُرَّة عيني في الصلاة)).
الدرجة: موضوع، لا أصل له
238 - حديث: ((علي رضي الله عنه قال: بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالسًا بين الأنصار والمهاجرين، أتى إليه جماعة من اليهود، فقالوا له: يا محمد، إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى ابن عمران لا يعطيها إلا لنبي مرسل, أو لملَك مقرَّب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سلوا، فقالوا: يا محمد, أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك؟ فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: صلاة الفجر, إنَّ الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان, ويسجد لها كل كافر من دون الله، فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يومًا في جماعة إلا أعطاه الله براءتين: براءة من النار, وبراءة النِّفاق، قالوا: صدقت يا محمد, أما صلاة الظهر، فإنَّها الساعة التي تُسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة، إلا حرَّم الله تعالى عليه لفحاتِ جهنم يوم القيامة, وأما صلاة العصر، فإنها الساعة التي أكَل فيها آدم عليه السلام من الشجرة, فما مؤمن يصلي هذا الصلاة، إلا خرج عن ذنوبه كيومَ ولدته أمُّه, ثم تلا قوله تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى [البقرة: 238], وأمَّا صلاة المغرب، فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام, فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبًا, ثم يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إيَّاه, وأمَّا صلاة العتمة (صلاة العشاء)، فإن للقبر ظلمة, ويوم القيامة ظلمة, فما من مؤمن مشى في ظُلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرَّم الله عليه وقود النار, ويُعطى نورًا يجوز به على الصراط؛ فإنها الصلاة التي صلَّاها المرسَلون قبلي)).
الدرجة: كذب موضوع
239 - ((قال الله تعالى: أحبُّ ثلاثًا، وحبي لثلاث أشد: أحب الطائعين, وحبي للشاب الطائع أشدُّ, وأحب الكرماء, وحبي للفقير الكريم أشدُّ, وأحب المتواضعين, وحبي للغنيِّ المتواضع أشدُّ, وأكره ثلاثًا، وكرهي لثلاث أشد: أكره العصاة, وكرهي للشيخ العاصي أشدُّ, وأكره المتكبِّرين, وكُرهي للفقير المتكبِّر أشدُّ, وأكره البخلاء, وكُرهي للغني البخيل أشدُّ)).
الدرجة: لا وجود له في كتب الحديث، وكأنه من وضْع القُصَّاص
240 - ((رُوي أنه لحق بني إسرائيل قحطٌ على عهد النبي موسى عليه السلام, فاجتمع الناس إليه فقالوا: يا كليم الله، ادعُ لنا الله أن يسقينا الغيث, فقام معهم، وخرجوا إلى الصحراء وهم سبعون ألفًا أو يزيدون, فقال موسى عليه السلام: إلهي، أسقنا غيثك, وانشرْ علينا رحمتك, وارحمنا بالأطفال الرُّضَّع, والبهائم الرتع, والشيوخ الركع, فما زادت السَّماء إلا تقشعًا, والشمس إلا حرارة، فتعجب النبي موسى عليه السلام, وسأل ربَّه عن ذلك, فأوحى الله إليه: إنَّ فيكم عبدًا يبارزني بالمعاصي منذ أربعين سنة، فنادِ في الناس حتى يخرج من بين أظهركم, فبه منعتكم، فقال موسى: إلهي وسيدي، أنا عبد ضعيف، وصوتي ضعيف، فأين يبلغ وهم سبعون ألفًا أو يزيدون؟ فأوحى الله إليه: منك النداء، ومنا البلاغ, فقام النبي موسى مناديًا: يا أيها العبد العاصي، الذي يبارز الله بالمعاصي، منذ أربعين سَنة, اخرُجْ من بين أظهرنا؛ فبِكَ مُنعنا المطر, فنظر العبد العاصي ذات اليمين وذات الشمال, فلم يرَ أحدًا خرج منهم, فعلم أنه المطلوب, فقال في نفسه: إن أنا خرجت من بين هذا الخَلق فَضَحتُ نفسي، وإن قعدت معهم مُنعوا لأجلي, فأدخل رأسه في ثيابه نادمًا على فِعاله، وقال: إلهي وسيدي، عصيتُك أربعين سنة وأمهلتني، وقد أتيتك طائعًا فاقبلني, فلم يستتم كلامه حتى ارتفعت سحابة بيضاء, فأمطرت كأفواه القِرَب, فقال موسى: إلهي وسيدي، بماذا سقيتنا وما خرج من بين أظهرنا أحد؟ فقال الله: يا موسى, سقيتكم بالذي منعتكم! فقال موسى: إلهي, أرني هذا العبد الطائع, فقال الله: يا موسى, لم أفضحْه وهو يعصيني، أأفضحه وهو يطيعني؟!)).
الدرجة: لا يصح، وهو من قصص الوعَّاظ
الكلمات المفتاحية :
احاديث لا تصح
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: