الطريقة القادرية
الحمد لله الذي جعل خواص أوليائه سبباً لإرشاد العباد وزرع في قلوبهم بذرة المحبة والوداد فصاروا في بذل الجهد في سبيل الله من أولي العزم والسداد فهم أمناء
الله فلولا وجودهم لانقطعت السماء من الأمطار ولولا ركوعهم وسجودهم لانقطعت الأشجار من الثمار فهم للدين أعمدة وأوتادا فسبحانه لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة كاشف أستار الملكوت في قلوب الأولياء الأمجاد . اللهم فصل وسلم على سيدنا وذخرنا وملاذنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فإن طريقتنا القادرية هي من أفضل الطرق وأولاها ومن اعدل السبل وأعلاها لأنها مبنية على الشريعة المطهرة وموضوعة على إتباع أحكامها المنورة وهي السلم للارتقاء إلى الدرجات وهي آلة الخروج من أسفل الدركات لأن من أجل شرائطها تزكية النفس من الرذائل والجهد للوصول إلى الفضائل ومن آدابها إفشاء السلام وإطعام الطعام وقيام الليل والناس نيام وتحمل الأذى والصفح عن عثرات المسلمين وإجراء النصيحة للمؤمنين وإيثار مصالح المسلمين وهذا كله مع كمال الإخلاص وخلاص النية من كل رياء وريب
اعلم أخي وفقني الله وإياك : أن طريقتنا القادرية مبنية على الكتاب والسنة وكل ما خالفهما فهو ليس منا ونحن بريئون منه وكلنا يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وهذا الموقع هو موقع الطريقة القادرية العلية فكان لا بد من أن نبين لكل زوار موقعنا طريقتنا القادرية نعرفهم بها ونحدثهم عنها والزاوية القادرية فيها ما يفيض من التعريف بالطريقة القادرية فاعلم أخي وفقني الله وإياك :
أن طريقتنا القادرية تنسب لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني الحنبلي رضي الله عنه وهو من أكابر الأولياء والصالحين وقد أجمع على صلاحه وولايته أهل المشارق والمغارب من صوفية وسلفية وشيعة وما عرف عن ملة أو فرقة أو مذهب طعن في هذا الإمام الفاضل بل مقدر ومكرم عند كل من عرفه وعقيدته كانت عقيدة أهل السنة والجماعة ومذهبه المذهب الحنبلي وكان عالما عاملاً متبحراً في كل العلوم حتى دان له القريب والبعيد وطريقتنا القادرية تنسب لهذا العالم الجليل فهو قدوتنا الأولى وأسوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح وطريقتنا إنما هي ذلك المنهج التربوي والسلوكي الذي يكتسب به الأخلاق الفاضلة ويتخلص به من الأخلاق الذميمة ويتوصل به إلى رضا الله تعالى وفق الآداب والقواعد والأسس المأخوذة والمنقولة والواردة عن منهج الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه ومن جاء بعده من مشايخ الطريقة القادرية العلية الذين ساروا على منهجه رضي الله عنه وقائمة على إتباع منهجه في التربية وتزكية النفس وصلاح القلوب للوصول إلى علام الغيوب بقلب سليم منيب إلى الله وإمامنا رضي الله عنه تبحر في علوم الشرع قبل أن يخوض في التصوف والعبادة وهذا من أهم الأسس التي نريد أن نجددها وان نحافظ عليها بعيداً عن كل ما دخل في الطريقة من دسائس ومخالفات حتى يكون طريقنا إلى الله صحيح وغايتنا من نشر الطريقة القادرية وخاصة عن طريق شبكة الانترنت هي تصحيح عقيدة السادة الصوفية بعد أن اختلطت الأمور بين الصوفية والأدعياء ومحاولة إرجاع التصوف والطريقة القادرية إلى أصولها التي نبعت من الإمام الجيلاني رضي الله عنه وليس هناك عاقل مؤمن بالله واليوم الآخر يعتقد أن التصوف الصحيح يخالف الكتاب والسنة حاشا وكلا
أخي في الله هذه بعض الكلمات أعرفك على منهجنا فلذلك أطلب منك أن تكون عوني فيما نريد من نشر التصوف الحقيقي وان تكون قادري هذا الوقت فكل من يراك يرى فيك فكر الإمام الجيلاني الذي كان مداره الدعوة إلى الله فما عرفت شخصية نشطت في الدعوة كنشاط الإمام الجيلاني ويرى فيك منهج الكتاب والسنة ويرى فيك ذاك العالم العامل ويرى فيك ذاك الزاهد العابد ذاك الكريم السخي ذاك المجاهد لإعلان الحق وإظهاره أينما كنت يرى فيك ذاك القدوة الصالح الذي يقتدى به ويسار على منهجه هكذا كانت شخصية الإمام الجيلاني رضي الله عنه وهكذا نريد من كل سالك قادري أن يكون وكي تتعرف على منهج الطريقة القادرية أكثر راجع زاوية الطريقة القادرية في الموقع
اعلم أخي وفقني الله وإياك : ما أنا إلا فقير إلى الله تعالى أرتجي رحمته وأخشى عذابه أسأل الله أن أخرج منها لا لي ولا علي كما ولدتني أمي ولكن الله ابتلاني وحملني أمانة أسأل الله أن أكون أهلاً لحملها أمانة الإمامة والخطابة أمانة الدعوة أمانة الإرشاد في الطريقة القادرية فأدعو لي أن أكون عند ظن الناس بي وسأكون لكم إن شاء الله خادماً وأخاً ومحباً ومرشداً وربما انتم أفضل مني عند الله وكم من حامل فقه إلى من هو أفقه منه وكم من مبلغ أوعي من سامع وفي الختام اللهم اجعلني خير مما يظنون واغفر ما لا يعلمون
وطريقة الشيخ عبد القادر رضي الله عنه هي التوحيد وصفاً وحكماً وحالاً وتحقيق الشرع ظاهراً وباطناً هذا هو منهج طريقتنا الكتاب والسنة وتزكية النفس وصلاح القلب وقد قال سيدي الشيخ عبد القادر رضي الله عنه : فالذي يجب على المبتديء في هذه الطريقة : الاعتقاد الصحيح الذي هو الأساس فيكون على عقيدة السلف الصالح أهل السنة القديمة سنة الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين والأولياء والصديقين فعليه بالتمسك بالكتاب والسنة والعمل بهما أمراً ونهياً أصلاً وفرعاً فيجعلهما جناحيه يطير بهما في الطريقة الواصل إلى الله عز وجل ثم الصدق ثم الاجتهاد حتى يجد الهداية والإرشاد إلى الله .
يقول الشيخ عبد القادر :
- يقول سيدنا ومرشدنا ومولانا الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه(طريقتنا مبنية على الكتاب والسنة فمن خالفهما فليس منا )
- طريقتنا جَـدٌ وكًـدٌ ولزوم حَـدٍ حتى تنقد،ومعنى (جـد) الجدية في سلوك الطريق إلى الله فالعمر يمضى ولا تدري نفس ماذا تعيبب غداً ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ومعنى(كـد) بذل الجهد والجوارح والنفس والروح في السير إلى الله بدون هوادة ولا تراخي،ومعنى(لزوم الحد) الالتزام بالشريعة وتحليل الحلال وتحريم الحرام والوقوف عند حدود الله وعدم تجاوزها السير إلى الله بجناحي الكتاب والسنة الكتاب عن يمينك والسنة عن شمالك والله من أمامك ، ومعنى (حتى تنقد) حتى تجف النفس عن المعاصي والذنوب والشهوات والملذات والأخلاق السيئة ولا يبقى فيها إلا الله جل في علاه
- طريقتنا اجتماعٌ واستماعٌ وإتباعٌ حتى يحصل الانتفاع ومعنى هذا الاجتماع بالصالحين والعلماء والمرشدين والأخوة في الله والاستماع لهم بأدب وإتباع ما يقولون وما يأمرون من الهدي النبوي وبذلك يحصل لدينا الانتفاع والوصول لما وصلوا إليه
- طريقتنا جَـدٌ وكًـدٌ ولزوم حَـدٍ حتى تنقد،ومعنى (جـد) الجدية في سلوك الطريق إلى الله فالعمر يمضى ولا تدري نفس ماذا تعيبب غداً ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ومعنى(كـد) بذل الجهد والجوارح والنفس والروح في السير إلى الله بدون هوادة ولا تراخي،ومعنى(لزوم الحد) الالتزام بالشريعة وتحليل الحلال وتحريم الحرام والوقوف عند حدود الله وعدم تجاوزها السير إلى الله بجناحي الكتاب والسنة الكتاب عن يمينك والسنة عن شمالك والله من أمامك ، ومعنى (حتى تنقد) حتى تجف النفس عن المعاصي والذنوب والشهوات والملذات والأخلاق السيئة ولا يبقى فيها إلا الله جل في علاه
- طريقتنا اجتماعٌ واستماعٌ وإتباعٌ حتى يحصل الانتفاع ومعنى هذا الاجتماع بالصالحين والعلماء والمرشدين والأخوة في الله والاستماع لهم بأدب وإتباع ما يقولون وما يأمرون من الهدي النبوي وبذلك يحصل لدينا الانتفاع والوصول لما وصلوا إليه
و يجب علينا :
- أن نعتقد بشيخ الطريقة العقيدة الصحيحة وأن نحبه ونحترمه ونقدره ولا نهمله ولا نعظمة فوق الحد المطلوب ولا نغلوا في حبه ولا نعتقد فيه العصمة كما يفعل الكثير من جهال الصوفية ولكنه بشر يخطئ ويصيب لكنه محفوظ بعناية الله إن أخطأ سرعان ما يرجع إلى الله ويتوب إليه وما أجمل قول الشيخ عبد القادر رضي الله عنه في كتابه الغنية(يا بني إياك أن تنظر إلى شيخك أنه معصوم إنما هو بشر يخطئ ويصيب فإن رأيت منه مخالفة فابحث له عن عذر شرعي فإن لم تجد له عذر فاستغفر له الله فإنه بشر يخطئ ويصيب)
-الطريقة هي العمل بالشريعة على وجه الإخلاص هذا معناها وعلى هذا مدارها كله
-حب الشيخ من ضروريات الطريقة لكن حب الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم مقدم عليه
- الدعوة إلى الله من أساسيات الطريقة القادرية والشيخ عبد القادر رضي الله عنه من أكبر الدعاة إلى الله وهذا معلوم لدى الجميع فمن سلك طريقته التزم بمنهجه
-معراج السير إلى الله في طريقتنا كثرة الأذكار والمداومة على الاستغفار والصلاة على الرسول المختار صلى الله عليه وسلم بالليل والنهار
- من أهم أسس وقواعد طريقتنا القادرية محبة آل البيت الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وحبهم مقدم على كل من سواهم من الناس فهم بضعة المختار ووصيته لأمته مع الحب والتقدير والإكبار والإجلال للصحابة رضوان الله عليه وعلى رأسهم ساداتنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
-من أساسيات منهج الطريقة القادرية حب كل الأولياء والصالحين ومشايخ ومرشدين الطرق الأخرى لا نفرق ولا نميز بين طريقة وأخرى ولا نتعصب لطريقتنا أبداً ولا نطعن بالطرق الأخرى التي تنهج منهج الكتاب والسنة فكلهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتمس وعلى بابه يقف بل نسأل الله القبول لنا ولهم ،وذلك كله ما المحبة والتعظيم والتقدير لطريقتنا ولمشايخنا كما ينبغي أن يكون
- أن نعتقد بشيخ الطريقة العقيدة الصحيحة وأن نحبه ونحترمه ونقدره ولا نهمله ولا نعظمة فوق الحد المطلوب ولا نغلوا في حبه ولا نعتقد فيه العصمة كما يفعل الكثير من جهال الصوفية ولكنه بشر يخطئ ويصيب لكنه محفوظ بعناية الله إن أخطأ سرعان ما يرجع إلى الله ويتوب إليه وما أجمل قول الشيخ عبد القادر رضي الله عنه في كتابه الغنية(يا بني إياك أن تنظر إلى شيخك أنه معصوم إنما هو بشر يخطئ ويصيب فإن رأيت منه مخالفة فابحث له عن عذر شرعي فإن لم تجد له عذر فاستغفر له الله فإنه بشر يخطئ ويصيب)
-الطريقة هي العمل بالشريعة على وجه الإخلاص هذا معناها وعلى هذا مدارها كله
-حب الشيخ من ضروريات الطريقة لكن حب الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم مقدم عليه
- الدعوة إلى الله من أساسيات الطريقة القادرية والشيخ عبد القادر رضي الله عنه من أكبر الدعاة إلى الله وهذا معلوم لدى الجميع فمن سلك طريقته التزم بمنهجه
-معراج السير إلى الله في طريقتنا كثرة الأذكار والمداومة على الاستغفار والصلاة على الرسول المختار صلى الله عليه وسلم بالليل والنهار
- من أهم أسس وقواعد طريقتنا القادرية محبة آل البيت الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وحبهم مقدم على كل من سواهم من الناس فهم بضعة المختار ووصيته لأمته مع الحب والتقدير والإكبار والإجلال للصحابة رضوان الله عليه وعلى رأسهم ساداتنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
-من أساسيات منهج الطريقة القادرية حب كل الأولياء والصالحين ومشايخ ومرشدين الطرق الأخرى لا نفرق ولا نميز بين طريقة وأخرى ولا نتعصب لطريقتنا أبداً ولا نطعن بالطرق الأخرى التي تنهج منهج الكتاب والسنة فكلهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتمس وعلى بابه يقف بل نسأل الله القبول لنا ولهم ،وذلك كله ما المحبة والتعظيم والتقدير لطريقتنا ولمشايخنا كما ينبغي أن يكون
أخي الكريم هذه نبذة مختصرة عن طريقتنا ومنهجها في السير والسلوك التي مرادها الوصول إلى رضى الله تعالى فإذا وفقك الله وهداك لسلوك هذه الطريقة والسير فيها فشمر عن ساعد الجد وشد الهمة في السير إلى الله فمن طلب الله طلبه الله وكما جاء في الحديث القدسي (يا عبدي قم إلي امشي إليك) ويقول سيدي الشيخ عقيل المنبجي رحمه الله تعالى ( طريقتنا اجتماع واستماع وإتباع حتى يحصل الانتفاع ) ويقول ( طريقتنا جدٌ وكدٌ ولزوم حد حتى تنقد، أي النفس) ويقول ( طريقتنا صحبة ومحبة وخدمة ولزوم عمل) وقد يسر الله لنا سلوك هذه الطريقة وعلمتنا بفضل الله كل خير وتعلمنا منها الكثير
واعلم أخي وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه أن سيدنا الجيلاني رضي الله عنه يقول : ليس للمريد أن يطلب من الله في طريقتنا إلا شيئين اثنين وهما أن يغفر الله له ما سلف من الذنوب والخطايا وأن يعصمه في ما هو آت وان يأخذ بيده ويعينه في هذا الطريق
فإن هداكم الله تبارك وتعالى لسلوك الطريقة القادرية العلية التي أسسها الإمام الجيلاني على الكتاب والسنة وهذه نعمة من الله من الله بها علي وعليكم فالتزموا بآدابها وشروطها وأذكارها تكونوا من الفالحين الناجحين بإذن الله وتوفيقه ولا أقول لكم إلا ما قال أكثم بن صيفي لقومه عندما دعاهم للإسلام قال بعد أن سمع وعرف بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ( يا قوم إني لأرى هذا الرجل يدعو إلى الخير وإني لأراه يسود جزيرة العرب ألا فكونوا بهذا المر رؤوساً ولا تكونوا أذناباً ) وإني أقول لكم إن طريقتنا القادرية هي من أفضل الطرق إلى الله وقد أفلح الكثير من سالكيها لما التزموا بها فكونوا فيها رؤوساً يا أخوتي في الله فوالله إني لأحبكم في الله وأتمنى أن تكونوا خيرا مني وما أدراكم لعل الكثير منكم ولعلكم جميعا خيراً مني وغني لأتقرب إلى الله بكم فما عرفت منكم إلا أنكم طلاب حق وطلاب صراط مستقيم وكم من مبلغ أوعي من سامع وغني لجعل من نفسي جسرا تعبرون عليه إلى الله وأسال الله أن يتقبل مني فهو وحده العالم بالسرائر وأساله تعالى أن يجعلني خيرا مما تظنون وان يغفر لي ما لا تعلمون
إخوتي في الله قبل كل شيء أسألكم بالله الذي تطلبون رضاه أن تكثروا من الدعاء لنا بالتوفيق لما يحبه ويرضاه وان يقبل منا خدمتنا لكم في هذه الطريقة القادرية وفي هذا الموقع وإنه لشرف لي أن أقوم بخدمتكم
وأسال الله أن يصدق فيكم قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه ابن مسعود رضي الله عنـه قال : ( منهومان لا يشبعان طالب العلم وطالب دنيا ولا يستويان أما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان وأما صاحب العلم فيزداد من رضا الرحمن ) وهذا العلم الذي تطلبونه علم السلوك والتصوف والتزكية من أشرف العلوم بل هو غاية المنى لكل مؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم
الكلمات المفتاحية :
الطرق الصوفية
هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من هذه الروابط الثلاثة والصقه بموقعك
URL: HTML link code: BB (forum) link code:
ليست هناك تعليقات: