• 5‏/9‏/2015

    همُ الأحبة ُ إنْ جاروا وإنْ عدلوا

               همُ الأحبة ُ إنْ جاروا وإنْ عدلوا








    همُ الأحبة ُ إنْ جاروا وإنْ عدلوافليسَ لي معدلٌ عنهمْ وإنْ عدلوا
    و كلُّ شيءٍ سواهمْ لي بهِ بدلُمنهمْ ومالي بهمْ منْ غيرهمْ بدلُ
    إني وإنْ فتتوا في حبهمْ كبديباقٍ على ودهمْ راضٍ بما فعلوا
    شربتُ كأسَ الهوى العذرى ِّ من ظمأٍو لذَّلي في الغرامِ العلُّ والنهلُ
    فليتَ شعريَ والدنيا مفرقة ٌبينَ الرفاقِ وأيامُ الورى دولُ
    اهلْ ترجعُ الدارُ بعدَ البعدِ آنسة ًو هلْ تعودُ لنا أيامنا الأولُ
    يا ظاعنينَ بقلبي أينما ظعنواو نازلينَ بقلبي أينما نزلوا
    ترفقوا بفؤادي في هوادجكمْراحتْ بهِ يومَ راحتْ بالهوى الإبلُ
    فو الذي حجتِ الزوارُ كعبتهُو منْ ألمَ بها يدعو ويبتهلُ
    لقد جرى حبكمْ مجرى دمي فدميبعدَ التفرقِ في أطلالكمْ طللُ
    لم أنسَ ليلة َ فارقتُ الفريقَ وقدْعافوا الحبيبَ عنِ التوديعِ وارتحلوا
    لما تراءتْ لهمْ نارٌ بذي سلمِساروافمنقطعٌ عنها ومتصلُ
    لا درًَّ درَّ المطايا أينما ذهبتْإنْ لمْ تنخْ حيثُ لا تثنى لها العقلُ
    في روضة ٍ منْ رياضِ الجنة ِ ابتهجتْحسناً وطابَ بها للنازلِ النزلِ
    حيثُ النبوة ُ مضروبٌ سرادقهاو طالعُ النورِ في الآفاقِ يشتملُ
    و حيثُ منْ شرَّفَ اللهُ الوجودَ بهِفاستغرقَ الفضلَ فرداً مالهُ مثلُ
    محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ مضرٍسرُّ السرارة ِ شمسٌ مالهُ طفلُ
    شواردُ المجدِ في مغناهُ عاكفة ٌو ريفُ رأفتهِ غصنُ الجنى الخضلُ
    تثنى عليهِ المثاني كلما تليتْكما استنارتْ بهِ الأقطارُ والسبلُ
    بحرٌ طوارقهُ بٌّر ومكرمة ٌبدرٌ على فلكِ العلياءِ مكتملُ
    ما زالَ بالنورِ منْ صلبٍ إلى رحمٍمنْ عهدِ آدمَ في الساداتِ ينتقلُ
    حتى انتهى في الذرى منْ هاشمٍ وسمافتى ً وطفلاً ووفيَّ وهوَ مكتهلُ
    فكانَ في الكونِ لا شكلٌ يقاسُ بهِو لاَ على مثلهِ الأقطارُ تشتملُ
    به الحنيفة ُمرساة ٌقواعدهافوقَ النجومِ و نهجُ الحقِّ معتدلُ
    و منهُ ظلُ لواءِ الحمدِ يشملناإذا العصاة ُعليهمْ منْ لظى ظللُ
    و إنهُ الحكمُ العدلُ الذي نسختْبدينِ ملتهِ الأديانُ و المللُ
    يا خيرَ منْ دفنتْ في التربِ أعظمهُفطابَ منْ طيبهنَّ السهلُ والجبلُ
    نفسي الفداءُ لقبرٍ أنتَ ساكنة ُفيهِ الهدى و الندى و العلمُ و العملُ
    أنتَ الحبيبُ الذي نرجو عواطفهُعندَ الصراطِ إذا ما ضاقتِ الحيلُ
    نرجو شفاعتكَ العظمى لمذنبنابجاهِ وجهكَ عنا تغفرُ الزللُ
    يا سيدي يارسولَ اللهِ خذْ بيديفيك لِّحادثة ٍ مالي بها قبلُ
    قالوا نزيلكَ لايؤذى و ها أناذادمي وعرضي مباحٌ والحمى هملُ
    و ذا المسمى بكَ اشتدَّ البلاءُ بهفارحمْ مدامعهُ في الخدِّ تنهملُ
    و حلَّ عقدة َ همٍ عنهُما برحتْو اشرحْ بهِصدرَ أمْ قلبها وجلُ
    و صلْ بمرحمة ٍ عبدَ الرحيمِ ومنْيليهِ لا خابَ فيهِ الظنَُ و الأملُ
    صلى و سلمَ ربي دائما ً أبدا ًعليكَ يا خيرَ منْ يحفى وينتعلُ
    و الألِ و الصحبِ ما غنتْ مطوقة ٌو ما تعاقبتِ الأبكارُ و الأصلُ

    ليست هناك تعليقات: